نيابة عمالة سلا للتربية الوطنية:
بالرغم من الصعوبات والتضحيات العاملون بالوسط القروي يعانون من التسلط المرضي لبعض المكلفين بالإدارة.
سلا: عبد الإله عسول
في السنوات الأخيرة، تم تشديد الخناق على بعض العاملين ببعض المؤسسات التعليمية المتواجدة بهوامش المدينة، من خلال فتح ملف "الزمن المكيف"..
هذا الملف الذي عرف الأخذ والرد والنقاش والتفاوض المستفيض، الممزوج بالتهديدات والانذارات، وأفضى في الآونة الأخيرة إلى تبني صيغة تم قبولها من طرف الأطراف المعنية، سميت ب"الزمن المعدل"…
وغير خاف على أحد من أبناء المدينة خصوصا رجال التعليم والمشرفون عليه، ما يعانيه العاملون والساكنة بهذه الهوامش (أطراف العيايدة واحصين..)من قلة المواصلات وانعدام المرافق وغياب الأمن…
ومؤخرا انضاف إلى طابور معاناة عدد من مدرسي ومدرسات الوسط القروي سواء بجماعة السهول أو بوقنادل، حيث أصبحوا يتعرضون لمضايقات بعض (أشدد على بعض) "المكلفين بالادارة "، الذين لايفقهون في الإدارة سوى "الحضية" ومراقبة الدخول والخروج وسوء المعاملة بطريقة انفعالية تسلطية…
وهناك مسؤولين على إدارات مجموعات مدرسية محددة يتعرض العاملون بها– ومنهم عدد من النقابيين- لسوء المعاملة والتلسط المرضي والتعامل اللإنساني، مما أثر سلبا على مستوى العلاقات داخل هذه المؤسسات، وأشاع أجواء من الإحباط والتذمر.
والسؤال الأساسي والموضوعي الذي يطرحه المتضررون، هل بهذه الأساليب القروسطية سيتم ضمان الاستقرار للعاملين، حتى يتكيفوا مع صعوبات الوسط القروي واكراهاته؟ أليس لهذا الوسط خصوصيات يجب مراعاتها؟
إن جل العاملين والعاملات يقدمون تضحيات مهمة لتأدية واجبهم مع بعض الاستثناءات القليلة التي لايقاس عليها، لكن على الساهرين على الشأن التعليمي بهذه النيابة والجهة، استحضار ذلك والتدخل لايقاف مثل هذه الممارسات اللامسؤولة وارجاعها عند حدودها التربوية التي تحترم الكرامة وتشجع على المزيد من البذل والتضحية…
أما إذا بقيت الأمور على هذه الحال.. فإننا نتساءل إن لم تكن هناك جهات تحن للعهد البائد "عهد التسلط والتزلف "، لأهداف كيدية وضيقة سيفضحها الزمن والنضال الشريف الوحدوي..؟