الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

إلغاء صفقة كراء سوق سيدي سليمان من قبل الولاية


  إلغاء صفقة كراء سوق سيدي سليمان من قبل الولاية    
   علمت مدونة سيدي سليمان من مصادر مطلعة إلغاء صفقة تفويت استغلال السوق الأسبوعي وسوق الجملة للخضر والميزان العمومي التي فوتت جميعها ب 207 مليون سنتيم، (130م ـ 70م ـ 7م) أدنى مستوى تعرفه في السنوات الأخيرة، ولعل والي جهة الشرادرة بني احسن وعامل إقليم القنيطرة أكثر رحمة بالمدينة وتحسين مداخيلها من ممثليها بالمجلس البلدي! وأشار للمدونة مستشار معارض أن الإعلان عن الصفقة يجب أن يكون في وسائل إعلامية أكثر انتشارا وفي أجل مناسب، وأضاف أنه الآن مع ضيق الوقت المتبقي لنهاية السنة المالية قد تعرف السومة انخفاضا أكثر، وتجدر الإشارة أن سمسرة كراء الأسواق غالبا ما تحترم الشروط الشكلية لذلك، لكن ما يجري في الكواليس يصعب القبض على تفاصيله ولا يعلمه إلا ذوو "علم كثير". 

الميزان العمومي بموقعه في زحمة شارع محمد الخامس لم يعد يصلح سوى لوزن الدجاج كما هو عليه في الصورة!
  وللعلم ففي السنة الماضية فوتت نفس المحلات (يضاف إليها ما يسمى بالسويقات اليومية) بثمن وصل إلى 260 مليون سنتيم، بينما عرف في سنوات سابقة عائدا للمدينة وسكانها فاق 490 مليون سنتيم في أحد الأعوام. 
  وقد علمنا من مصادر خاصة أن هذه المحلات تدر مبالغ مالية مهمة، فالميزان مثلا رغم موقعه غير المناسب بشارع محمد الخامس، ذكرت المصادر أنه ترك مرة للمجلس البلدي الذي سيره 19 مليون سنتيم، وأضافت مصادرنا أن السوق الأسبوعي يمكن أن يفوته المستفيد منه بدوره كل أسبوع بما يفوق 6 ملايين سنتيم، والسويقات اليومية تفوت لمحصلين/جباة خواص ب 6500 درهم أحيانا لليوم الواحد،  هذا دون الحديث طبعا عن العائدات الوفيرة التي تجمع من سوق  الجملة للخضر…(لا يسعنا سوى تمني التوفيق لمن يربح من ذلك، لكن مصلحة المدينة فوق كل اعتبار وكل مصلحة ضيقة)
كان من المؤمل إجراء سمسرة على كل مرفق على حدة، ووضع سقف مالي لا يمكن النزول تحته، قبل كل عملية تفويت تراعي على الأقل الأثمنة المحصلة في سنوات سابقة… كما يشتكي غالبا الباعة في السوق من المبالغ التي يؤدونها ويطالبون بنشر دفتر التحملات وعرضه للعيان بعدة أماكن بالسوق الأسبوعي وسوق الجملة. فهل يمكن للمجلس الحضري والسلطات المحلية تحمل مسؤوليتها في ذلك؟    
وعلاقة بالموضوع يتساءل البعض؛ هل سيثير هذا الموضوع المهم بعض مراسلي الصحف المتواجدين بالمدينة أو المهتمين بأخبارها لتنوير الرأي العام وإجراء تحقيقات في ذلك. 
ــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظةكل من له وجهة نظر محتلفة مستعدون لنشرها، ونسمح بمرور التعاليق التي لا تحمل سبا وقذفا وحقدا، لم نصدر هذه المدونة من أجل الإساءة إلى أحد كيفما كان، دائما غرضنا هو الصالح العام والحوار المتزن.