الأحد، 7 أبريل 2013

نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!


   نائبة جديدة بوزان للتربية الوطنية في مواجهة إرث ثقيل!
وزان: محمد حمضي
شرعت يوم الثلاثاء 26 مارس صباحا النائبة الجديدة لوزارة التربية الوطنية المعينة أخيرا على رأس قطاع التعليم بإقليم وزان ممارسة مهامها الجديدة، بعد أن كان مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة / تطوان، يقول مصدر مطلع قد سافر بها يوما قبل ذلك فوق التضاريس الصعبة لملفات القطاع.. رحلة شاقة ما في ذلك شك تنتظر السيدة الأولى على رأس قطاع يترنح بين الألم والأمل... بالتأكيد النائبة لا تتحمل وزر الماضي، ومن المؤكد أنه ليس من مسؤوليتها وحدها إيجاد الحلول وتقديم الوصفة الطبية لمعالجة الأمراض التي تنخر القطاع ، ولكن عليها من موقعها الحساس هذا أن تستحضر ثقل الرسالة التي تحملها على كتفها.. إن مغرب الغد الذي نريده أن يكون رقما صعبا في كل معادلة دولية أو جهوية أو إقليمية،  تصنعه المدرسة العمومية اليوم .
     لوحة القطاع على مستوى إقليم وزان لا تحمل أي لمسة فنية... عشوائية الخطوط . بشعة الألوان..تشتت القراءة .. وهذه جملة من قطعها المكسرة التي ينتظر كل من هو على علاقة تماس بالقطاع، من النائبة الإقليمية أن تعيد ترتيبها وفق نظرة جمالية تمدها بالحياة .
-   معضلة الهذر المدرسي وخصوصا في صفوف البنات مقلق، وتسائل البرنامج الإستعجالي .
-   التعليم الثانوي بسلكيه لا يتوفر منذ سنتين على مؤطرين تربويين (مفتشين ) .
- النيابة تعاني من خصاص مهول  في الموارد البشرية بكل أصنافها .
-  كثيرة هي المؤسسات التعليمية بالإقليم التي رصدت لها إعتمادات مالية ضخمة من أجل ترميمها وإعادة تأهيلها، لكن الواقع يفيد بأن اختلالات كبيرة عرفتها هذه العملية بأكثر من مؤسسة، وأن تبديدا قد لحق المال العام.
-   الوضعية كارثية بأكثر من قسم داخلي، وتدبير البعض  من هذه الأقسام تشتم منه رائحة الفساد، ومزودوها بمختلف مواد التغذية لا يحترم البعض منهم الشروط والمواصفات المحددة في دفاتر التحملات .
-   سكنيات كثيرة  محتلة، وأخرى شرعنت النيابة احتلالها، وأخرى فارغة حرم نساء ورجال التعليم من دخولها طبقا للمذكرات الوزارية في الموضوع .
-  ماء وكهرباء بمؤسسات تعليمية كثيرة يتم استغلاله عشوائيا من طرف بعض الإداريين الذين سكنهم الإداري أو الوظيفي لا يتوفر على عداد خاص بهم كما يقول القانون .
-  الشغيلة التعليمية بنساؤها ورجالها مجمعة على أن التدبير الإداري على مستوى النيابة مختل بشكل كبير، ساهم في تقديم صورة غير الصورة التي اعتادت القطاعات الأخرى رسمها عن إدارة التربية والتعليم، وهو ما ستلمسه النائبة الإقليمية مع مرور الوقت .
-  الزمن المدرسي كانت فاتورة عدم احترامه ثقيلة (؟ !)  
ـ المكتبات المدرسية إما منعدمة، وإن وجدت فإنها معطلة، نفس الوضع ينسحب على قاعات "جيني " التي لم تشغل جلها، فضاعت تجهيزاتها .
 هذه جملة من صور القطاع التقطتها كاميرا الواقع العنيد الذي لا يمكن للغربال أن يخفيه. واقع يقتضي أن تتضافر جهود كل المتدخلين والشركاء في وضع أياديهم في يد المسؤولة الجديدة، لتطويعه والتغلب عليه، وبصمه بالحكامة الجيدة، جني ثمارها على المدى القصير والمتوسط وارد لا ريب في ذلك .

ليست هناك تعليقات: