النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) تنظم جمعا عاما وتصدر بيانا
من تفاعلات البرنامج الاستعجالي والمذكرة 122
يبدو أن تطبيق "البرنامج الاستعجالي" المقرر من قبل وزارة التربية الوطنية قد لقي بعض ردود الفعل المعارضة، ولعل النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل كان موقفها منذ البداية واضحا في ذلك، حيث أكدت ذلك صراحة، وقد لقيت المذكرة الوزارية رقم 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي شبه إجماع على مواجهتا من قبل جل النقابات العاملة في ميدان التربية والتعليم، ونستشهد لذلك بما يحدث في بعض الجهات والأقاليم من إضرابات واحتجاجات كما هو عليه الحال بزاكورة وورزازات… رغم مسارعة المسؤولين هنا وهناك من أجل إطفاء البؤر التي تشتعل، كما وقع مع المكلف بالموارد البشرية الذي "نزل" ليحاور في زاكورة، وكما فعلت الأكاديمة التي توجد ضمنها ورزازات حيث عقد مسؤولوها اجتاماعات ماراطونية مع النقابات المحتجة من أجل إيجاد حلول لعدد من المشاكل، ليس فقط ما له علاقة باستعمال الزمن ومحاولة "ربط" هيئة التدريس طيلة يوم كامل بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالعالم القروي خاصة، بحيث يتناوب المدرسون على الحجرات القليلة المتوفرة طيلة اليوم، ويقضون بقية الساعات الفارغة في الخلاء بسب ضعف البنية التحتية لجل المؤسسات التعليمية ، وإنما كذلك الخصاص الحاصل في المدرسين، ومطلب تعميم التعويضات على العاملين بالعالم القروي جميعهم، ودمقرطة الحركة الانتقالية واتباع الشفافية فيما يخص التكليفات بمهام، وتجهيز المؤسسات التعليمية بما يضمن سيرا عاديا للتدريس، وترقية بعض الفئات التي لحقها حيف…(نفس المطالب على الصعيد الوطني).
في هذا الإطار يدعو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش.) بسيدي سليمان هيأة التدريس إلى تجمع يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009 بالخزانة البلدية، وقد أصدر نفس الفرع بيانا توصلنا بنسخة منه، يؤكد فيه دفاعه عن المدرسة العمومية، و"رفضه المبدئي والمطلق للمذكرة 122"، و"مطالبته وزارة التربية الوطنية اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية"…
الــــبيــــــان
المكتب المحلي ينظم تجمعا عاما يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2009 بالخزانة البلدية على الساعة السادسة والنصف مساء لرفض ومواجهة تسرع الوزارة في تطبيق المذكرة رقم 122 الخاصة بتدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي.
عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم اجتماعا عاجلا يوم الأحد 18 أكتوبر 2009، تدارس خلاله أوضاع ومستجدات الشأن التعليمي وطنيا ومحليا، وبعد استحضاره لانشغالات القواعد التعليمية، واستعراضه لأجواء الاستياء والاحتجاج التي خلفتها المذكرة 122 المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي بالتعليم الابتدائي، فإنه يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
ـ تجنده الدائم للدفاع عن المدرسة العمومية وتشبثه بجوهر النضال الحقيقي لتحقيق المطالب الكبرى التي تتبناها النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) في إطار المشروع المجتمعي الذي ضحت وناضلت من أجله الأجيال الكونفدرالية منذ التأسيس.
ـ رفضه المبدئي والمطلق للمذكرة 122 والسياق العام الذي جاءت في إطاره والمتمثل في مخططات الإجهاز على ما تبقى من المدرسة العمومية والهرولة لتطبيق البنود التخريبة للبرنامج الاستعجالي 2009/2012.
ـ مطالبته وزارة التربية الوطنية اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية لمعالجة ملفات الشغيلة التعليمية عموما لإرساء دعائم حكامة تربوية جيدة، والتراجع الفوري عن المذكرة 122 المشؤومة.
ـ دعوته الشغيلة التعليمية لحضور يوم الأربعاء 21 أكتوبر 209 على الساعة 6h.30 مساء بالخزانة البلدية لتعبير عن رفضنا الجماعي للمذكرة المشؤومة والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية لمواجهة المخطط التدميري للمدرسة العمومية.
مكتب الفرع
