المسبح "الأولمبي" بسيدي سليمان
حكاية استطالت ومال أهدر.
لقد استطالت حكاية هذا المسبح الذي يصر المسؤولون على تسميته ب"الأولمبي"، حتى أنه أصبح من الواقع الذي يتناساه الجميع، نظرا لسوء التدبير الذي لحقه، فبعدما تقرر تشييده في منتصف تسعينات القرن الماضي، من طرف المجلس البلدي آنذاك، الذي كان يترأسه الرئيس الحالي للمجلس، دون تحديد الجدوى المالية التي يمكن أن تتحصل منه، في مقابل ما أنفق عليه.
بعدما تم استهلاك الميزانية المخصصة له، لم يتم افتتاحه بشكل رسمي إلى الآن، بل إن الأشغال لم تنجز كما يجب وفق الآماد المحددة مسبقا، وفي كل مرة نسمع مبررات، منها عدم الموافقة على تزويد المضخات بالشد الكهربائي المناسب في بداية الأمر، ثم عدم التزام المقاول أو المقاولين بدفتر التحملات وإنهاء الأشغال في وقتها… فتضاف كل مرة ميزانية جديدة، إما من طرف المجلس البلدي، أو بتدخل من ولاية الجهة بالقنيطرة…الخ. إلى أن قارب ما أنفق عليه الملياران من السنتيمات، مع احتساب الفوائد لصندوق التجهيز الجماعي صاحب التمويل الأساسي، بل أكثر من ذلك فقد أخذ المسبح روح شاب في مقتبل العمر بتاريخ 8 يونيو 2005، في غياب مراقبة وحراسة وتأطير، عندما دخله عنوة شباب وقاصرون، كانت قد انتشرت بينهم إشاعة افتتاح كاذب! كما سبق أن اتخذت "إجراءات" لكرائه في صيف 2006 بقيمة 70 مليون سنتيم، حسب ما جرى تداوله في إحدى دورات المجلس البلدي، وقد وضع المكتري جزء من السومة الكرائية، لكن الاستغلال لم يتم، هذا وقد ذكر مطلعون أن حوض المسبح يعاني الآن من تشقق(؟!)، وأكثر من ذلك، هل الآليات والتجهيزات ماتزال صالحة للاستعمال؟ إنه نموذج محلي لهدر المال العام، يحتاج إلى تحقيق ومحاسبة.
نشرت باليسار الموحد عدد: 192 ـ 21 يونيو 2007
إضافات: ـ علمنا من مصادر مطلعة، أن الإستغلال لم يتم في السنة الفارطة، بسبب اعتراض موضوعي لسلطةالوصاية على العقدة، بالمناسبة فقد أغفل فيها تحديد مدة الإستغلال، حسب مصادر أخرى.
ـ كما أخبرنا صديق أن ترميمات أخرى جارية، وقد تم الإستنجاد بتقنيين عاملين في إحدى الشركات العابرة، التي تهيء كهرباء إحدى التجزيئات السكنية، لإصلاح المضخات والمعدات الكهربائية، التي أعطبت بسبب تسرب المطار من سقوف مشققة
لكن لاأحد يعلم كيف سيكون استغلال هذا المسبح العجيب.
كل من له رأي مخالف مستعدون لإدراجه