التصويت على الدستور فريضة شرعية !!
من بدع "المجالس العلمية"
استعملت الدولة كل ما يمكنها فعله، من إعلام موجه، ودعم أحزاب انتفعت من عقود من وراء الريع السياسي، ومنابر الجمعة وتحركت الزوايا، وكان لأعوان السلطة نصيب الأسد المكشر، واستخدمت فرق الغياطة والطبالة والهياتة "لاقناع" المواطنات والمواطنين… واستمرت الدعاية للتصويت ب"نعم" حتى يوم الاستفتاء عبر اللافتات والتلفزة.. وما خفي أعظم .. المؤكد أنه ما تزال تفصلنا سنوات ضوئية عن الديمقراطية الحق التي تعترف بالسيادة للشعب… في الصورة أحد "فروع المجالس العلمية" يقرن التصويت بالفرائض الإسلامية الخمس، ربما قد يعلوننه (التصويت) الفريضة السادسة !!! مثل هؤلاء قادرون على تبييض كل السواد دون أي وازع..كان يمكن أن تكون لحظة عرض الدستور مناسبة للنقاش الهادئ، قصد توعية الموطن(ة) بحقوقه وواجباته..