النقابة المسقلة للتعليم الابتدائي تصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمدرس وتقف عند اختلالات يعرف التعليم العمومي.
ننشر البيان كما توصلت به المدونة:
النقابة المسقلة للتعليم الابتدائي تخلد اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر 2008)الذي يصادف هده السنة مرور ثلاثة وأربعين سنة على إعلان هذا اليوم من طرف اليونسكو ومنظمة الشغل الدولية تحت شعار:
“الرهان على المدرسة العمومية الجيدة مفتاح للتنمية الشاملة”
- إن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي وهي تخلد اليوم العالمي للمدرس لهذه السنة، لتتوجه بتحية إجلال وتقدير لأسرة التعليم الابتدائي التي تستحق الإشادة والتنويه على مجهوداتها الجبارة وتفانيها من أجل أداء رسالتها النبيلة على أحسن وجه، رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجهها نتيجة السياسات التعليمية الفاشلة، والمبادرات الإصلاحية الارتجالية، فالاختلالات البنيوية والإشكاليات الكبرى للتعليم لازالت تجلياتها مستمرة رغم الشعارات الفضفاضة التي أطلقها المسؤولون عن تدبير الشأن التعليمي :
- استفحال ظاهرة الاكتظاظ.
- تناسل الأقسام المتعددة المستويات من جراء عمليات الضم.
- التمادي في سياسة إعادة الانتشار بشكل تعسفي يرفع درجة الاحتقان وسط الأساتذة.
- نتائج مشبوهة للحركات الجهوية والمحلية.
- البنيات التحتية لمعظم المؤسسات التعليمية متهالكة وخصوصا بالعالم القروي.
- تدبير الموارد البشرية أصبح يتحكم فيه المنطق المقاولاتي/التدبيري/التقني، مما يقيد المدرس ويحوله إلى مجرد أداة متحكم فيها إداريا، بدل تحسين أوضاعه المادية وضمان استقراره الاجتماعي والمهني والنفسي وتحسين ظروف ووسائل عمله.
- إن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي وهي تتابع بأسف عميق ما آلت إليه أوضاع التعليم العمومي لتدين بشدة سياسة الإجهاز على المدرسة العمومية، التي ينتهجها أنصار التوجه الليبرالي، فالدعم اللامشروط من طرف الدولة للقطاع الخاص يجب أن يتوجه للقطاع العمومي لأن المدرسة العمومية الجيدة هي الضامنة لتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للمعرفة.
فلا ينبغي للدولة أن تتخلص من المسؤولية السياسية والدستورية بفتح كل الأبواب للقطاع الخاص تحت هاجس التخفيف من الكلفة المالية.
- إن النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي وهي تستحضر الضرورات التاريخية والحاجات المجتمعية في زمن العولمة تدعو إلى بلورة إستراتيجية حقيقية للنهوض بقطاع التربية والتكوين، وتعبئة الإمكانيات والطاقات لتصحيح كل الإختلالات التي يعرفها تدبير المدرسة العمومية لأنها هي التي تؤطر الأغلبية الساحقة من أبناء المغاربة.
إن النقابة المستقلة تشد بحرارة على أيدي هيأة التدريس مؤكدة على تشبثها بملفها المطلبي الذي يروم الدفاع عن حقوقهم المهضومة، وإعادة الاعتبار لوضعهم الاجتماعي وتحصين كرامتهم.
إننا ندعو رجال التعليم الابتدائي لرص الصفوف واليقظة والحذر والتعبئة في إطار نضال اجتماعي مشروع للتصدي لمن يحاولون تعليق أخطاءهم التدبيرية على عاتق أسرة التعليم كما نؤكد أن التفافكم هو ما يعزز قوتنا لتقديم المساهمة الأكثر فاعلية في الدفاع عن كرامة المدرسين وحمايتها.
وعاشت شغيلة التعليم الابتدائي موحدة وصامدة تحت لواء النقابة المستقلة للتعليم الابتدائيsaep..
المكتب التنفيذي