النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى إضراب وطني يوم الخميس المقبل
وتطالب استنفار كل القوى لإيقاف الخطة الاستعجالية
دعت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي إلى التوقف عن العمل يوم الخميس 25 دجنبر 2008، كما وجهت الدعوة لشغيلة التعليم الابتدائي قصد الحضور إلى مقر النيابات الإقليمية للتربية الوطنية ابتداء من الساعة الحادية عشر والنصف، وهو ما يتزامن مع انتهاء الممتحنين والممتحنات من الاختبار المهني للترقية في اليوم الثاني والأخير له، وقد أشار بلاغ صادر عن نفس النقابة توصلت مدونة سيدي سليمان بنسخة منه إلى «حمل الشارة بالنسبة للمترشحين والمترشحات لاجتياز الامتحان المهني يوم الإضراب»، وأصدرت النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي في شخص لجنتها الإدارية المنعقدة بمكناس يومي 13 و 14 دجنبر الحالي بيانا توصل بريد المدونة بنسخة منه كذلك يسجل تأكيده «على إصلاح المنظومة التعليمية…لرد الاعتبار للمدرسة العمومية والعاملين بها»، ويسجل «استياء الشغيلة التعليمية مما يسمى بالحوار الاجتماعي، ومن النتائج الكارثية للترقية الداخلية والإجهاز على مكتسباتها وكرامتها، نتيجة ارتماء الحكومة بين أحضان الامبريالية وصناديقها المالية»حسب نص البيان الذي يضيف ب«أن الدخول المدرسي لهذا الموسم يعتبر أسوأ دخول مدرسي على الإطلاق(الاكتظاظ، إعادة الانتشار، استفحال ظاهرة الأقسام متعددة المستويات، الخصاص، هشاشة البنية التحتية، الحركات الانتقالية المشبوهة، التعسفات الإدارية…)»، ليعلين بعد ذلك بيان اللجنة الإدارية على «تثمين مبادرة الكتب التنفيذي لتفعيل العمل التنسيقي والتضامني لمواجهة كل المخططات الرامية للقضاء على المؤسسات العمومية »، ورفض النقابة للبرنامج الاستعجالي، وهي توصي بضرورة استنفار جميع الطاقات والقوى الديمقراطية وهيئات المجتمع المدني للقيام بتعبئة شاملة محليا وجهويا ووطنيا للمطالبة بإيقاف التطبيق العملي لهذا البرنامج وبلورة خطة بديلة، كما تستنكر استغلال الأعوان وتشجب كل السلوكات المهينة لكرامتهم. ويطالب البيان ب«تحسين الأوضاع المادية لشغيلة التعليم الابتدائي وضمان استقرارها الاجتماعي، المهني والنفسي»، وتعتبر نفس النقابة في بيانها «أن قمع الحريات العامة وعدم التعاطي الجدي والمسؤول مع الملفات الاجتماعية من شأنها إضعاف التمسك المجتمعي وجعل مصير الوطن مفتوحا على كل الاحتمالات»، وقد شجب البيان بشدة عزل محمد بلبهلول الكاتب الوطني السابق للنقابة وطالب بإرجاعه إلى عمله، والتراجع عن توقيف عبد الإله السعيدي كما ذكر البيان الذي ندد ب«استخفاف الوزارة الوصية بالملف المطلبي لشغيلة التعليم الابتدائي» وإقصاء النقابة من الحوار.