أزمة الماء تطفو فوق سطح دار الضمانة
وزان:محمد حمضي
فرض على سكان الأحياء العليا بمدينة وزان وهم على مرمى حجر من استقبال السنة الميلادية الجديدة، رفع وتيرة احتجاجهم بعد أن جفت صنابير بيوتهم من جديد، ودخلوا متاهة البحث عن قطرة ماء في فصل يتميز بزخات مطرية قوية أغرقت المدينة.
فيوم الجمعة 24 دجنبر، وبعد ثلاثة أيام من المعاناة في رحلة البحث عن جرعة ماء يطفئون بها عطش أطفالهم، وبعد نفاذ صبر سكان الأحياء العليا (الرويضة، طيلول…) وفي المقابل الغياب التام للجهات المسؤولة، لم يكن أمامهم من مخرج حضاري يسلكونه لإثارة الانتباه إلى مأساتهم غير الانتقال إلى باب العمالة للاحتجاج بشكل جماعي، لعل هذا القرب تلتقطه آذان سلطة القرار فتتعاطف وتتحرك للبحث عن الحل الذي يحمي مواطنة هؤلاء السكان الذين من المفروض أن يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات التي" ينعم"بها غيرهم من سكان المدينة.
الحل المؤقت الذي ارتأت السلطة الإقليمية اعتماده إلى حين المعالجة الجذرية للمشكل تجلى في وضع صهريج حديدي ابتداء من مساء يوم الاحتجاج، نقلته شاحنة الجماعة إلى القرب من مساكنهم حيث ستحصل كل أسرة متضررة على حصتها من هذه المادة الحيوية.
يذكر بأنه سبق لنا أن تعرضنا لهذا الموضوع في شهر رمضان الأخير لمعاناة سكان هذه الأحياء مع الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب، ونبهنا على لسان هؤلاء المتضررين بأن نفاذ صبر السكان آت لا ريب فيه إذا ما تأخرت المعالجة الجذرية للمشكل.