فاطمة الزهراء حماس الفائزة بمسابقة القصة
المنظمة على مستوى إقليم سيدي سليمان.
جمعية "أفق للثقافة والإبداع" تربح
رهان الانطلاق.
الفائزة بالجائزة الأولى فاطمة الزهراء حماس رفقة القاصة لطيفة لبصير والروائي والقاص إدريس الصغير. |
مصطفى لمودن
شهدت رحاب
دار الشباب 11 يناير فعاليات
"الملتقى الجهوي للقصة القصيرة" يومي السبت والأحد 26/27 أبريل 2014،
وقد يبدو من الصدف الغريبة أن تفوز ثلاث تلميذات في مسابقة القصة القصيرة التي دعت
إليها الجمعية مختلف تلاميذ ثانويات الإقليم في هذه الدورة التي تحمل اسم سيدة،
إنها القاصة لطيفة لبصير..
أعلن القاص توفيق بوشاري من أعلى المنصة وهو يتلو تقرير لجنة التحكيم عن أسماء
الفائزات، فجاءت الأولى فاطمة الزهراء
حماس وقد شاركت بقصة تحت عنوان " بلاد كحد السيف"، والفائزة الثانية هي
خولة العلْوي بنصها المعنون ب "صباح مختلف"، ونالت الرتبة الثالثة كوثر
مفهوم عن نص قصصي عنوانه "مسيرة نضال".. وقد تلقين كل الترحيب بعد قراءة
نصوصهن أما الجميع، حيت بينن عن كعب عال في الكتابة، وينتظرهن مشوار طويل لتأكيد
الذات.. وقد تسلت كل واحدة شهادة تقديرية وبضعة كتب من يد الكاتب إدريس الصغير
الذي تحمل الجائزة اسمه والقاصة لطيفة لبصير التي تحمل الدورة الأولى اسمها، وقدما
معا في نفس اللحظة شهادة التقدير ورزمة كتب من يدي الكاتب والكاتب معا، رمزا للتشجيع
والاعتراف..
الفائزة بالجائزة الثانية خولة العلْوي |
وتجدر الإشارة أن "الملتقى الجهوي للقصة
القصيرة" انطلق مساء السبت بقراءات نقدية في الكتابات القصصية للطيفة لبصير
من طرف كل من الناقد خالد زروال الذي تقدم برؤية حول "الكتابة
النسائية"عموما وكتابات لطيفة لبصير، بينما ساهم مـحمد صولة بقراءة تمحورت
حول الأبعاد الدلالة والتعبيرية الكامنة في نصوص لطيفة لبصير القصصية، وركز عبد
الحق الشنوفي قراءته على نص خاص للكاتب، مبرزا منه ملامح الكتابة لدى لطيفة لبصير.
لتبرز بعد ذلك الكاتبة المحتى بها وجهة نظرها فيما سمعته، ورؤيتها في الكتابة، حيث
لا توافق على التمييز بين الكتابة حسب جنس كاتبها، بينما ترى أن للنساء تجارب
وظروف خاصة بهن، يمكن أن يكون لها صدى في كتاباتهن..
الفائزة بالجائزة الثالثة كوثر مفهوم |
واختمت الأمسية الأولى بقراءات قصصية، كما تلا
قصاصون آخرون نماذج من إبداعاتهم في اليوم الموالي، وكان من ضمن المشاركين
بالقراءات إدريس الصغير، لطيفة لبصير، محمـد صولة، المصطفى كليتي، محـمد الشايب،
مريم تيجي، حسن برما، توفيق بوشري، محـمد لغويبي، عبد الكريم السفياني، عبد الحق
الشنوفي، عماد أحيطور، مصطفى لمودن..
كما
كرم الملتقى كلا من لطيفة لبصير وإدريس الصغير، وتابع مختلف الفقرات جمهور مهتم
بالأدب والقصة خاصة، ولوحظ حضور بارز للتلاميذ..
وذكرت نظيرة رفيق الدين عند
الانطلاقة في كلمة لها باسم الجمعية المنظمة بأن الملتقى اعتمد على إمكانيات ذاتية
وبعض مساهمات الغيورين على الثقافة، ولم تتوصل بأي دعم من أي جهة مسؤولة، وقد ذكرت
كمثل على ذلك عمالة إقليم سيدي سليمان وبلدية المدينة رغم توصل الجميع بطلبات
المساندة. ورغم ذلك أكدت الجمعية على لسان أعضاء مكتبها المسير حرصهم
على تنظيم الملتقى الثاني في السنة المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق