الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

ندوة صحفية لنيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان الحصيلة والآفاق


ندوة صحفية لنيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان
الحصيلة والآفاق
 
السيدة نعيمة ركيوي أثناء الندوة الصحفية تتوسط مساعديها

مصطفى لمودن
لعلها المصلحة الوحيدة بإقليم سيدي سليمان التي تتواصل مع الإعلام ومع الرأي العام، إنها نيابة وزارة التربية الوطنية، وقد ارتأت هذه المؤسسة المشرفة على التربية والتعليم والتي على رأسها السيدة نعيمة ركيوي هذه السنة تنظيم ندوة صحفية في الثانوية التأهلية الجديدة قاسم أمين بدار بلعامري في منطقة قروية جنوب سيدي سليمان "دعما" لها كما قالت النائبة في بداية عرضها، وقد قادت بعد ذلك قافلة عبر الإقليم شارك فيها الإعلاميون، حيث اطلع الجميع على عدة مؤسسات تعليمية جديدة أو في طور التشييد.
ذكرت السيدة نعيمة ركيوي في بداية عرضها بالإطار العام للدخول المدرسي في هذه السنة  ومختلف الإجراءات المتخذة لإنجاح ذلك، والأهداف المحققة والمرجوة، ثم عرضت قائمة طويلة من الأرقام التي تخص مجال التربية والتعليم بإقليم سيدي سليمان سردتها المتحدثة بسرعة، رغم ما حصل من تداخل بين المعطيات كدمج العمومي بالخصوصي. بالإضافة إلى الورقة التي تتضمن جداول في الموضوع وقد أرفقت بملف الصحفي الذي وزع على المشاركين، نعرض جزء منها كما وردت..
من ذلك، عدد التلاميذ بالسلك الابتدائي 36762 (في الورقة 39877)، منهم 17365 تلميذة  (الورقة: 19395)، وعدد تلاميذ الإعدادي 14957، أما في الـتأهيلي بلغ عددهم 6754 (الورقة: 7094)، ليكون مجموع التلاميذ المتمدرسين 58473، موزعين على 1703 مستوى، بمعدل 34 تلميذ في كل مستوى، وعدد المتمدرسين بالتعليم الخصوصي 3744، يمثلون 6.3%، وعرف  مجموع عدد المسجلين الجدد 4925، الذين استفادوا من التعليم الأولي ضمنهم 2004، يوجد منهم بالعمومي 2743، بينما المسجلون في التعليم الخصوصي بلغ 3182، منهم 750 من تلقوا تعليما أوليا، يتوفر الإقليم على 1202 مدرس (ة) في الابتدائي و 519 في الإعدادي، و 301 في التأهيلي، وعلى عشر مقتصدين..
وفي مجال البنايات ذكرت المتحدثة أن الإقليم يتوفر على 1149 حجرة، في الورقة نجد 760 للابتدائي، 254 للإعدادي، 129 للثانوي، وقد تم إحداث ثانوية جديدة هي "قاسم أمين"، ومدرسة الخنساء الجمعاتية بجماعة أزغار، و13 ملعبا للرياضة، أما ما هو في طور الإنجاز فيتمثل في ثانوية المهدي بنبركة بجماعة أولاد أحسين، وخمس إعداديات متفرقة على الإقليم، ومدرسة (1) الأمل الابتدائية. وقالت المتحدثة إنه تم مد جميع المؤسسات التعليمية بالماء الصالح للشرب وتكتمل البقية هذه السنة وعددها 12، وتحصل أربعة على صهاريج مجرورة.. كما ستربط جميع المؤسسات هذه السنة بالكهرباء باستثناء واحدة لبعدها عن شبكة التوزيع، وأضافت أنه قد بنيت 31 حجرة للدراسة وداخلية سنة 2011، وبرمجة 73 حجرة خلال سنة 2012.. واستعرضت جملة من الشراكات مع فاعلين مدنيين للمساهمة في بناء حجرات دراسية ومساكن. وهناك مجهود حسب السيدة النائبة لإحداث ثانوية تأهيلية بسيدي سليمان وداخلية للبنات التي لا توجد إطلاقا بالإقليم.
وأوردت سلسلة من الأرقام حول "التجهيزات" التي وزعت، من ذلك 306 طاولة، 454 كرسي، 114 سبورة، 56 خزانة، 128 مكتب، 38 طاولة الإطعام، 11 مكتب الإدارة، 220 كرسي علمي، أفرشة 260..
وحول سؤال من "مدونة سيدي سليمان" يخص جودة ترميم حجرات دراسية في العالم القروي خلال السنة الدراسية الفارطة، كان الجواب هو أن استعمال هذه الحجرات يكون في حالات الضرورة القصوى، وسيتم حذفها وتعويضها بحجرات من البناء الصلب. كما يمكن حذف بعض الفرعيات، وتعويضها بمؤسسات جمعاتية تتوفر على داخلية وعلى النقل المدرسي..
لتنتقل إلى ما أسمته الدعم الاجتماعي، من ذلك استفادة 62 مدرسة من "مبادرة مليون محفظة"، حيث استفاد برسم موسم 2012/2013 ما مجموعه 37210 تلميذ، و7 إعداديات بالعالم القروي، إذا حصل على هذه المساعدات 4967 تلميذ.. وفي سؤال حول جودة الكتب الموزعة، وضعف عددها في بعض المؤسسات، أجابت النائبة، بأن الكتب المستعملة التي تبقى في حالة جيدة يعاد استعمالها، أما أي نقص فتتحمل مسؤوليته إدارة المؤسسات التعليمية ومجالس التدبير التي أخبرت بالخصاص الذي ينقصها، وتوصلت به من النيابة. وتحدثت كذلك عن "النقل المدرسي" في الوسط القروي، حيث 10 حافلات مخصصة لذلك، أغلبها بالشراكة مع جماعات قروية، ومن المنتظر اقتناء حافلة للجمعية الرياضية تخصص لنقل التلاميذ قصد المشاركة في المنافسات الرياضية. وأخبرت بأن هناك صفقة في النقل المدرسي تشرف عليها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. وستتوفر لجميع الجماعات القروية وسائل النقل..
وحول الزي الموحد الممنوح، ذكرت أن عدد المستفيدين بلغ 4203، يشمل 11 مؤسسة تعليمية، وقد طرح أثناء الأسئلة مشكلة جودة الثوب والمقاسات، وذكرت النائبة أنها تفضل أن تعوض الزي بوزرتين لكل تلميذ (ة)، كما أنها تعارض ألا توزع في السنة الموالية على نفس التلميذ(ة) كما هو جار به العمل.
وحول استعمالات الزمن (تدبير الزمن) قالت النائبة إنه على جميع المدارس الحضرية أن تلتزم بالتنظيم الجديد، لكن أمام صعوبات تطبيقه بسبب قلة الحجرات، فيتم العمل به الآن فقط في ثماني مؤسسات بسيدي سليمان وسيدي يحيى، على أمل تدارك ذلك مستقبلا ليشمل أكبر عدد من المؤسسات التعليمية، وذكرت أنها تسعى رفقة مساعديها لإيجاد حل للاكتظاظ عبر توزيع التلاميذ على مؤسسات أخرى في سيدي سليمان وسيدي يحيى.. وحول "الساعات الإضافية" المؤدى عنها في القطاع الخاص التي منعت بقرار من الوزير، قالت " لم نتأثر بذلك في الإقليم لأننا لا نتوفر على مؤسسات خصوصية كثيرة"، وفيما يخص الابتدائي والإعدادي الخاصين يتوفر أصحابها على أطرهم الخاصة، لكنها استدركت بقولها "هناك مشاكل في التعليم التأهيلي".. وحول التلاميذ الذين اضطروا لمغادرة التأهيلي الخاص، فقد "احتوينا التلاميذ الذين انتقلوا من الخصوصي إلى العمومي"، وفي ختام حديثها حيّت من جديد الأسرة التعليمية، وطلبت من الجميع "المزيد من المجهودات لدعم المدرسة العمومية ورد الاعتبار لها".
 لتتلقى بعد ذلك مجموعة من التساؤلات من قبل الإعلاميين الحاضرين في الندوة المنظمة في التاسع من أكتوبر 2012، وقد نقلت "مدونة سيدي سليمان"، بأمانة مجمل التساؤلات التي توصلت بها في الموضوع من زوارها سواء عبر البريد الالكتروني أو الفايسبوك بعد نشر إعلان حول ذلك.
خيم بشدة حادث هجوم رئيس المجلس البلدي في سيدي يحيى على مؤسسة تعليمية في اليوم السابق، ووصفِه العاملين فيها بنعوت لم ترقهم، وقد نقلت النائبة اعتذار المعني بالأمر، وأصدرت فروع نقابات تعليمية بعد ذلك بيانا في الموضوع، ونظمت وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية بسيدي يحيى..
طرح سؤال حول نسبة الهدر المرتفعة المستخلصة من الأرقام الرسمية نفسها، من ذلك "اختفاء" 33 ألف تلميذ (ة) بعد السنة التاسعة، وكان جواب النائبة عزم إدارتها إجراء دراسة في ذلك.. ونفت أن يكون هناك اكتظاظ ملحوظ بالأقسام، واستثنت مستوى واحد وهو باك اقتصاد بثانوية علال الفاسي به 46 تلميذا، ومستويين بمدرسة الحسن الثاني (47 تلميذ) وآخر بالقصيبية، ستحل هذه المشاكل حسبها ببناء حجرات إضافية ومدرسة "الأمل"، وطرح بحدة تساؤل حول غياب تفعيل الشراكة الموقعة مع وزارة الصحة، وترى النائبة أن مصالح الصحة على المستوى الإقليمي ستشرع في إجراء فحص شامل لجميع تلاميذ المستويين الأولين في الابتدائي والإعدادي. وطـُـرحت ملاحظة حول جودة البنايات والتجهيزات، خاصة الملاعب بالمؤسسات التعليمية، وغياب متخصص لتقييم الجودة، وكان رد النائبة أن الإدارة لا تتسلم المنئشآت نهائيا إلا بعد سنة، وكل ترميم يكون على حساب المقاول أثناء ذلك..
وطرح مشكل جودة الأغذية بالمطاعم المدرسية والداخليات، وكان ردها بقولها "أطلب أن تكون سليمة، ومرارا وقفت على جودة التغذية، وأكلت مع التلاميذ، وأحرص على الجودة، وهناك مراقبة داخل المؤسسات التعليمية والداخليات".
وحول التلاميذ المفصولين، ذكرت أن هناك مذكرة وزارية حسمت ذلك، وهو أنه يتم النظر في أمرهم عند نهاية السنة الدراسية، ويمكن لهؤلاء "أن يتقدموا لنيل باكالوريا حرة.. (أما) بالنسبة للمنقطع أو المشطب عليه يدرس ملفه، ويرجع إلى المؤسسة التعليمية". وحضرت أثناء الندوة كذلك مشكلة ثانوية زينب النفزاوية، التي تعرف تأخرا في تنفيذ المقرر الدراسي وتوقف المدرسين، وانطلاقة متأخرة للترميم وإصلاح البنايات، (انظر/ي مواضع سابقة في المدونة)، ذكرت حينها النائبة أن الأشغال وصلت إلى50 %، رغم أن المقاول يتوفر على أجل ستة أشهر، وعلاقة بهذا الموضوع، فقد استأنف المدرسون تدريسهم، في انتظار حلول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالمؤسسة يوم الثلاثاء 23 أكتوبر..
على متن حافلة "نادي حسنية سيدي سليمان" لكرة القدم، طاف المشاركون على عدد من المؤسسات التعليمية بالإقليم طيلة يوم كامل، اطلعوا على مؤسسات جديدة وأخرى في طور البناء..
(بحكم عملي بعد الزوال لم أستطع المشاركة في القافلة، وآمل أن أتوصل بصور عن ذلك من مصلحة التواصل، مادام القصد هو اطلاع الرأي العام). 
جانب من الحضور المتابع للندوة
إن الأنشطة التواصلية التي تدعو لها نيابة وزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان عمل محمود وضروري في زمن حتمية نشر المعلومات وإشراك مختلف الفاعلين، وهو السلوك الذي يجب أن تحتدي به مؤسسات أخرى كالعمالة والمصالح الصحية والبريد والشرطة والدرك والتعاون الوطني وقطاع الثقافة والشباب والمؤسسات المنتخبة.. الخ.