آخــــــــر همسةْ
ـــــــ إلى ٱمرأةٍ رحلتْ رُغماً عنها…
شعر: جـــــواد المـــومنـــــي
آخر همسةْ…
الأخيرةُ أنا لَقَطْتُها
رشَّحتْني لِأُصْخيها
تلكَ الروحُ
تلك النّسمةْ .
عرَّجتْ بي
ولا رفضتُها،
بالفجر عَطَفتْ
تركَتْ كلَّ جَلْسةْ
وَشَّحتْني هُبوبَها،
رَجفَ كياني
سكنَ سكوني
عَبر إلى الصمت
جُنوني
وٱنْتظرْتُ
أنْ تُعيدَ الأريجَ
هذه العَرْصةْ .
طالَ النظــــر
جال البصر
وما البابَ عاوَدتْ
طارقةُ الغَبَشِ،
سيدةُ العتْمَةْ …
عجِبتُ لكِ يا " حَبيبهْ "
مِنْ علياء الرحيلِ
تَمرقين،
وعني،
ما صَدَّكِ غيرُ صرخةْ !
خياركِ أدْركْتُ
يا جُــرْسَةْ…
وَلَغْوَكِ الذي حَيَّرَ،
ما عَــــزَّ فهْمهُ؛
ناوِلــــــي فقطُّ الإشارةْ
وٱنْصرفي
فما البلاغُ إلّا
لِرسولِ الحُرْقةْ !!
************
إنتهــــى النــــص بشاطئٍ ضـــــاحيةَ پـــــــيرپــــــــينيــــــــان: 27
يونيو/حزيران 2012