المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء: الحصيلة والآفاق
انعقد المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء (ACME-Maroc ) بالرباط يوم الأحد 23 يناير في دورة عادية، وقد صدر إثر ذلك بلاغ توقف عند أهم محطات الجمعية كالأنشطة والشراكات، كما تحدث عن بعض مشاكل الماء في المغرب كتفويت عيون مائية ومشاكل التدبير المفوض، وأخبر البلاغ باستعداد الجمعية لعقد مؤتمرها في 13 مارس المقبل
أعضاء من المكتب الوطني في اجتماعهم بالرباط
بدعوة من المكتب الوطني انعقد المجلس الوطني لجمعية العقد العالمي للماء(أكمي-المغرب) بالرباط يوم الأحد 23 يناير، حيث وقف الجميع في البدايةدقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الحسين الإدريسي، عضو المجلس الوطني الذي انعقد لأول مرة في غياب هذا المناضل الملتزم، كما أخذ الكلمة رئيس الجمعية د. مهدي لحلو ليذكر بخصال هذا المناضل وعطاءاته وإسهاماته المتميزة في أكمي-المغرب منذ تأسيسها، بعد ذلك انكب المشاركون على تدارس النقط المطروحة في جدول الأعمال حيث تقدم المكتب الوطني في شخص رئيس الجمعية بعرض حولوضعيتها ومختلف الأنشطة التي قامت بها منذ آخر دورة للمجلس الوطني وقد تبين من خلال هذا العرض أن الجمعية استطاعت أن تنجز عدة أنشطة على مختلفالواجهات الفكرية والنضالية كما تم الوقوف كذلك على الأنشطة التي تقوم بها الجمعية بشراكة مع عدة جهات في إطار تخليد بعض المناسبات كاليوم العالمي للماء واليوم الوطني للماء … الخ، كما تطرق ممثلو بعض المجموعات المحلية الحاضرة إلى مختلف الأنشطة المنجزة من طرف مجموعاتهم، وقد تم التأكيد على أن أكمي وطنيا ومحليا، في أماكن تواجدها، أصبحت تحتل مكانة مرموقة في المشهد الجمعوي الجاد.
كما تطرق المجلس للشراكات التي تربط جمعيتنا مععدد من الجهات منها نيابة التربية الوطنية في الصخيرات تمارة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب اشراردة بني احسن حيث استطاعتالجمعية أن تقوم بأنشطة تربوية، تحسيسية ،اجتماعية، بيئية وإشعاعية مهمة مست المئات من التلاميذ والأطر التربوية والمواطنين بشكل عام. وتم عرض آخر مستجدات الشراكة الموقعة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كذلك.
من جهة أخرى قدم عرض لمختلف المحطات والفعاليات الدولية التي شاركت فيها أكمي-المغرب إلى جانب شركائها الدوليين المدافعين عن الحق في الماء كملكمشترك غير قابل للتفويت.
بعد ذلك وقف المجلس مليا على آخر تطورات قضيةسكان بنصميم وتناول بالنقاش المستفيض هذه القضية من مختلف جوانبها الإنسانية والقانونية والحقوقية والنضالية وتم بحث سبل الاستمرار في دعم ساكنة هذه القرية التي تعرضت لعملية سطو ممنهج على ماء عينها الوحيدة والتي تباع الآن معبأة تحت اسم "عين إفران" في محاولة مفضوحة للتحايل على المستهلك، وتم تأكيد موقف الجمعية بضرورة مقاطعة هذا الماء مع التنبيه إلى أن خطر السطو على العيون واستغلالها بغير وجه حق قائم في عدة مناطق في المغرب، وهو ما يلحق ضررا كبيرا بسكان تلك المناطق المهمشة أصلا (عين الهنهار بإيموزار إداوتنان، عين لالة ميمونة، واحات فركلة في الجنوب الشرقي … الخ) وهو ما يطرح على أكمي ضرورة القيام ببحث ميداني حول واقع العيون بالمغرب واقترح أن تبحث الجمعية عن شركاء في محيطها الجمعوي لتتمكن من القيام بهذا العمل الجبار.
وفي نقطة متعلقة بما يعرف بالتدبير المفوض لقطاع الماء وقف المجلس على مختلف السلبيات التي يعرفها هذا النوع من التدبير وأكد على ضرورة الانخراط في كل المبادرات المحلية والوطنية وتطويرها في أفق بناء جبهة وطنية لمواجهة هذه السياسة التي أبانت عن فشلها الدريع في البلدان المصدرة لها (فرنسا مثلا) مقارنة مع التدبير العمومي لهذا القطاع الحيوي، كما أكد أعضاء المجلس الوطني على ضرورة العمل علىتأسيس مجموعات عمل تابعة لأكمي في المدن التي تعرف هذا النوع من التدبير، وكذلك ضرورة تقوية التواجد التنظيمي للجمعية على مستوى الأحواض المائيةوالواحات في المنطقة الجنوبية للمغرب باعتبارها تعرف عدة مشاكل متعلقة أساسا بالاستغلال غير الشرعي المفرط للموارد المائية من طرف بعض ذوي النفوذ .
وناقش المجلس بعد ذلك المواعيد النضالية الدولية القادمة التي يجب على أكمي المساهمة فيها، ووقف على بعض الإكراهات المالية المتعلقة بمصاريف التنقل والإقامة … الخ
وفي الأخير شكلت لجنة مكونة من كل من: مهدي لحلو، كمال السعيدي، محمد أوهناوي، حميد نجيبي ومحمد ياسر اكميرة، لصياغة برنامج عمل وطني للفترة القادمة وللتحضير للجمع العام الوطني القادم الذي سيعرف تجديد هياكل الجمعية، والذي سينعقد في 13 من شهر مارس المقبل بمدينة الرباط .
د. المهدي لحلو رئيس الجمعية