إلى وزير الصحة
ولادة جديدة بممر المستشفى الإقليمي بوزان ووفاة المولود!
وزان: محمد حمضي
صعق متصفحو صفحة دار الضمانة على الموقع الاجتماعي " الفايسبوك " ليلة الأحد 12 غشت حين وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع فاجعة جديدة انضافت إلى لائحة الفواجع التي تحدث باستمرار بقلب مستشفى " أبو القاسم الزهراوي " بوزان الذي لا يحمل من الإقليمية إلا التصنيف الإداري .
الخبر / المأساة الذي سيدخل باب كل الأسر الوزانية ، يتحدث عن وصول سيدة حامل إلى المستشفى قبل آذان المغرب بقليل، والمخاض يعتصر بطنها. لكن إفادات بعض المصادر تشير إلى تعرضها للإهمال الذي سينتج عنه وضع مولودها في شروط لا إنسانية بممر داخل المستشفى الإقليمي! والمرعب في الواقعة، هو الصدمة التي هزت أركان ونفسية هذه السيدة حين علمت بنبإ موت رضيعها الذي حملته في بطنها لمدة تسعة أشهر، وكانت تنتظر بلهفة وشوق اشراقاته الأولى وابتسامته الملائكية.
يذكر بأن مصلحة التوليد بالمستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي ( بدون مدير منذ ثلاث سنوات ) تعيش خصاصا مهولا في التجهيزات الأساسية، ولا يمكن أن يستجيب الطاقم العامل بها ويشرف عليه طبيب واحد اختصاصي في الولادة لطلبات حوامل إقليم تقارب ساكنته ثلاث مائة ألف نسمة، هذا دون الحديث طبعا عن استقرار الآفة الاجتماعية " العالية والمنخفضة الضغط " في جل أركانه، واكتوى بنيرانها التي تنسج خيوطها شبكة منظمة في حلقة ضيقة، الكثير من حوامل الإقليم، وكانت محطة استنكار أكثر من صوت ولكن بدون جدوى..!
الرأي العام الوزاني ينتظر من وزير الصحة التعجيل بفتح تحقيق في الواقعة المأسوية، والالتفات إلى الواقع القاتم للصحة بوزان. وحبذا لو قام بزيارة مفاجئة لهذا المرفق العمومي ليقف بنفسه على هول الفواجع التي سيصادفها في طريقه من المدخل الرئيسي إلى آخر جناح، حيث سيقف على الظروف الصعبة التي تشتغل فيها ثلة من ذوي الضمير المهني، والمعاناة التي يلاقونها وهم يأدون رسالتهم الإنسانية بدون توفير أبسط الإمكانيات والوسائل، وفي محيط يلفه التلوث بأصنافه المتنوعة!