مبادرات ومكاسب ملموسة للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة
محمد حمضي
علمت الجريدة بأن وفدا برئاسة السيدة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة قد عقد يوم 14 ماي الجاري لقاء مع السيد والي جهة طنجة .
اللقاء، وكما جاء على لسان رئيسة اللجنة الجهوية في كلمتها عند افتتاح الاجتماع الذي احتضن أشغاله المعهد الوطني للعمل الاجتماعي يومي السبت والأحد 19 و 20 ماي، كان مثمرا للغاية .
فبعد أن قدمت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لمحة عن اختصاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان كما حددها الظهير الشريف 1.11.19، وعن آلياته الجهوية التي تعتبر لجنة جهة طنجة واحدة منها، وبعد عرضها لمختلف الأنشطة التي قامت بها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة منذ تنصيب أعضائها بتاريخ ثاني فبراير الأخير، بسطت بعد ذلك أمام المسؤول عن الإدارة الترابية الجهوية الظروف التي تشتغل فيها اللجنة بكل إكراهاتها وصعوباتها التي لن تحد من عزيمة أعضاء اللجنة من أجل حماية حقوق الإنسان والنهوض بها على مستوى جهة طنجة .
السيد الوالي عبر عن رغبته ورغبة إدارته في التعاون مع اللجنة الجهوية بما يرتقي بحقوق الإنسان على مستوى هذه الجهة. ولتجسيد هذه الإرادة على أرض الواقع، قرر أن يكون هو بنفسه مخاطب اللجنة التي سيعقد مع أعضائها جلسة الاثنين الثاني من كل شهر لمعالجة مختلف القضايا المطروحة. كما أبدى استعداده الكامل من أجل توفير قطعة أرضية توضع رهن إشارة اللجنة الجهوية لبناء مقر يليق بمقام هذه المؤسسة الدستورية. وطلب من وفد اللجنة الجهوية تنظيم دورات تكوينية مشتركة بين أعضاء اللجنة وموظفي الإدارة الترابية من أجل تطبيع وتجسير العلاقة بين المواطنين والإدارة الترابية، بما يساهم في تشبع الموظفين بثقافة حقوق الإنسان التي يعتبر تمثلها رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية .
الوالي وفي إطار التوضيحات المقدمة لأعضاء اللجنة الجهوية في موضوع مهاجري جنوب الصحراء الذين يستقر بشكل غير قانوني عدد كبير منهم بمدن الجهة، عبر عن التزامه باحترام كافة الحقوق التي تضمنها القوانين للمهاجرات اللواتي لهن أطفال .
بعد ذلك انتقلت السيدة سلمى الطود تقديم العناصر الأولية لموضوع زيارة وفد عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لمستشفى الأمراض العقلية والنفسية الموجود بحي بني مكادة بطنجة، على أن تعود للموضوع في تقرير مفصل في لقاء جديد .
يذكر بأن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة صادقت يوم الأحد 20 ماي على خارطة طريقها لما تبقى من السنة الجارية، كما استفاد أعضاء اللجنة يوما قبل ذلك من ورشة تدريبية حول الرصد والتقصي وتقنيات زيارة السجون. وتعود الغاية من تنظيم هذه الورشة بالإضافة إلى طابعها التدريبي، حرص أعضاء اللجنة الجهوية على بناء علاقة ناضجة ومسؤولة مع كل جهة توجد في علاقة تماس مع موضوع السجون، على اعتبار أن العلاقة التي تجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان انطلاقا من اختصاصاتها، بالإدارة الجهوية والمحلية للمؤسسة السجنية هي علاقة تشارك وتكامل وتعاون بما ينعكس إيجابا على أوضاع المحتجزين والسجون.