الخميس، 30 يونيو 2011

حركة 20 فبراير توزع نداءات المقاطعة


 حركة  20 فبراير توزع نداءات المقاطعة
و"البلطجية" يقطعون عليها الطريق ويضربون بعض الأعضاء
 
 عبد القادر مصباح قبل حمله إلى المستشفى

شرع أعضاء من "حركة 20 فبراير" اليوم الأربعاء 29 يونيو ابتداء من الثامنة مساء في توزيع نداءات مقاطعة الاستفتاء على الدستور… خرجوا بشكل جماعي، وأغلبيتهم لبسوا معاطف تحمل اسم "حركة 20 فبراير"، وقد شرعوا في التوزيع وإجراء حوارات قصيرة مع المواطنات والمواطنين ابتداء من المدخل الشمالي لشارع محمد الخامس، فضلوا أن يبقون مجتمعين ومتقاربين احتراسا مما يسمونهم بلطجية، وهم جماعة من الشباب والأطفال ينادون من جانبهم إلى التصويت ب"نعم"، وغالبا ما يكون عددهم أقل… منذ الانطلاقة كانت سيارة شرطة تراقب الوضع عن كثب، وتتبع أعضاء "حركة 20 فبراير" ويبدو أن ذلك من أجل تفادي أي احتكاك مع الأطراف الأخرى…ثم تحول أعضاء "حركة 20 فبراير" إلى ما يشبه مسيرة صغيرة، حيث استداروا في اتجاه شارع العروبة، ثم يمينا إلى شارع الحسن الثاني، وهناك توقفوا وكونوا دائرة من الأعضاء أمام حشد من المارة، منهم من يقف ليستمع للشعارات، وتعطاه النداءات.. في هذه الأثناء قدم مجموعة من "البلطجية" من الجهة الشرقية، يقارب عددهم العشرين وأغلبهم أطفال، وهم يحملون لافتة لم أتبين ما كتب عليها، والعلم الوطني وصورة مركبة على البلاستيك فيها أعضاء من جماعة العدل والإحسان، وشخصيات حقوقية وإعلامية وسياسية كخديجة الرياضي ومحمد العوني وأبو بكر الجامعي وفتح الله أرسلان (ولم أتبين بقية الصور الموضوعة على شكل دائري بسبب الظلام)، كلها مشدودة إلى عصي، وقد كانوا مصحوبين بالغيطة والطبل، وبدؤوا يتقدمون ببطء في اتجاه حلقية المحتجين.. ثم هجموا على أعضاء "حركة 20 فبراير"، أمام رجال الأمن، وحولوا اللافتات إلى وسائل للضرب، ولم يتراجعوا إلا بعدما حضرت تعزيزات أمنية مكونة من رجال الشرطة والقوات المساعدة.. وقد تلقى كل من عبد القادر مصباح ومصطفى برويل عضوا الحركة ضربات مختلفة، وقد نقلا إلى المستشفى المحلي، خرجا منه بعدما تلقيا الإسعافات الأولية.. وفضل إدريس الإدريسي عدم امتطاء سيارة الإسعاف رغم تلقيه طعنات مختلفة، إحداها أحثت له رعافا، كما ظهرت خدوش على وجهه وذراعه، وينضاف هذا إلى الاعتداء الذي سبق أن تعرض له عبد الرحيم مشروح قبل أيام… وقد أعدت الهيئات المساندة ل"حركة 20 فبراير" مذكرة احتجاجية وجهتها لعدد من المسؤولين الوطنيين والمحليين في الموضوع…

إعلان عن الفرح بعد "الغزوة الناجحة" ضد "حركة 20 فبراير
بعد ذلك تقوى حماس المحتجين بعدما كانوا سيتوقفون هناك عن توزيع النداءات ويغادروا المكان، وحولوا احتجاجهم إلى مسيرة انضم إليها عدد كبير من الشباب والكهول الذين شاهدوا واقعة الاعتداء… واستمرت المسيرة في بعض الشوارع من حي السلام إلى العاشرة والنصف منددة بالاعتداء وداعية لمقاطعة الاستفتاء..وكما سبق أن كتبنا فقد أصبحت ساحة غزة والمكان المجاور لها على الشارع محجوزا باستمرار للداعين ب"نعم" حيث هناك أبواق دائمة تدعو إلى ذلك..
تجدر الإشارة أنه إلى جانب نداء "حركة عشرين فبراير" تم توزيع نداء يدعو لمقاطعة الاستفتاء موقع من تحالف اليسار الديمقراطي (الحزب الاشتراكي الموحد، حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حزب المؤتمر الوطني الاتحادي)، والمركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وحزب الأمة، وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ونداء آخر من طرف "تيار المناضل ـ ةـ" …
إن لحظة الدعاية هذه سواء للمقاطعة أو التصويت بنعم، هي مقياس لمدى القدرة على التعايش في المجتمع المغربي بين مختلف التوجهات، ومدى قيام السلطة بدورها الحيادي الضامن لحرية التعبير لصالح الجميع..
وهناك سؤال ضروري أن يطرح، من يقف وراء أولئك الشباب الذين يهتفون بشكل هستيري، ومستعدون لكل أشكال العنف؟.. وقد قال إبراهيم المحمدي عضو الحركة في كلمة له عند ختام المسيرة بأن هؤلاء هم فقط ضحايا وسيأتي الوقت لنناقش معهم.. 

  

تحولت مجرد جولة لتوزيع النداءات إلى مسيرة حاشدة انضم إليها العشرات من الشباب، وقد وصلت المسيرة إلى ساحة غزة التي بقيت محتكرة على الأطراف الأخرى  
———————- 
 علمنا فيما بعد تعرض رضا سكحال لضرب وقد حمل بدوره إلى المستشفى، كما تلقى ابراهيم حميمصة بدوره الضرب.. وكلهم أعضاء في "حركة 20 فبراير"