الدخول المدرسي بنيابة سلا :
الاجتهاد في تدبير الأزمة… خصاص في الأطر والبنية التحتية…
متا بعة: عبدالاله عسول
شهد الدخول المدرسي برسم موسم 08/09،عددا من الاختلالات التي وسمته بصفة الارتباك، اختلالات استلزمت على المسؤولين المنفذين تدبير الأزمة(ذات الامتداد الوطني)، بالبحث عن حلول ترقيعية هنا وهناك، ترقيع في البنية التحتية بخلق ملحقات غير مؤهلة لاحتضان أقسام الإعدادي والتأهيلي (نموذج ملحقة ابن هانئ، علال الفاسي…)، عدم إصلاح المؤسسات التي تعرضت للتخريب … ترقيع في سد الخصاص ، بتفييض الأطر التربوية ووضعها رهن الإشارة، نموذج سد الخصاص في الإعدادي بأساتذة التعليم الابتدائي المجازين، ثم بالحاصلين على الباكلوريا …وفي التاهيلي بأساتذة الإعدادي…
أطفال أبرياء يمثلون مستقبل المغرب في حاجة إلى الرعاية والاهتمام وتوفير متطلبات التدريس
مظاهر أخرى للارتباك، نلمسها في ارتفاع نسبة الاكتظاظ، إعادة انتشار التلاميذ خصوصا بالثانوي، تأخر انطلاق الدراسة في عدد من المؤسسات (نموذج ثانوية الأيوبي، ملحقة النخيل،ملحقة ابن هانئ، ثانوية عبد الرحيم بوعبيد، علال الفاسي…)
أما بخصوص الدعم الاجتماعي المعول عليه في محاربة الهدر المدرسي، فقد استغرب عدد من المتتبعين للمشهد التعليمي بسلا، لعدم استفادة أطفال أحواز سلا من مبادرة المليون محفظة،(جماعتي بوقنادل والسهول القرويتين..) رغم المستوى الاقتصادي الهش للأسر وارتفاع نسبة الهدر…
جانب آخر من الارتباك نلمسه في مجال تقوية قدرات الفاعل التربوي، المتعلق بما يصطلح عليه تكوينات مستمرة، والتي يراهن فيها على الإحصائيات وأعداد المستفيدين، وتغلب عليها المدد القصيرة جدا (نصف يوم تكوين…) ، تكوينات غير متجانسة من حيث الجودة ولا تحقق حتى الأهداف المعلن عنها (غياب العمل بالورشات، عدم استمرارية التكوين، استفادة المعربين، نموذج الابتدائي…)
كما لا تفوتنا الإشارة إلى ما أحدثه موضوع المطالبة بإلغاء التوقيت المكيف من بعض المؤسسات المتواجدة في وسط شبه قروي، والذي عملت به منذ عشرة سنوات على الأقل…(الطاهر ابيه، النخيل، أبي بكر الصديق، طارق ابن زياد.)
أمام هذا الوضع أصدرت أربع نقابات ذات تمثيلية بيانا عبرت فيه عن استنكارها لهذه الظروف المرتبكة، ولكل الإجراءات التي تستهدف مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية، مطالبة بتنفيذ اتفاق فاتح غشت، من جهة أخرى اصدر العاملون ببعض المؤسسات التعليمية، عرائض يعلنون فيها عن تذمرهم من شروط العمل السيئة ومن كل الصيغ الترقيعية التي تمس الحقوق (كمذكرة الغياب في صيغتها الأخيرة، صيغة الأستاذ المتحرك، المواد المتآخية، الاكتظاظ…نموذج ثانويتي الخطيب وتابريكت ..)
فأين نحن من شعارات الإصلاح والجودة والتأهيل..؟؟؟
ملحوظة لها علاقة بما بالأداء النقابي: كان من المفروض والعقلاني أن تستمر أشكال التنسيق النقابي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي أصبحت مسألة ذات أولوية في الراهن التعليمي، خصوصا أمام أوضاع لن تتمكن الأسرة التعليمية من معالجتها من خلال وضع متشردم، نقول هذا بعد أن سجلنا بروز الهاجس النقابوي الانتخابوي على الساحة من جديد، إن على المستوى الوطني أو المحلي…نأمل أن تصل الرسالة .