الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة بسلا
سلا: عبد الإله عسول
اعتبر الأستاذ الحسين أيت باحسين الكاتب العام بالنيابة للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي "أن التقويم الأمازيغي هو من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر منذ 950 سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام ".
وأضاف أن "احتفال الأمازيغ برأس السنة هذه يؤكد على ارتباطهم بالأرض التي يقدسونها دوما ويكرس ذلك فهمهم للحياة، إذ الملاحظ أن القاسم المشترك بين مختلف العادات والطقوس التي تقام خلال رأس السنة الجديدة هو ارتباطها بالأنشطة الفلاحية من زراعة وغرس للأشجار وتربية للماشية مما يعكس علاقة هذا اليوم بانطلاق الموسم الفلاحي ."
وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، فإن التقويم الأمازيغي في رأي الأستاذ "ارتبط كما يرى بعض الباحثين بحدث تاريخي سياسي، ألا وهو واقعة اعتلاء زعيم الأمازيغ شيشنق للعرش الفرعوني"
من جهة أخرى تحدث ذ.عماد المنياري عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لبحث والتبادل الثقافي "عن الاحتفال كفرصة تستحضر فيها الحركة الثقافية الأمازيغية أهم المنجزات وكذا العوائق والمثبطات التي تحول دون بلوغ الأهداف والغايات المسطرة والتي تخدم القضية الأمازيغية في أبعادها اللغوية والثقافية والحضارية".
وتندرج هذه العروض في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2961، الذي نظمته بمدينة سلا كل من الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي فرع سلا، والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بسلا تحت شعار"من أجل ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا"..
ولم تفت الفرصة الحضور استحضار الغياب الاضطراري بسب المرض العضال للأستاذ -إبراهيم أخياط -الكاتب الوطني للجمعية وأحد مؤسسي الحركة الثقافية الأمازيغية وروادها الأوائل الذي أفنى عمره وكل وقته في سبيل خدمة القضية الأمازيغية وقد رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله داعين له بالشفاء والعافية.