السبت، 10 نوفمبر 2007

ليلة القدر بسيدي سليمان: مهرجان لتكريم الأطفال


ليلة القدر بسيدي سليمان:
مهرجان لتكريم الأطفال 
ليلة القدر مناسبة دينية واجتماعية، بقدر ما تكون ليلة للعبادة، تطفو على السطح عادات وتقاليد قد لا تثيركثير اهتمام وانتباه ، من ذلك أن  فئات اجتماعية أخرى ترتئي قضاء جزء من هذه الليلة ضمن طقوس خاصة، فكثير من الأسر تخرج إلى الشوارع، مصحوبة بالأطفال الصغار وهم في أبهى حلة، غالبا ما يتم الإحتفاء  بهم في  جو احتفالي كرنفالي جدير بالتوقف عنده، وقبل ذلك تحرص كل أسرة حسب إمكانياتها على اقتناء طائر من الدجاج البلدي إن أمكن، فيقام لذلك طول النهار سوق في وسط المدينة في الشارع العام، حيث يعرض القرويون، وكل من له دجاج من ذلك الصنف، على زبناء مختلفين، وينطلق مسلسل من المساومة إلى إن يجد كل ضالته، الشاري والبائع . من إيجابيات هذه العادة، ترويج بضائع من إنتاج محلي، خاصة بالنسبة للعالم القروي، وإن كان ذلك بعائد اقتصادي هزيل. وتوفير غذاء مناسب للعائلة ، مادام هذا الصنف من اللحم الأبيض جد مفيد، دون مغزى الأضحية والتضحية.
حاولنا إيراد نماذج عن الوجه الآخر من ليلة القدر، خاصة ما يهم الصبية، في أقل من ست سنوات، نريد التوثيق للظاهرة ببضعة صور، ما يهمنا هو لفت الانتباه لها، وقد حرصنا على عدم وضع صور للأطفال، حفاظا على خصوصية العائلات.

  
  مهرجان من الورود بأحد الدكاكين بالمدينة، رغم أنها من البلاستيك، بواستطها تضع كثير من النسوة لمسات أنثوية أنيقة على جوانب من المنازل، نقدم هذه الباقات إلى كل القراء بمناسبة عيد الفطر
   
تنطلق الاستعدادات بمدة كافية، تنصب خيام  بالمناسبة في عدة أماكن، خاصة في محيط البلدية، محج ساكنة سيدي سليمان، والساحة الوحيدة اللائقة، غالبا ما تعود هذه التجهيزات، لممولي حفلات، ونكافات ـ مزينات العرائس ـ ومصورين…
 
 
  في تواطيء جميل، تسعى الأسر من حيث تدري أو لا تدري ،إلى إعداد الأطفال، إناثا وذكورا، لممارسة لعبة أكثر من وعيهم، وهي لعب دور العرسان، تقريبا كل طقوس حفلة العرس تكرر، من اللباس الثقليدي الأنيق، كالتكشيطة والقفطان والقميص والتاج والعمارية…بالنسبة للبنات، والسلهام والجلابة والبلغة والطربوش الأسطواني الأحمر أو بألوان أخرى…بالنسبة للأولاد، وهي تكترى من عند المنظمين، والصولجان المزدوج بمقعدين الطفلين /للعريسين، وحتى إن جلس الطفل ـ أو الطفلةـ وحده على كرسي ضخم وأنيق، سيتساءل مع الوقت عندما يعي قليلا عن طبيعة المقعد الفارغ بجانبه، أو قد يشير إليه أحدهم  بذلك، في غمزة خفيفة ملفوفة بمستملحة تشير إلى عروس أو عريس المستقبل، ألا يكون الدافع إلى ذلك، حب بقاء الجنس البشري ، بواسطة الإيحاء بدور التوالد والتزاوج لضمان ذلك؟ ولكن وفق طقوس وعادات، لا تبتعد عن مراقبة الكبار، ألا يمكن أن يكون الدافع  كذلك، رغبة دفينة لدى الأباء لتذكر ليلة زفافهم وشبابهم الذي تلتهمه الأيام؟…على أي لا يقتصر الأمر على سبب ظاهركالقول بتكريم بعض الأطفال في أول محاولة لهم في الصيام، وعدم البحث عن غير المفكر فيه الذي يختزنه اللاوعي الفردي او الجمعي…
 
 ما أن ينتهي الجميع من تناول الفطور، حتى تمتليء الشوارع والساحة عن آخرها
 
لايمكن أن يكتمل الطقس المطلوب بدون حضور الفرس، بما يرمز له من دلالات مختلفة، علما أنه كان ضروريا ومازال لإتمام حفلة   ليلة العرس بالشكل المطلوب.

      

رغم حضور الطابع التجاري في العملية، لكنها قابلة لعدة قراءات
إضافة خاصة: تصلني رسائل من مغاربة بالخارج عبر بريد المدونة،إليهم أهدي هذا الربورتاج المصغر، كي  يبقوا على اتصال بمدينتهم، مفتخرين بحضارتهم المغربية في تعددها الخصب، رغم بعض المشاكل والسلبيات ذات الطبيعة البشرية التي تظهر  وهناك
مصطفى لمودن
 قمنا باخفاء الملامح الظاهرة لبعض الأشخاص، احتراما لخصوصيتهم