متى ستصلح طرق منطقة الغرب؟
صعوبة استعمال الطريق الوطنية بين سيدي قاسم وبلقصيري في بعض المقاطع
كما هو معروف تعرض منطقة الغرب على غرار مناطق أخرى لفيضانات مهولة طيلة شهري فبراير ومارس هذه السنة (2010)، وقد خلف ذلك خسائر مختلفة، سواء تهديم منازل طينية بالعالم القروي، وفقدان مزروعات متنوعة، وتعرض أغلب الطرق لتهشيم وحفر في عدد منها، من ذلك الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي قاسم وبلقصيري المؤدية إلى طنجة، وقد أصبحت بها حفر تعرقل السير خاصة بين "تهلي" و"الحوافات".
أما المسالك الأخرى بين القرى والجماعات المحلية فتعرف عرقلة حقيقية للجولان، مثل الطريق الرابطة بين الحوافات ودار الكداري وغيرها كثير… وحتى بعض الطرق المتواجدة على المرتفعات لم تسلم من سلبيات التساقطات المطرية والانحرافات، ونورد كمثل على ذلك الكريق الرابطة بين سيدي سليمان ومكناس عبر عين الجمعة، بهذه الطرق حفر خطيرة، ولعل أهم حدث مس الطرق في المنطة هو انجراف التربة بشكل كبير جنوب سيدي قاسم على نهر اردم، حيث قطعت لشهور طويلة الطريق الوطنية الرابطة بين مكناس وسيبدي قاسم، فعلا كل إصلاح يتطلب مجهودا كبيرا على المستوى المالي والتقني… لكن كل تأخير في الإصلاح يثير أكثر من تساؤل، وكم من مواطن عبر عن تدمره جراء ذلك، ومنهم من يتساءل عن رد فعل المسؤولين هن هذه الطرق لو أم "مسؤولا كبيرا" كان سيعبرها، بحيث يعتقد المعلقون أن الأشغال كانت ستنجز بها في الليل قبل النهار… ونظرا لاستفحال الوضع فليس من اللائق مطالبة بعض الجماعات المحلية وحدها بإصلاح الطرق التي تعبر ترابها، علما أن كثيرا من هذه الجماعات الميكروسكوبية مواردها محدودة كجماعة دار العسلوجي والرميلة…
حول طريق الحوافات لوحظت صبيحة الأحد 9 ماي فرق تقنية تضع الرسومات الطبغرافية لهذا المقطع غير الصالح للاستعمال، كما أن مقطع يعبر أولاد احميد في اتجاه دار الكداري تجري فيه الآن الأشغال لتجديده…
التساؤل المطروح؛ هل ستصلح كل المعابر الطرقية بالجهة؟
بين الحوافات وسيدي قاسم