الخميس، 23 فبراير 2012

وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية بالرباط


 وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية بالرباط
التعليم والتربية حرفة قبل أن يكون وظيفة، التزام بتفعيل اتفاق 26ابريل، نهوض بدور المجلس الأعلى للتعليم.. تصريح بضرورة رد الاعتبار للخبرة الوطنية وللمدرسة العمومية، دون إغفال الاهتمام بالمدرسة الخصوصية..

الرباط: عبد الإله عسول
ركز وزير التربية الوطنية  محمد الوفا أثناء عقده لندوة صحفية صباح يوم الثلاثاء  21 فبراير الجاري، (ركز) على أهمية قطاع التربية والتكوين، الذي يشكل أولوية على المستوى السياسي والمالي منذ بداية الاستقلال، والذي حظي بإمكانيات مادية وبشرية هامة ..
ووعد الوزير بأن تكون كل مجالات التدبير والإصلاحات داخل القطاع، شفافة في وجه وسائل الإعلام، التي لا يخفى دورها في الإخبار والمراقبة والتنبيه، مؤكدا أن قطاع التربية والتعليم والتكوين يعتبر مسؤولا عن حماية المستقبل الفكري لبلادنا، وبالتالي فمن غير المقبول أن يكون منصب المسؤولية فيه واجهة للتوظيف السياسي، لأنه مجال يهم كل المغاربة ..
كما أكد الوزير على إعطاء انطلاقة جديدة للمجلس الأعلى للتعليم، من خلال التعجيل بوضع القانون المنظم له، والذي سيتم التعامل مع توصياته وتقاريره بنوع من الإلزامية، مع ضمان انعقاد دوراته ثلاث مرات في السنة الدراسية(أولى عند الدخول المدرسي، ثانية وسط السنة، وثالثة في آخرها ).
من جهة أخرى، أعاد الوزير طرح القرارات الأخيرة التي اتخذها ومنها إلغاء العمل بالمذكرة 122 التي تخص الزمن المدرسي والمذكرة 204 التي تخص التقويم في إطار بيداغوجيا الإدماج، هذه الأخيرة التي أكد على بقائها بسلك الابتدائي بشكل مرن وفي إطار التقييم المستمر  مع تعليق العمل بها بباقي الأسلاك، بالإضافة لإلغاء ثانويات التميز والثانوية المرجعية ابتداء من الموسم المقبل.
وشدد الوزير على قولته السابقة (ما عندي تاريال ) من خلال ما وصفه بالثأثيرات السلبية للأزمات المالية  التي تعرفها دول أوروبا -الشريك الأول للمغرب- وارتفاع كتلة الأجور بالقطاع، تأثيراتها على اقتصادنا كبلد نامي.. وفي هذا الإطار قال الوفا أن الحكومة، من خلال قانون المالية الجديد، ستسعى للحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية ..
وأكد من جهته على ضرورة رد الاعتبار للمدرسة العمومية التي بالرغم من المشاكل والصعوبات، لازالت مدرسة ذات مستوى يجب تحسينه بضمان جودة التدريس لدى الأساتذة من خلال التكوين الجيد خارج أوقات العمل، علما يقول الوزير "أن التعليم والتربية هو حرفة تحكمها الرغبة والشغف قبل كل شيء وليست فقط وظيفة .." ، وأضاف  في نداء وجهه لأسرة التعليم ‘لا يمكن أن نستمر في المزايدات الفئوية ومطالب الفئات لأننا بصدد وضع قانون أساسي لكل المتدخلين والموظفين بالقطاع ‘.. دون أن يغفل عن إعلان تشجيعه للتعليم الخصوصي بدعمه من خلال الاستثمار والتدقيق في وضعية أساتذة التعليم العمومي المشتغلين به ساعات إضافية.. معلنا عن استقبال بعض ممثليه في يوم الموالي..
وأشار الوفا إلى أن الأولوية الآن هي ضمان نوع من الإستقرار في المنظومة التربوية ،وفتح عدد  من الأوراش الإصلاحية والتقييمية بهدوء –ودقة .دقة حسب قوله-من خلال توسيع الإستشارة ،وفي إطار من الحوار المتواصل مع النقابات ذات التمثيلية،والتي ذكر باجتماعه الأخير معها على مدى ساعات مطولة ،حيث تم التوصل إلى عدد من التفاهمات والاتفاقات ، منها أساسا التزام الوزارة والحكومة بتفعيل اتفاق 26 ابريل الماضي …