‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا المدينة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قضايا المدينة. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 28 أبريل 2013

حاجة سيدي سليمان إلى تنظيم المرور والسير


حاجة سيدي سليمان إلى تنظيم المرور والسير

مصطفى لمودن
  قد لا ينطبق وصف "الحاضرة/المدينة" بالمفهوم الحديث على الكثير من المدن في المغرب، إذ أنها تعرف تحولات بطيئة تنقلها من عالم القرية الكبيرة، إلى فضاء آخر يقبل توصيف المدينة، خاصة مع ما يتطلبه ارتفاع عدد السكان واتساع الحيز الجغرافي من تنظيم وتعايش في ظل سلطة القانون..
  ولعل ما يعرفه السير والجولان في سيدي سليمان أبرز مثال على التغير المتثاقل الذي تعرفه "المدينة". وأهم مظهر لذلك اختلاط الراجلين والعربات في الشوارع، ولعل أهم سبب في ذلك احتلال الرصف وغصبه من طرف أصحاب المقاهي والتجار سواء مالكي الدكاكين أو البائعين غير المستقرين..
  وهناك ظاهرة أخرى وهي الغياب الذي يكاد يكون مطلقا لتنظيم الجولان بالمدينة، ونقصد به حركة العربات (السيارات، الشاحنات، الدراجات..)، وهنا لابد من الإشارة إلى ظاهرة جديدة تعرفها المدينة تزيد في تأزيم حركة السير، وهي كثرة دراجات النقل ثلاثية العجلات، التي عوضت العربات المجرورة بالدواب، المثير أن لهذه الدراجات نفس حقوق التنقل مع السيارات وتحمل أحيانا من الركاب أكثر مما تحمله سيارة الأجرة الصغيرة، لكن لا يطلب من سائقيها التوفر على رخصة السياقة!!
  الأمر الآخر هو خلو ملتقيات الطرق المكتظة بالمرور والسير من الإشارات الضوئية أو من دائرة ملتقى الطرق rond-point  باستثناء ثلاث مواقع في المدينة بها الأضواء.. وهنا نذكر بأن اختيار دائرة في ملتقى الطرق وحذف الأضواء يكون لصالح العربات وهو وفي غير مصلحة الراجلين ولو وضعت الخطوط البيضاء العرضية على الإسفلت، وهو  خيار ظهر في أوربا التي تتحرك فيها السيارات أكثر من الراجلين في الملتقيات الطرقية الكبيرة.. أما استعمال الإشارات الضوئية فيعطي فرصة المرور للراجلين كذلك..
  إن غياب تنظيم المرور في سيدي سليمان يجبر أولياء التلاميذ (مثلا) على اصطحاب أبنائهم من أحياء السلام ورضا وأكدال والمحمدية.. لأن أحياءهم بدون مدرسة، إلى مدرسة آمنة بنت وهب وأبي بكر الصديق.. لعدة مرات في اليوم ذهابا وإيابا خوفا على فلذات أكبادهم من الدهس في الطريق الوطنية رقم أربعة التي تقسم المدينة إلى شطرين وفي غياب تنظيم المرور.. ويصعب عبور هذه الطريق حتى على أصحاب العربات في الاتجاهين المتقاطعين معها..
 من متطلبات أي مدينة تنظيم المرور وإفراغ الرصيف وجعله مستويا أمام الراجلين، وغير ذلك تكريس للفوضى وهدر لحقوق الأطراف الضعيفة..
  

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

البصمة في كوميسارية سيدي سليمان


البصمة في كوميسارية سيدي سليمان
سعيد الشعـــــــبي
ربما لم تنتبه بعد المديرية العامة للأمن الوطني  إلى العبقرية الفريدة التي أصبح يتميز بها رجال الأمن بالمنطقة الإقليمية بسيدي سليمان وخاصة مصلحة البطاقة الوطنية للتعريف وهي جزء من الكل ونموذج لمجموعات من الاجتهادات (طبعا ليست بالقانونية ولا الفقهية)  وهذا ماحصل معي شخصيا على الأقل يوم الأربعاء الأول من شهر المسيرة الخضراء وللمناسبة رمزيتها لأننا بالفعل نحتاج إلى مسيرات ومسيرات مسيرات تحرر عقل رجال السلطة من العجرفة والتسلط والكبرياء المبالغ فيه.
 ولأننا كمغاربة متهمون حتى تثبت براءتنا كان لزاما علي أن أتوجه إلى الكوميسارية من أجل الحصول على شهادة حسن السيرة والسلوك التي تثبت صفاء سيرتي الشخصية من أي جرم أو جنحة أو حتى مخالفة وطبعا الطابور والصف شيء مقدس في هاته الكوميسارية  التي يراقب عميدها الإقليمي أمورها من وراء الزجاج وكأنه أقسم الأيمان ألا يخرج وينزل من طابقه العلوي… انتظرت ريثما أخذ الموظف راحته التامة وسلمته بطاقتي الوطنية ودون رقمها  وهويتي  وأنا أهيم بإخراج مبلغ ثلاثين درهما نقدا كواجب التنبر والتي اقترضتها من والدي أطال الله في عمره فإذا بأحد رجال العربي رفيق(العميد الاقليمي بسيدي سليمان) يضع بشكل مستفز لوحة صغيرة بها مداد أسود ويأمرني بمنحه أصبعي فتعجبت في قرارة نفسي لأن البصمة تحل محل التوقيع في حالة عدم معرفة التوقيع فقلت لا علينا إليك بأصبعي فامسكه كما يمسك الملقاط المسمار وبدأ يغمسه في لوحة المداد بشكل قوي هنا بلغ الاستفزاز مبلغه فقلت صبرا سعيد سوف يترك أصبعك لا محالة  وعندما أردت أن ابصم عن طواعية أصر هذا العبقري جدا أن يتكلف هو بابصامي فخاطبته أن المربع  الخاص بهاته العملية واضح  فكانت إجابته مثيرة للضحك والنرفزة في آن واحد قال لي هذا البوليسي الشاب ياحسرة (راه البصمة خاصها التقنية ديالها..واش غير أجي وابصم) هنا نفذ الصبر وتكلفت بالبصم دون الحاجة لمساعدته فاستشاط غضبا …
الواقعة هي جزء مما يحدث في كوميسارية هاته المدينة والتي أصبح مطلب زيارتها من طرف السيد ارميل مطلبا ملحا  فقد كثرت شكايات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي سليمان(الشكاية الموجهة ضد أحد الضباط العمالين بالضابطة القضائية نموذجا والمسمى أنوار) .وكثرت شكايات المواطنين والمواطنات من الشطط في استعمال القوة.
 ولازلنا نتذكر شكاية مواطنة اعتقل زوجها في تهمة رفض التوقيع على محاضرها التي استعملت فيها تقنية الكوبي كولي وتتبعنا كيف ثم الحكم على هذا المواطن السليماني بناءا على تلك المحاضر بعقوبة حبسية لا نجد لها مثيلا إلا في جرائم القتل العمد.
كوميسارية سيدي سليمان  يصر مسؤولوها على جعلها الاستثناء في كل شيء  الاستثناء من حيث سيارات النجدة التي لا تتململ من أمام المنطقة الأمنية… الاستثناء في طوابير المواطنين من أجل الحصول على بطاقة التعريف الوطنية ..الاستثناء في   تعرض الضابطة القضائية لشكايات المواطنين والجمعيات الحقوقية على حد سواء… الاستثناء من حيث ضعف انتشار رجال الأمن وغياب دورياته في الأحياء الهامشية الاستثناء في كون عميده وكبار ضباطه بل وحتى بعض رؤساء دوائره في لزوم المكاتب  المغلقة الاستثناء في اختلاط الدرجات والرتب (كلشي سيفيل)
 فإلى متى ستبقى كوميسارية سيدي سليمان بعيدة عن المساءلة والمراقبة ويعي مسؤولوها أن هاته الإدارة مرفق عمومي مهمته خدمة المواطن وليس احتقاره واستحماره…أم أن نسمات الربيع العربي لم تهب بعد بشكل قوي على الأقل في هاته الكوميسارية.

————-

المشرف على المدونةأحيي الأخ سعيد الشعبي على مقالته هاته، فأنا بدوري تعرضت لنفس الشيء، أي البصمة بالأصبع مرتين في كناش كبير لما طلبت "نسخة من بطاقة السوابق (لاحظ التسمية التي تنطلق من الاتهام أولا)، حينما وضعت الطلب، وحينما تسلمت "الشهادة"، وتحدثت في موضوع البصمة هذا مع الموظف المكلف، وعلمت أن هذه الطريقة مستحدثة بعد وصول المسؤول الجديد على إدارة الأمن.. فكيف تؤخذ البصمة رغم أن المعني بالحصول على الوثيقة يدلي ببطاقة تعريفه الوطنية؟ من الأفضل رفع هذا الإجراء الذي يذكرنا بأيام الاستعمار حيث كان "ليزانديجان" (الأهالي حسب ترجمة مخففة) يبصمون بأصابعهم في كل إدارة تنكيلا بهم ودفهم كي يشعروا بالدونية والمهانة، فهل تقصد إدارة الأمن بسيدي سليمان نفس الشيء؟ (مصطفى لمودن)

الخميس، 8 نوفمبر 2012

فوضى المقاهي بسيدي سليمان احتلال غير مشروع للملك العام وعرقلة السير (مع صور)


فوضى المقاهي بسيدي سليمان
احتلال غير مشروع للملك العام وعرقلة السير (مع صور)
مصطفى لمودن
إنها المقاهي، المقاهي في سيدي سليمان مشكلة؛
أصحاب المقاهي والمشرفون عليها تخطوا كل الحدود المسموح بها؛
كثير من زبناء المقاهي يساهمون كذلك في فوضى المقاهي بسيدي سليمان؛
الكراسي والطاولات في كل الأرجاء المحيطة بالمقاهي؛ وهناك من يضيف مزهريات كبيرة وحواجز حديدية، وبعض المقاهي لها مدرجات أمامها تصل إلى الإسفلت، وبعضهم شيد منصات..
الكراسي والطاولات تصل إلى نهاية الرصيف، بعض الزبناء يدلون أرجلهم على الطريق؛
إن الجميع يخالفون القانون، يخالفون الأعراف والأخلاق؛
يخالفون مقررا حضريا صادرا عن المجلس الحضري يسمح باستغلال ثلث الرصيف، من جدار المقهى إلى الطريق، أي يحق استغلال الثلث من الرصيف؛ 
يخالفون القانون، لأن أصحاب المقاهي ومسيريها لا يؤدون الضرائب عن كل المساحة غير القانونية التي يحتلون؛ وقد لا يؤدون حتى الضرائب المستحقة..
يعرقلون السير والجولان، وهي مخالفة يعاقب عليها القانون، فالراجلون لا يجدون ممرا لهم، فيضطرون للمشي على الإسفلت، ويعرضون بذلك حياتهم للخطر، وتكون حركة السير بطيئة، أو مـُـعرقلة بالكامل..
أصحاب المقاهي ومسيروها لا يأبهون لكل ذلك، وكثير من زبنائها يفضلون الطاولات التي توضع في ممر الراجلين؛
فمن المسؤول عن كل هذه الفوضى وعن خرق القانون؟
إنها السلطة المحلية المخول لها التدخل، لاحترام القانون، والدفاع عن الفئة الضعيفة هنا، أي الراجلين؛ 
المسؤولية يتحملها أصحاب المقاهي ومسيروها، وزبناؤهم كذلك.. 
للمجلس الحضري وللمنتخبين دور في الأمر، فهم الأجدر بالدفاع عن حقوق الراجلين، وعن القانون الذي أصدروه، وعن جبايات المجلس الحضري.. لكنهم قد قدموا لأصحاب المقاهي هدية فيإحدى الدورات بخفض الرسوم.. 
يتحمل المسؤولية كذلك "المجتمع المدني" غير المكترث لهكذا وضع، لو كان في المدينة "مجتمع مدني" حقيقي لردت الأمور إلى نصابها..
إن أصحاب المقاهي يكوّنون لوبيا قويا يدافعون عن أنفسهم وعن مصالحهم، وعن مداخيلهم، ولهم "تمثيلية" في المجلس الحضري، بل كونوا "جمعية"، غير أن روح أي جمعية يجب أن تكون لصالح "الواجب" أولا، أن تخدم المجتمع لا العكس؛ 
المطلوب تطبيق القانون في حق كل مخالفيه، هناك وسائل مختلفة لذلك؛
إن أي تأخير في معالجة هذه المعضلة، يتيح للرأي العام المحلي أن يحلق بخياله حول الصعوبات التي حالت دون ذلك،  أخيرا نقول للجميع، المدينة فضاء مشترك، من اللازم الحفاظ فيه على حقوق الجميع.. 
  أقل ما يمكن أن يقوم به مواطن مثلي هو نشر هذا المقال مصحوبا بالصور على الانترنيت، ليس لي سوى غرض واحد، أن يمشي ويتمشى النساء والأطفال والشيوخ في المكان المخصص لهم دون عرقلة ودون إهانة..    
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


———-
المدونة: يحق للجميع التعبير عن آرائهم

الأحد، 23 سبتمبر 2012


ثانوية زينب النفزاوية وأعطاب الدخول المدرسي2012/2013
 
زينب من الداخل، من أرشيف المدونة
مهتم نفزاوي (*)
لم يعد خافيا على كل المهتمين بالشأن التعليمي محليا وإقليميا وجهويا طبيعة الأوضاع الكارثية التي تعاني منها ثانوية زينب النفزاوية بسيدي سليمان، فمن تأخر انطلاق الشطر الثاني من الإصلاح وما خلقه هذا التأخر من تأجيل للدخول المدرسي إلى أجل غير معلوم، إلى غياب مكلف بالمصالح الاقتصادية، والذي فرض حالة شلل قصوى على كل أشكال تدبير حاجيات المؤسسة، بما ذلك إطلاق عملية الراغبين في التسجيل من تلاميذ وتلميذات المؤسسة، وما يعنيه هذا التسجيل كحافز نفسي للمتمدرسين، يشجعهم على الحضور إلى قاعات الدرس. إلى غياب الموارد البشرية الكافية من أساتذة وإداريين، إلى خريطة مدرسية لم تراع واقع المؤسسة وطبيعة بنيتها التحتية، وارتكزت على معطيات تقنية بعيدة عن معطيات الواقع الفعلي للمؤسسة وخصوصياتها البنيوية، إلى ظروف اشتغال السادة الحراس العامين للخارجية المهينة للكرامة، والقريبة من نظام السخرة و"مقرات "العبيد في قصور الأغنياء، إلى كم تلاميذي تعجز قاعات الثانوية وساحتها الضيقة على استيعابه….إلى…إلى….، وأمام أوضاع بهذه الخطورة، كنا نتوقع من المسؤولين تحركا فوريا وحازما يعيد أوضاع زينب النفزاوية إلى مستوى يمكنها من الانطلاق، ويجعلها تنخرط في سيرورة التعلمات التي من المفروض أن توفرها للمنتسبين إليها، وأن تقدم خدمتها التربوية وفق معايير الجودة المطلوبة، كثانوية سيتبارى تلاميذها وطنيا وجهويا على احتلال مراتب متقدمة في سلم الانتقاء اللعين، الذي أصبح يضيق سنويا على الطامحين في الالتحاق ببعض مؤسسات التعليم العالي عالية الإقبال، لكن ما حصل خالف كل التوقعات، إذ تعمل النيابة -وبشكل استباقي- على استنزاف أطر الثانويةالتربوية، وجعلها وسيلة لحل مشاكل المؤسسات الأخرى حتى ولو خلق ذلك نفس المشاكل في ز.النفزاوية(التربية البدنية مثلا)، وعلى حذف تعلمات أساسية كالأنشطة الرياضية(ass) وحرمان تلاميذ الجذوع المشتركة من مادة الفلسفة، وتتباطأ في تكليف/تعيين مقتصد يسهر على تدبير موارد المؤسسة المالية والاقتصادية، فضلا عن انعدام أو ندرة الوسائل التعليمية…
لقد أصبح مطلوبا التعامل بالجدية والحزم اللازمين مع مشاكل مؤسسة ولدت بتشوهات هيكلية، وجعلت كل المعنيين بشؤونها يشعرون بالغبن والاشمئزاز من طبيعة وضعها، وبكثير من التشاؤم من نية المسؤولين في الاستجابة الصادقة لمطالبها وتطلعاتها… والحل يفرض نفسه على كل العاملين بالثانوية…. ما ضاع حق من ورائه مطالب، وتلك حكاية أخرى سيكون على لجنة المتابعة التي أفرزها الجمع العام لأطر الثانوية على نسج وصنع أحداثها…
ملحوظة:
إذا كان منطق الحق يفرض علينا أن نذكر للناس أفضالهم، فمن الواجب التنويه بالمجهودات التي تبدل من أجل إصلاح بنية المؤسسة التحتية منذ السنة الماضية، وخصوصا على مستوى قاعات التعليم العام.
—————–
 المدونة: (*) فضل صاحب المداخلة التوقيع بهذا الاسم.. والمدونة مفتوحة في وجه جميع الآراء.

الاثنين، 11 يونيو 2012

صرخة الشباب: أين فضاءات الرياضة؟


صرخة الشباب: أين فضاءات الرياضة؟
مصطفى لمودن
 
إنهم ثلة من الشباب في بداية ربيع عمرهم وقد تفتقت حيويتهم وعبقريتهم معا، هوايتهم رياضة كرة السلة، غالبيتهم يتابعون دراستهم بإعدادية عمر بن الخطاب بسيدي سليمان، يجمعهم حي "معمل السكر" للسكن. لكن تقل فضاءات ممارسة هذه الرياضة التي تتطلب بعض التجهيزات الضرورية كالسلة (المرمى) التي تحتاج لعمود على ارتفاع معين وأرضية مناسبة وكرة خاصة… لا توجد بعض من هذه المتطلبات إلا في مؤسسات تعليمية محدودة، لكن للأسف حسب هؤلاء الرياضيين الذين تحاورنا معهم لا يسمح لهم باستعمالها رغم أنف كل "الاتفاقيات" التي وقعت بين بعض الوزرات المعنية كوزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية لنفس الغرض، ومن المعلوم أن أغلب مثل هذه الاتفاقيات تبقى حبيسة الأوراق بمجرد مرورها عبر حفل فلكلوري تنقله التلفزة الرسمية..
هؤلاء الشباب لم يستسلموا للأمر الواقع وتوصلوا إلى حل عبقري يسمح لهم بلعب كرة السلة، فقد صنعوا شباكا متنقلا، يحملونه إلى أماكن فارغة قد تكون موقف سيارات أو طريق، وينصبونه اعتمادا على أحجار تبثون بها العمود الحامل للسلة، ورغم ذلك قد يأتي من يطردهم من هذه الساحات…
 
تحية للشباب الذي لم يستسلم للفراغ
 
وجدير بالإشارة أن هؤلاء الشباب وفق ما توصلت به من معلومات بعدما غادرتهم أنهم يمثلون الإقليم في مسابقات رياضية مدرسية، هكذا يقضون بهم الغرض ويتركونهم عرضة للخلاء ولإمكانياتهم البسيطة، وهم بذلك قد فعلوا خيرا بأنفسهم (الشباب)، فممارسة الرياضة خير من الارتماء في أحضان المخدرات وأشياء أخرى مضرة بالعقل والبدن… 
إن الحديث في موضوع الرياضة بسيدي سليمان ذو شجون، خاصة غياب الفضاءات المناسبة، فباستثناء الملعب البلدي ذي الأرضية الترابية والموروث من حقبة قديمة، وباستثناء أحد الملاعب الصغيرة المتواجد شرق حي السليمانية (الصورة).. لا شيء إطلاقا للرياضة؛ المسبح المسمى زورا "أولمبيا" غير صالح رغم كل الأموال الطائلة التي التهمها، وقد باءت بالفشل محاولة لفتحته أمام مستعمليه السنة المنصرمة رغم إحضار القناة الثانية لتشهد على ذلك!  ويلجأ الشباب والأطفال عندما يصحو الجو إلى ملاعب عشوائية متربة (على قلتها) تسلم مؤقتا من الإسمنت والحديد لممارسة كرة القدم ، سرعان ما يتم منعم منها، عبر رمي الأتربة بها أو وضع منشآت عليها، والغريب أن كل "التجزيئات السكينة" لم تراع ذلك وتترك أماكن مناسبة للإنشاء فضاءات مماثلة. ومن المعلوم أن وزير الشباب والرياضة كان قد حل بسيدي سليمان قبل أشهر قليلة وقيل إنه وقع اتفاقيات مع الجماعات المحلية بالإقليم من أجل إنشاء ملاعب القرب، لكن يجهل لحد الآن مدى التزام كل الأطراف بما تم التوقيع عليه، وتطرح تساؤلات حول جودة المنشآت المنتظرة كما هي العادة دائما، وقد سبق لمتتبعين من جماعة أولاد بن حمادي أن أثاروا لنا ملاحظات سلبية حول "الملعب" الخاص بجماعتهم..
المطلوب فتح المؤسسات التعليمية التي تتوفر على ملاعب للرياضة في وجه الشباب يوم الأحد على الأقل وأثناء العطل، وتوفير ملاعب متعددة الاستعمال، وإنجاز قاعة مغطات للرياضة ولو واحدة، والأساسي توفير المؤطرين الكافين لذلك..
ونسجل بالمناسبة غياب المجمتع المدني في مساندة الرياضة بسيدي سليمان باستثناءات قليلة.
إن ما قام به بعض شباب حي "معمل السكر" من الاعتماد على أنفسهم لممارسة كرة السلة فيه إدانة لنا جميعا، للمسؤولين والمجتمع والمنتخبين… وعلى ذكر هؤلاء، يستفز المواطنين عدد سيارات "المصلحة" التي تجوب المدينة، أو التي تتوقف أمام بعض الإدارات كالعمالة، كما لا يمكن لسكان سيدي سليمان أن يهضموا بسهولة اقتناء المجلس الحضري بها لعشر سيارات خفيفة، والرئيس يتنقل على سيارة فخمة كأنه رئيس دولة..ولا يفضل المسؤولون "الكبار" غير ال4*4، بحيث لا تليق بهم السيارات الأخرى!.. إن كل هؤلاء لا يريدون تحمل مسؤولياتهم أمام الاحتياجات المختلفة للمواطنين.   
متى ستصل الكرة إلى مرمى المسؤولين؟
 

 
الملعب الصغير بجانب حي السليمانية، رغم صغره وخطورة أرضيته يؤدي خدمة مهمة
 
كرة القدم فيما تبقى من أراض عارية رغم قلتها بين الدور السكنية

الأربعاء، 6 يونيو 2012

من يستغل مساجد سيدي سليمان؟ ملصقات "حركة التوحيد والإصلاح" تغزو بيوت الله


  من يستغل مساجد سيدي سليمان؟
ملصقات "حركة التوحيد والإصلاح" تغزو  بيوت الله 
مصطفى لمودن
كيف يحق ل"حركة التوحيد والإصلاح" أن تستغل المساجد لدعاية لأنشطتها؟  وتضع ملصقاتها على أبواب المساجد بسيدي سليمان؟ علما أنها لا تمارس "الدعوة" لوجه الله، فهي ذراع لحزب "العدالة والتنمية" حيث يسعى هذا الحزب إلى ممارسة السلطة، كما هو عليه الحال الآن في عدة مؤسسات، لعل أهمها الحكومة، وهو عمل مشروع من حق جميع الهيئات السياسية… وعليه، فبالتالي يحق لجميع المنظمات (جمعيات ، نقابات) التي تكون لها علاقة بشكل أو بآخر مع أحزاب سياسية، وحتى التي تمارس العمل الجمعوي والمدني بدون أفق سياسي، يحق لها بدورها استعمال المساجد للدعاية لأنشطتها.. لقد درجت جميع الهيئات المحلية على نشر بلاغاتها وبياناتها بعيدا عن المساجد، بينما هذه الجمعية تريد سن بدعة جديدة خاصة بها.
كيف يتصور أطر "حركة التوحيد والإصلاح" هذا الموقف الاستغلالي والانتهازي للمساجد وهي بيوت الله الخاصة بالعبادة، والمفتوحة في وجه جميع المؤمنين والمؤمنات؟ وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء جميعا متفقين مع هذه الحركة الدعوية والتي لا ينفصل عملها عن السياسة إلا لمن أصبه حول أو يتعامى.
وما موقف القيمين على بيوت الله؟ ونعني بهم ممثلوا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي، ونعتقد أنه لا يمكن التبرير بأي اتفاقية شراكة بين الجمعية المعنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكون موقعة بين الطرفين، لأنه لا يمكن أن يكون مجالها هو استغلال المساجد لأغراض ضيقة، إن إعلانات الجمعية المقربة من "العدالة والتنمية" توضع إلى جانب إعلانات المجلس العلمي نفسه كما يظهر في إحدى الصور.. ثم ما مسؤولية وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها من الأمر؟ كان بودي أن أطرح هذه التساؤلات على المعنيين بالأمر مباشرة، لكني لا أملك الصفة( الصحفية)، رغم أن حق الحصول على المعلومة يجب أن يكون متاحا للجميع.. ويبقى المجال مفتوحا لكل من أراد أن يوضح.
ما أشرت إليه ليس القصد منه التضييق على أي حركة جمعوية، ولكنها دعوة ليتحمل الجميع مسؤوليته، حتى لا تتحول المساجد لأغراض أخرى هي بعيدة عنها، قد تجلب مضار كثيرة…
من ذلك تهافت آخرين على أبواب المساجد ومداخلها لوضع إعلاناتهم في إطار التعامل بالمثل الذي تضمنه كل الأعراف..
————-

السبت، 2 يونيو 2012

نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان : الغياب والمبررات



 نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان

 الغياب والمبررات
مصطفى لمودن 

يلاحظ المتتبعون للشأن الثقافي والجمعوي الغياب الملحوظ لنادي الطليعة السينمائي، فهذه الجمعية المهتمة بالفن السابع، تجر وراءها تاريخا عريقا بسيدي سليمان، ولعله من أول الأندية التي تأسست في المغرب، وقد كان من ضمن أعضائه مقيمون أجانب… وقد ساهم النادي السينمائي في تأطير أنشطة فنية وعرض أشرطة سينمائية ومناقشتها كما كان عليه الحال في مختلف المناطق التي بها أندية سينمائية، وكان يشرف على ذلك وطنيا "الجامعة الوطنية للأندية السينمائية" (ما تزال هذه الجامعة قائمة لحد الآن)، وقد ساهم ذلك لدى الكثيرين في تشكيل وعي فني والتوفر على بعض آليات التحليل السينمائي، بل أكثر من ذلك كانت الأندية السينمائية وراء بروز كتاب سيناريو ومخرجين أصبح لهم فيما بعد باع في الأمر. غير أن المفارقة التي لا تفهم هو أنه في وقت يتضخم فيه صبيب الصورة والفيديو ويرتفع عدد الأفلام في المغرب وفي بقية العالم لكن تتناقص عدد قاعات العرض ويضعف تأثير الأندية السينمائية ويكاد ينعدم أي نقاش وتواصل حول ما يقع في مجال السينما والدراما عموما، خاصة مع تعدد الحوامل كالقنوات التلفزية والانترنيت.. دون أن يلتفت المربون والمهتمون بالثقافة والتواصل لكل هذه المعطيات "الخطيرة" على المجتمع بأسره، عندما تفتقد إمكانية الخيارات المناسبة والقدرة على التحليل وفرز الغث من السمين.. فعلا ما تزال بعض الأندية السينمائية متواجدة لكنها في الغالب تكتفي بالإشراف على "مهراجانات" سنوية تنظم خلال بضعة أيام وينتهي الأمر.
بدوره نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان لا يخرج عن هذا المسار، من حيث قلة الأنشطة، وقد توقف قبل سنيتن عند الملتقى السينمائي السادس المنظم ما بين 7 و10 ماي 2010، ليدخل بعد ذلك النادي السينمائي في سبات غير مفهوم، فكان اللقاء مع الجيلالي حمقات رئيس نادي الطليعة السينمائي، وقد تحدث عن مبررات الغياب، وعن تجديد المكتب المسير..

 صورة
 الجيلالي حمقات رئيس نادي الطليعة السينمائي 
 حول عدم تنظيم ملتقيات سنوية كما كان سابقا، ذكر الجيلالي حمقات فقد "تم تأجيل الدورة السابعة لأسباب موضوعية، منها أولا غياب بنية الاستقبال، خصوصا أن المهرجان يعرف غقبالا كبيرا من طرف السينمائيين المغاربة وكذلك الأجانب، في إطار الشراكة التي تم توقيعها مع فيستماج/ Festimaj . ثانيا غياب قاعة سينمائية لعرض الأفلام في حجم المهرجان.
أجاب حول "الدعم" قائلا "إن الجهات المسؤولة ـ دون ان يحددهاـ  وعدتنا بدعم كبير، لكن ارتأينا عدم المغامرة في الانجاز بسبب غياب بنية الاستقبال بالأساس.
وفيما يخص المكتب المسير للنادي الذي تجدد في 24 نونبر 2007، ويبدو أنه تجاوز فترة انتدابه ويسجل غيابا ظاهرا على مستوى العطاء والتواصل، كان رد الرئيس بقوله "إن المكتب لديه فقط سنة إضافية وهي استثنائية، وننوي التجديد مستقبلا، في الموسم الثقافي المقبل"..

أعضاء مكتب نادي الطليعة السينمائي (الواقفون من اليمين): رضوان الخلفي، مصطفى الغفير، أعميار عبد المطلب، الجيلالي حمقات، أشرف الكدكاد. (الجالسون): أحمد المصمودي، نجاة جدني، علي البوخاري (مصدق علوي غير مصور)

وحرص الجيلالي حمقات أن يتحدث عن آخر نشاط أشرف عليه باسم "نادي الطليعة السينمائي"، وهو تقديم عروض سينمائية في ثلاث مؤسسات تعليمية أيام 28/29/30 ماي المنصرم في إطار شراكة معفيستماج/ Festimaj (جمعية فرنسية) التي تنظم مهرجانا سنويا في فرنسا ودول أخرى كالمغرب، وهكذا تابع التلاميذ أفلاما قصيرة وساهموا في التصويت عليها لتناول جوائز، مدرسة عبد الله الشفشاوني 19 فلما، إعدادية عمر بن الخطاب 17، ثانوية علال الفاسي 11..
ورغب رئيس النادي السينمائي في الأخير أن يبلغ رسالة تتحدث عن الصعوبات التي لاقاها في إنجاز أنشطته والإشراف عليها بالمؤسسات التعليمية، قائلا "عوض أن تطلب منا نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان أن نقدم أنشطة سينمائية في المؤسسات التعليمية، لما لذلك من أهمية ثقافية وتربوية، تصبح هي تطلب منا ترخيصا على الغياب ونحن من يؤطر هذه الأنشطة"..
 
من العروض التي تابعها التلاميذ (مصدر الصورة صفحةرئيس النادي بالفايسبوك

الأربعاء، 4 أبريل 2012

الطريق الوطنية العابرة للمدينة تقتل من جديد والتلاميذ يحتجون


 الطريق الوطنية العابرة للمدينة تقتل من جديد والتلاميذ يحتجون

مصطفى لمودن

من المرتقب أن ينظم تلاميذ الثانويات مسيرة احتجاجية يوم الخميس 4 أبريل، وفق مصادر من بعض التلاميذ، حيث يوزع البعض نداء من أجل ذلك.. ويذكر بعض هؤلاء أن المسيرة احتجاجية ضد أخطار حوادث السير، خاصة بالطريق الوطنية رقم 4 التي تعبر المدينة، وتمر بمحاذاة أقدم ثانوية بالمدينة وهي الثانوية التأهيلية "علال الفاسي"، وقد تسببت سيارة أجرة كبيرة في وفاة التلميذ محمد لكريني من قرية أولاد بوثابت من ضواحي المدينة، إثر تعرضه للدهس يوم الجمعة 30 مارس إذ كان يركب دراجته الهوائية، لينقل في حالة خطيرة إلى المستشفى، وقد وافته المنية يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 ، مما زاد في غضب التلاميذ.. ومعلوم أن التلاميذ قد احتجوا يوم الحادث وتوجهوا في مسيرة إلى مقر عمالة الإقليم.
وذكرت مصادر أخرى أن سيارة أجرة كبيرة تعرضت لتكسير زجاجها أمام الثانوية التأهيلية علال الفاسي بعد ذلك، من المرجح أن يكون ذلك من فعل بعض التلاميذ "انتقاما" لزميلهم المتوفي، فرغم أن الحادث مأساوي، ولا يمكن السكوت عنه أو نسيانه، فليس كل أصحاب الطاكسيات مسؤولين عنه.. وعلاقة بالموضوع نلفت الانتباه إلى خطورة الطريق الوطنية رقم 4، بالنسبة للراجلين، سواء بسبب احتلال الرصيف من جانبيه، في عمل مثير ومخالف للقانون من طرف بعض التجار وأصحاب المقاهي، أو غياب الأضواء المنظمة للمرور، مما يجعل الراجلين يزاحمون السيارات على الطريق.. كما يجد الأطفال صعوبة في قطع هذه الطريق والتوجه إلى المدارس البعيدة عن أحيائهم السكنية، لهذا يرافق باستمرار ذوو التلاميذ إلى مدرسة "آمنة بنت وهب"، أو "أبي بكر الصديق".. الخ. دونأن توفر الجهات المختصة مدارس جديدة بأحياء "أكدال"، "رضا"، "المحمدية"، "المنارة"، "الخير"، "السلام".. المطلوب توفير مدارس لهذه الأحياء، ووضع الأضواء المنظمة للمرورو في كل المقاطع.. حتى لا نظل نحصي الضحيايا ونحن صامتون.
ختاما، تتقدم "مدونة سيدي سليمان" بأحر التعازي لأسرة الفقيد محمد لكريني ولكافة زملائه وزميلاته التلاميذ والتلميذات.. 

الأحد، 1 أبريل 2012

أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري


 أصحاب الطاكسيات في سيدي سليمان يحتجون ضد النقل السري
 

هدد أرباب ومستغلو وسائقو سيارة الأجرة الكبيرة بسيدي سليمان "بوقفة إنذارية حاملين الشارة الحمراء يومين، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا ستقوم الجمعية مرة ثانية بوقفة احتجاجية أمام مركز الدرك الملكي بالقصيبية وأمام عمالة سيدي سليمان" وفق بلاغ (محضر اجتماع المكتب) صادر عن الجمعية الإقليمية لأرباب ومستعملي وسائقي سيارة الأجرة الكبيرة بعمالة سيدي سليمان" توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه، وذلك حول ما اعتبرته الجمعية "مشكل النقل السري العشووائي المتفشي بالخطوط التالية:

  ـ مركز أولاد حنون في اتجاه سيدي سيلمان.  
ـ مركز أولاد حنون في اتجاه دار الكداري .
مما يجعل هذا القطاع يتخبط مع أصحاب النقل السري والمغيرين نقط الانطلاق مثلا (بومعيز)"، حسب ما جاء في البلاغ.
وللإشارة فباد للعيان ومستعملي النقل ما يعرفه هذا القطاع من مشاكل يلخصها البعض في "الفوضى"، سواء بالعالم القروي أو بالمدينة حيث تختلط  سيارات الأجرة بالدراجات ثلاثية العجلات.. ما يتطلب الحوار مع المهنيين وتنظيم قطاع النقل واحترام القانون خدمة للمواطنات والمواطنين.

الأربعاء، 1 فبراير 2012

يدعو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان/ "اليسار" في المدينة إلى ندوة مشتركة ويوزع لذلك أرضية

 يدعو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان
"اليسار" في المدينة إلى ندوة مشتركة ويوزع لذلك أرضية
 
وجه الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان دعوة لكافة الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية ذات التوجه اليساري بالمدينة " للحضور والمشاركة في ندوة مفتوحة حول آفاق اليسار بسيدي سليمان وذلك مساء الأربعاء 15 فبراير ابتداء من السادسة والنصف بمقر الحزب.".. كما وزعت نفس الدعوة على أفراد ذاتيين، وقد أعد الحزب أرضية للندوة وزعت بدورها، نعرض نصها كاملا: 
 
الصورة من شارع محمد الخامس قبل أسابيع 

أرضية الندوة التفاعلية المفتوحة ليوم الأربعاء 15 فبارير 2012
أي دور لليسار اليوم؟ من أجل يسار فاعل وفعال
إيمانا من الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي سليمان بالدور الحاسم لليسار عموما في النهوض بالمجتمع ودمقرطة الدولة وترسيخ قيم حقوق الإنسان والعدالة والحرية والكرامة والمساواة والتسامح والفكر المبدع والحق في الاختلاف.. ومن أجل تنمية فعالة وناجعة تضمن العيش الكريم لجميع المواطنات والمواطنين.
وتأكيدا على ضرورة بناء اليسار فكرا وممارسة، وتجديد آلياته وتحديد أولويات انشغالاته، في ظل منعطف حاسم، خاصة مع مختلف التحولات التي يعرفها المغرب ومحيطه من حراك سياسي واجتماعي وثقافي.. وفي ظل عولمة جارفة تخدم مصلحة الأقوياء والمحتكرين، وتزيد في فقر وتبعية الدول والفئات الاجتماعية المهمشة، رغم بروز تيارات مقاومة لذلك عبر أرجاء العالم، لأنسنة السياسة والاقتصاد.. ومواجهة الاحتكارات العابرة للقارات.
وعليه نطرح الأرضية التالية للنقاش والحوار:
 فأي دور ينتظر اليسار عموما كفكرة قابلة للانتشار والاحتضان من طرف أوسع الفئات الاجتماعية؟ وما اليسار أساسا؟ هل اليسار إيديولوجية أم بدائل ملائمة؟ ما مرجعيات اليسار على الصعيد الفكري والقيمي؟ هل مبادئ الماركسية "الصرفة" أم الاشتراكية "المحينة"؟ هل هناك اجتهادات تجيب عن التساؤلات والاشكالات المستحدثة؟ ما نوعية "التمايز" الموجود بين تشكيلات اليسار؟  هل يمكن لليسار أن يتوحد بأطيافه المختلفة؟ أو تنسق مختلف تشكيلاته فيما بينها على الأقل؟ أم ستظل بمثابة جزر منعزلة عن بعضها البعض؟
  هل من الضروري توحيد التصورات والهياكل قبل كل شيء؟ أم الاكتفاء بالاشتغال على أنساق متقاربة داخل آليات مشتركة؟ وما هي آليات الاشتغال أصلا؟ هل يتم الاكتفاء بالأدوات التقليدية كالحزب والنقابة والجمعية؟ أم هناك وسائل أخرى يمكن إبداعها؟ ما علاقة اليسار بتقنيات التواصل الجديدة؟ ما رؤيته وعلاقته بالإسلام السياسي؟ ما موقفه من استغلال الدين ومنابره المختلفة للوصول إلى السلطة من طرف جهات مختلفة؟ كيف يقيم اليسار مفاهيم الوطنية والهوية واللغة والخصوصية والجهوية..؟ ما علاقة اليسار ب"حركة 20 فبارير"؟ كيف يقيم نضالاتها؟
  ما البدائل التي يطرحها على مختلف المستويات في السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والفن والرياضة والبيئة والإعلام..؟
ما علاقة اليسار بالدولة وهياكلها؟ وبالدستور وبالقوانين الصادرة عن المؤسسات التشريعية؟ كيف يقيم اليسار مشاركة "جزء" من اليسار في مؤسسات الدولة؟ هل المشاركة هي التوجه السليم؟ أم المقاطعة هي الخيار الاستراتيجي؟ كيف يمكن لليسار أن يفعل توجهاته ومقرراته؟ كيف يتاح له أن يتوسع تنظيميا وينفتح على مختلف الفئات الاجتماعية؟ 
وعلى الصعيد المحلي؛ هل يمكن لليسار في سيدي سليمان أن يخلق آليات اشتغال مشتركة؟ كيف ذلك ولأي غرض؟ هل لجميع "الأطياف" استعداد لذلك؟  ما موقف اليسار من "التدبير" المحلي لشؤون المدينة والمنطقة عموما؟ كيف يقيم عمل المجالس "المنتخبة"؟ كيف ينظر اليسار للسلطة الإدارية المحتكرة بشكل مطلق لتدبير المجال العمومي من وضع "التصورات والأهداف" وإنجازها، وصرف الميزانيات وإجراء عمليات "التقويم" بشكل انفرادي لم يعد له أي مبرر في غياب الشفافية والإشراك والتعاقد المنتج؟  
هل لليسار في المدينة بدائل ورؤى وتصورات في مجالات التدخل المتاحة؟ خاصة على صعيد المجتمع المدني وتأطير الاحتجاجات المشروعة والتواصل مع مختلف الفئات الفاعلة والمنفعلة؟ كيف يمكن لليسار أن يتحول من السلبية أحيانا أو الاكتفاء بالاحتجاج إلى الفعل وتحمل المسؤولية؟                         
من احتجاجات ساكنة سيدي سليمان على التهميش، وقد ارتفعت وتيرتها مؤخرا

السبت، 14 يناير 2012

عندما يأتي الترميم ليغطي عن الفساد!


عندما يأتي الترميم ليغطي عن الفساد!
 
مصطفى لمودن
من حق المواطنين جميعا أن ينعموا بطرق وفضاءات مناسبة، ومن واجب كل الجهات المسؤولة أن تسهر على ذلك وتوفره…
وبدورنا نصفق لكل المشاريع التي تأتي لتخدم الشعب والوطن.
لكن من حقنا ومن حق الجميع أن يتساءل عن المحاسبة والمراقبة والتقويم والإجازة…
إن المال العام كيفما كان مقداره وكميته وسيولته لا يمكن أن يقذف من النوافذ ويتحول إلى هباء تذروه الرياح.. مناسبة هذا القول عمليات الترميم التي تعرفها بعض الشوارع بالأحياء "الجديدة" بالجهة الشرقية من مدينة سيدي سليمان…
أولا نؤكد على أن عملية الترميم الجارية مهمة، فقد أصبحت جل الأزقة والشوارع لا تطاق..
 
 
 
 
 ما أحوج الشوارع إلى مثل هذه الترميمات/ أو التجديد التام
 
أحجار الطوار القديمة بعد إزالتها، من المسؤول عن ضعف جودتها؟ وهل من الضروري إزالتها أصلا؟ 
 
لكن الجميع يعلم أن هذه الأحياء "جديدة"، قبل سنوات قليلة كانت مجرد "تجزيئات" سكنية تعرض بقعها للبيع، وبالتالي من المفترض أن تكون قد وضعت بها بنيات تحتية مناسبة من طرف بائعي البقع، فأين الملايير التي تسلمها  أصحاب التجزيئات؟ وأين المراقبة؟ لتأتي الآن الجماعة والدولة وتصلح أخطاء الآخرين..
 ويعرف كل المطلين على الشارع الكبير المزدوج الذي يفصل حيي "رضا" و"أكدال" على سبيل المثال أنه عرف "ترميما" قبل سنوات قليلة لما قام أصحاب إحدى التجزيئات بحفره لتمر به أنابيب التطهير القادمة من تجزئة مجاورة.. فكيف مر "الترميم"؟ ومن أجازه؟
كيف تجرف الشركة التي "تصلح" الآن كل شيء؟ بما في ذلك الأحجار وصفائح الطوارات.. هل كل ذلك كان غير مناسب؟ ومن يتحمل مسؤوليته؟
 يبدو، لن تجد هذه الأسئلة أجوبة مادام الدليل يتم إقباره الآن. ومادام المخاطب (بفتح الطاء) لا يسمع أي شيء..
وإلى تجزيئات لاحقة بعدما يغلق أصحابها "محل البيع" ويجمعون رزم الأموال، وينتقلون لتجزئة قطعة أخرى مجاورة…
مادام المال العام "متدفقا" ولا يصب فيما يفيد فعلا…