إمام يدعو لعدم
تعليم البنات
مصطفى لمودن
خصص إمام مسجد
خطبة الجمعة المنصرمة 14 مارس للمرأة، لكنه، استغل منبر الجمعة، حيث تستمع الناس
في خشوع، ولا يحق لأحد أن يناقش أو يرد أو يلغي أو يقول لصاحبه أنصت، ليمرر رأيا
شاذا لا يقبله العقل، بعدما أثار انتباه السامعين، بحيث قال لهم انتبهوا جيدا لما
سأقول، ما سأقوله مهم جدا.. ولما تفتقت الأسماع، قال للجميع، لا يحق أن تأخذوا
بناتكم إلى التعليم، المرأة يجب ألا تتعلم، ولا تذهب إلى مدرسة، وإذا تعلمت، وتوظفت، ستعطيها الدولة 60
ألف ريال (3000 درهم)، ماذا ستفعل بها؟. والأحسن للمرأة أن تتزوج، وزوجها يتكفل
بكل شيء..
ـ صحيح أيها الفقيه أن الزواج وقاية، وهو أساس تشكيل أسرة، والتي هي نواة مصغرة للمجتمع.. فكيف سيكون مآل هذه الأسرة إذا لم تكن الأم متعلمة؟
ـ لماذا ذكرت 60 ألف ريال؟ أنت تعرف (من المفترض أن تعرف) أن الحد الأدنى للأجور الحالي أقل بذلك كثيرا، وأن الرقم الذي ذكرته جاء في "وعد" من الحزب الأغلبي الذي يقود الحكومة الآن. فهل الأمر مجرد صدفة، أم أن الرقم ظل يرن في أذنك؟..
ـ أيها الفقيه، حسب مصادري التي زودتنني بالخبر، فقد تراجعت نسبيا في نهاية الخطبة حينما قلت إنك لست ضد حقوق المرأة، ولكن رسالتك كانت قد وصلت إلى العظم، أو إلى ما تعتقده أنت..
ـ أيها الإمام المفوه، إن قولك بعدم توجه المرأة إلى المدرسة، يخالف جوهر العقيدة، التي تحث وتدعو إلى العلم، ولم تخصص لذلك الذكر دون الأنثى..
ـ إن دعوتك، تخالف التوجه المجتمعي وتوجه الدولة الذي عليه الإجماع كي يتوسع التعليم ويشمل كل أبناء المغرب، فكيف اخترت التغريد خارج السرب؟
ـ أيها الإمام، يبدو أن خواطرك قد فزعت لما أفقت صباح السبت لترى قوافل البنات متوجهات إلى مؤسسات التعليم، لتعرف أنه لا أحد فعل بقولك، بل لقد تذمر البعض من رأيك الشاذ الذي أفصحت عنه، فلا تسيء بمثل هذه التدخلات لدين نقدره ونحترمه جميعا..
أيها الإمام، لاحظت أنني لم أشر لأي جهة كي تتدخل، لا لوزارة الأوقاف، ولا لغيرها، أتمنى أن يصلك مضمون كتابتي هاته، أعرف أن بعضا من صحابتك يتابعون ما أكتب.. كي تتقي الله في المغاربة، وفي خطبة الجمعة التي من المفترض أن تساهم في رفع وعي الناس وتقربهم إلى مفهوم المواطنة الحق.. وأتتم قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
ـ صحيح أيها الفقيه أن الزواج وقاية، وهو أساس تشكيل أسرة، والتي هي نواة مصغرة للمجتمع.. فكيف سيكون مآل هذه الأسرة إذا لم تكن الأم متعلمة؟
ـ لماذا ذكرت 60 ألف ريال؟ أنت تعرف (من المفترض أن تعرف) أن الحد الأدنى للأجور الحالي أقل بذلك كثيرا، وأن الرقم الذي ذكرته جاء في "وعد" من الحزب الأغلبي الذي يقود الحكومة الآن. فهل الأمر مجرد صدفة، أم أن الرقم ظل يرن في أذنك؟..
ـ أيها الفقيه، حسب مصادري التي زودتنني بالخبر، فقد تراجعت نسبيا في نهاية الخطبة حينما قلت إنك لست ضد حقوق المرأة، ولكن رسالتك كانت قد وصلت إلى العظم، أو إلى ما تعتقده أنت..
ـ أيها الإمام المفوه، إن قولك بعدم توجه المرأة إلى المدرسة، يخالف جوهر العقيدة، التي تحث وتدعو إلى العلم، ولم تخصص لذلك الذكر دون الأنثى..
ـ إن دعوتك، تخالف التوجه المجتمعي وتوجه الدولة الذي عليه الإجماع كي يتوسع التعليم ويشمل كل أبناء المغرب، فكيف اخترت التغريد خارج السرب؟
ـ أيها الإمام، يبدو أن خواطرك قد فزعت لما أفقت صباح السبت لترى قوافل البنات متوجهات إلى مؤسسات التعليم، لتعرف أنه لا أحد فعل بقولك، بل لقد تذمر البعض من رأيك الشاذ الذي أفصحت عنه، فلا تسيء بمثل هذه التدخلات لدين نقدره ونحترمه جميعا..
أيها الإمام، لاحظت أنني لم أشر لأي جهة كي تتدخل، لا لوزارة الأوقاف، ولا لغيرها، أتمنى أن يصلك مضمون كتابتي هاته، أعرف أن بعضا من صحابتك يتابعون ما أكتب.. كي تتقي الله في المغاربة، وفي خطبة الجمعة التي من المفترض أن تساهم في رفع وعي الناس وتقربهم إلى مفهوم المواطنة الحق.. وأتتم قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق