الاثنين، 7 يونيو 2010

جماعة السهول القروية بسلا: مستشارون ينتقدون الإجراءات المتسرعة في إنجاز طريق "خمالة" التي جرفتها مياه السد و يطالبون بإحداث ملحقة للمكتب الوطني للكهرباء.


جماعة السهول القروية بسلا:
مستشارون ينتقدون الإجراءات المتسرعة  في إنجاز طريق "خمالة" التي جرفتها مياه السد و يطالبون بإحداث ملحقة للمكتب الوطني للكهرباء.

سلا-عبدالإله عسول
نقل مستشارو جماعة السهول القروية، المتواجدة على بعد 15 كلم من مركز مدينة سلاعلى طريق مكناس، المعاناة الكبيرة والسيزيفية التي يكابدها مواطنو البلدة من أجل تسديد فاتورات استهلاك الطاقة الكهربائية أو لتجديد تعبئة البطاقات الخاصة بهذه المادة؛ حيث يضطرون للتوجه إلى منطقة تامسنا بعين عودة والتي تبعد عنهم عشرات الكيلومترات، مع ما يتطلبه ذلك من مصاريف وجهد فوق طاقتهم وقدرتهم المادية.
وطالب هؤلاء ممثل المكتب الوطني للكهرباء، خلال دورة المجلس السابقة بإحداث ملحقة للمكتب بالعرجات مركز الجماعة، ومؤقتا العمل على خلق وسيط تجاري يضمن للزبناء تسديد فواتيرهم الاستهلاكية، وتجديد تعبئة البطاقات بالجماعة ذاتها، لوضع حد لمعاناتهم التي وصفها بعض المستشارين باللإنسانية.
من جهة ثانية أثارت النقطة المتعلقة بوضعية الطرق بجماعة السهول، نقاشا  مطولا، تحدث فيه الأعضاء عن الحالة المزرية للطرق بالجماعة(والتي تتحمل فيها هذه الأخيرة جزءا من المسؤولية)
كما وجهوا نقدا لاذعا لوزارة التجهيز بخصوص الإجراءات التقنية والدراسات التي وصفت بالمتسرعة المعتمدة في إنجاز الطريق المسماة "خمالة"، والتي أصبحت أثرا بعد عين جراء جرف مقاطع منها بمياه السد، بعد الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة، مما ضاعف من عزلة سكان الدواوير المتواجدة على ضفاف السد.
وطالب أعضاء الجماعة وبالإجماع تعويض هذه الطريق في القريب العاجل كما رفضوا أية محاولة لإخضاعها للترميم أو الترقيع.

حوار محمد الشايب: نعتمد في تنظيم الملتقى الوطني للقصة على إمكانياتنا الذاتية والكتاب يفضلونه على ملتقيات أخرى


حوار
     محمد الشايب:
نعتمد في تنظيم الملتقى الوطني للقصة على إمكانياتنا الذاتية والكتاب يفضلونه على ملتقيات أخرى
  
إعداد مصطفى لمودن
دأبت كل سنة جمعية "النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية" على تنظيم ملتقى سنوي للقصة القصيرة ببلقصيري، وقد وصل هذه السنة إلى الدورة السابعة، ومثل هذا الفعل الجمعوي والثقافي قد بدأ يطفو على السطح في المغرب ويثير الانتباه بتعدده، سواء على مستوى التخصصات(قصة، شعر، سينما..)، أو على مستوى انتشاره حتى في مدن صغيرة ومتوسطة، وأغرب ما في الأمر هو عندما يكتفي المنظمون بإمكانيات ذاتية بسيطة من أجل إنجاح مثل هذه الملتقيات التي تجد إقبالا محليا ملفتا، بعيدا عن المركز والحواضر الكبرى التي تستأثر بأغلب الأنشطة والميزانيات "الدسمة" المخصصة لها… تميز الملتقى السابع للقصة القصيرة المنظم في بداية ماي 2010، بتكريم القاص والصحفي عبد الجبار السحيمي، ومناقشة موضوع "القصة والصحافة"، والاستماع إلى قراءات قصصية يلقيها كتابها مباشرة على الجمهور الحاضر، وكذلك تنفيذ التقليد الجميل الذي تمارسه الجمعية كل سنة، وهو تنظيم ورشات "تدريبية" على كتابة القصة يستفيد منها الأطفال، ويشرف عليها الكتاب الحاضرون ، كما أعلن عن نتائج المسابقة القصصية التي تدعو لها الجمعية كل سنة، وقد حصل عبد السميع بناصر من الداخلة ـ المغرب ـ على الجائزة الأولى عن نصه القصصي " رجل يغادر شقته"، وكانت الجائزة الثانية من نصيب هبة الله محمد حسن السيد من مصر عن قصته "ذاك الرجل!!"، ونال منصف بندحمان من سلا ـ المغرب ـ الجائزة الثالثة عن قصته التي تحمل عنوان" جموح الخيال".
التقينا محمد الشايب القاص وعضو جمعية "النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية"، فكان الحوار التالي حول الملتقى السابع وظروف انعقاده والنتائج المحصلة
 *************
سؤال:ـ حول ملتقى القصة القصيرة ببلقصيري، ما تقييمكم أستاذ محمد الشايب للدورة الأخيرة؟
 ذ.الشايب:ـ الدورة الأخيرة خصصت كما هو معلوم للاحتفاء بالقاص والصحافي الكبير الأستاذ عبد الجبار السحيمي، وقد لقيت هذه الالتفاتة إلى هذا الشخص المحبوب من طرف الكثير من المثقفين المغاربة ترحابا وإقبالا كثيفا حتى من الحضور، وقد كان برنامج الملتقى على الشكل التالي:
 بدأنا الملتقى بقراءات قصصية، بمشاركة الأساتذة أحمد بوزفور، محمد صوف، زهرة رميج وعبد الحميد الغرباوي.
تلتهى ندوة احتفائية بالقاص المحتفى به ذ. عبد الجبار السحيمي الذي تحمل الدورة اسمه، شارك فيها كل من الأساتذة قاسم مرغاطة عن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب، عبد الله البقالي عن جريدة العلم، محمد حاضي عن جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة، بالإضافة على ذ. محمد أمنصور وذ. نجيب العوفي.
خصصت صبيحة اليوم الثاني لندوة القصة والصحافة، علاقة بالندوة الأولى على اعتبار أن المحتفى به ذ. عبد الجبار السحيمي قاص وصحفي أيضا، شارك في هذه الندوة ذ. لحبيب الدايم ربي، ذ. أحمد لطف الله، ذ. حسن لشكر، ذ. عبد الحميد الغرباوي، ونسقها محمد الشايب.
 في المساء شهدت دار الشباب قراءات قصصية لعدد كبير من المبدعين على اختلاف أجيالهم ومشاربهم وتوجهاتهم…
 وخصص يوم الأحد لورشة قصصية لفائدة الأطفال، أطرها الأساتذة المشاركون في الملتقى.  

سؤال:ـ من خلال الملتقى يبدو أنه قد وصل إلى رقم سبعة، وهذا مهم جدا، نريد أن نعر فإذا كان ممكنا الجهات المدعمة، وهل لكم رسالة في الموضوع؟ 
ذ. الشايب:ـ بالنسبة للجهات الداعمة، لقد راسلنا عدة جهات، وطالبنا الدعم من عدة جهات محلية ووطنية، خصوصا الجهات المسؤولة عن الثقافة على الصعيد الوطني، لكننا لم نتلق أي جواب، ولحد الآن نحن نعتمد على إمكانيات ذاتية، سكان مدينة مشرع بلقصيري، بعض المتعاطفين منهم، الذين يمدوننا كل سنة بالعون وبالدعم المادي أو المعنوي، أقدم الشكر الكبير لهؤلاء، لأنه لولاهم لما استطعنا تنظيم هذا الملتقى بانتظام كل سنة.  

 سؤال:ـ ما هو السحر الذي يجعل روادا في القصة والنقد كعبد الحميد الغرباوي وأحمد بوزفور ونجيب العوفي وآخرين يقدمون إلى بلقصيري ويستجيبون لدعوة "النجم الأحمر…"؟
  ذ. الشايب:ـ أولا أشكر هؤلاء الكتاب لأنهم كتاب كبار وأصدقاء الجمعية، وهم يقدمون لنا دعما كبيرا، معنويا وأدبيا كبيرا بحضورهم معنا، بتحملهم مشاق السفر من الرباط أو من الدار البيضاء أو من مدن أخرى ليدعموا هذا الملتقى الفني، والذي ليست له الإمكانيات المادية، فتحية لهم جميعا… ربما يجدون في هذا الملتقى بعض الحميمية وبعض الصدق والمحبة التي نتبادلها جميعا، لهذا يحجون إلى هذا الملتقى، وأحيانا يفضلونه على ملتقيات أخرى، فشكرا لهم.

سؤال:ـ يلاحظ اهتمامكم بالتلاميذ والأطفال والشباب، هل هناك إقبال على القصة؟ وهل يمكن أن ننتظر مستقبلا كتابا للقصة والرواية من بلقصيري؟
ذ. الشايب:ـ من بلقصيري ومن سائر المغرب، هناك مواهب، لا ينقص سوى أن تصقل، وأن يهتم بها، وتوجه التوجيه الحسن… عندما نقيم ورشات القصة القصيرة، نلمس أن للتلاميذ مواهب متعددة، ويجب الاهتمام والرقي بها، عكس ما نعتقده فالتلاميذ ما زالوا قادرين على الإبداع، وما تزال المدرسة المغربية تعطي مواهب وأطفالا في المستوى 
     
جانب من ورشة كتابة القصة 
ـــــــــــــــــــ

السبت، 5 يونيو 2010

إعدادية السمارة بسلا في أسبوعها الثقافي الربيعي العاشر


إعدادية السمارة بسلا في أسبوعها الثقافي الربيعي العاشر
سلا: محمد الثاني إكزارن
   
تحت شعار" مؤسسة بدون هدر مدرسي" نظمت الثانوية الإعدادية السمارة أسبوعها الثقافي العاشر من 24 إلى 29 مايو 2010، بتنسيق مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والجمعية الرياضية، شاركت فيه عدة فعاليات تربوية وجمعوية وإعلامية، وثلة من الشاعرات والشعراء: الشاعر المحتفى به البشير بالفقيه، السعدية التائك، محمد الإدريسي، محمد الخريف، هند البكاي، أحمد زنيبر، مصطفى العبريدي،محمد هلال في عرضه حول ناظمي شعر أغاني أم كلثوم، وعازف العود إدريس تايبوث.
وقد عرف الأسبوع الثقافي الذي انطلقت فعالياته يوم الإثنين 24 مايو 2010 تنوعا في العروض والندوات، تناولت تيمات مثل المخدرات، التدخين، العنف، الهدر المدرسي، المرأة، كما نظمت عدة ورشات، تعددت محاورها وتنوعت. إضافة إلى مسابقات في التجويد وأخرى ثقافية، شارك فيها تلامذة يمثلون مستوى التالثة إعدادي من المركز والملحقة، فيما غطت الأنشطة الفنية والمسرحية والموسيقية والفكاهية أيام الأسبوع، أنشطة غنية وهادفة عرفت إقبالا وحضورا لافتا للتلميذات والتلاميذ والآباء والضيوف، شارك في إعدادها وتأطيرها المشرفون على أندية: التربية الأسرية، الحكي، القراءة والكتابة، المسرح، الصحة، التكنولوجيا، السينما و نادي التوثيق.
وبموازاة مع هذه الأنشطة شهدت المؤسسة تنظيم تلاثة معارض، معرض للكتاب شاركت به دار النشر التوحيدي، وآخر لعرض منتجات نادي التكنولوجيا وثالث شمل إبداعات تلامذة نادي التربية الأسرية، وأستاذات لهن اهتمام بأنشطة الطرز بكل تصنيفاته وأنواعه، الخياطة التقليدية (القفطان، التكشيطة، الجلباب، العمامة…)، أنشطة السيراميك، أنشطة الرسم على الزجاج، التحف الفنية التراثية (الخزف، الخشب)، الأواني النحاسية والفضية والفخارية، الزربية المغربية : الرباطية، الأمازيغية، ومعروضات أخرى تعكس غنى الإبداع المغربي في مجال الصناعة التقليدية، كما ضم المعرض منتجات تلامذة مركز التكوين المهني التابع لوزارة الصناعة التقليدية.
كما عرف الأسبوع الثقافي تنظيم أنشطة رياضية، أسفرت نتائجها في بطولة الشبان عن فوز فريق مركز التأهيل المهني وفنون الصناعة التقليدية بالرباط، في حين فاز قدماء متمدرسي السمارة بالرتبة الثانية، وعرفت مقابلة النهاية في كأس ربيع السمارة فوز الثانوية الإعدادية المهدي بنعبود من نيابة الصخيرات تمارة، فيما اكتفت الثانوية الإعدادية السمارة من نيابة سلا بلقب وصيف الفائز بالكأس.
أما في نشاط كرة السلة فقد عاد الفوز باللقب للقسم الثاني إعدادي 3، كما تم تتويج فريق الجمباز على أدائه المتميز في رياضة حديثة بالمغرب "تريكس " وفي الحركات الأرضية، وحسم فريق 1 إعدادي 3 من المركز مقابلة النهاية في كرة القدم بحصة هدفين مقابل 1 على فريق من الملحقة، وتم توزيع الجوائز على الفرق الفائزة والمشاركين، وهي عبارة عن كؤوس وميداليات وبدل رياضية وشهادات تقديرية، كما وزعت خلال حفلي افتتاح الأسبوعالثقافي واختتامه عدة جوائز على المتفوقين والفائزين في مسابقتي التجويد والثقافة ومختلف الأنشطة التي شهدتها هذه التظاهرة الثقافية المميزة

الجمعة، 4 يونيو 2010

تحالف اليسار الديمقراطي يدعو إلى المشاركة في مسيرة الأحد 6 يونيو


تحالف اليسار الديمقراطي يدعو إلى المشاركة في مسيرة الأحد 6 يونيو
  
قيادات تحالف اليسار الديمقراطي في مسيرة 4 يناير 2009 تضامنا مع فلسطين

أصدرت اللجنة التنفيذية لتحالف اليسار الديمقراطي المتكون من الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي بيانا أدانت فيه "بقوة ما قام به الكيان الصهيوني من هجوم إجرامي  في المياه الدولية، على متضامنين عزل"،  ودعت فيه "المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الغطرسة الصهيونية"، و"جامعة الدول العربية إلى التحرك الفوري لاتخاذ كل القرارات اللازمة"، وفي ختام البيان وجهت نداء من أجل  المشاركة  بكثافة في  المسيرة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار عن غزة وإدانة الفعل الغاشم للكيان الصهيوني، وذلك يوم الأحد 06 يونيو2010 بالرباط.  
وقد دعت مجموعة العمل الوطنية لساندة فلسطسن إلى مسيرة احتجاجية يوم الأحد 6 يونيو بالرباط ابتداء من العاشرة صباحا تنديدا بغطرسة الصهاينة تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة، واحتجاجا على ما تعرض له أسطول الحرية فجر يوم الاثنين 31 ماي من طرف الجيش الإسرائيلي في المياه الإقليمية غرب فلسطين المحتلة، حيث كان متوجها نحو غزة المحاصرة، وقد قتل 9 أتراك وجرح آخرون، واقتيد الباقون الممثلون لجنسيات مختلفة إلى داخل إسرائيل عنوة، ليتم إطلاق أغلبهم فيما بعد، وقد أفاق العالم عند بداية الأسبوع الحالي على صدمة جديدة قامت بإخراجها وتنفيذها "دولة إسرائيل" ضدا على كل الأعراف والقوانين. 



من مسيرة 4 يناير 2009
**********
البـــيـــان

      إن تحالف اليسار الديمقراطي، إذ يقف عند المجزرة الصهيونية الوحشية على قافلة الحرية بالمياه الدولية صبيحة 31 ماي 2010، وإذ يذكر بمواقفه المبدئية تجاه الحصار الغاشم للشعب الفلسطيني بغزة من طرف القوات الإسرائيلية وآلياتها الإجرامية، ويستحضر كل الأبعاد الإنسانية التي يجسدها الأحرار المناصرون للحرية/المتطوعون المنخرطون في قافلة الحرية من مختلف الدول والجنسيات والديانات ، بهدف فك الحصار الغاشم على غزة  فإنه :
  1 ـ يدين بقوة ما قامت به الكيان الصهيوني  من هجوم إجرامي  في المياه الدولية، على متضامنين عزل، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق   الدولية، وينحني بخشوع أمام أرواح الشهداء الذين سقطوا من جراء  هذا  الهجوم الهمجي.
2 - يشيد بالفعل النضالي الذي جسده الأحرار والمناصرون للحرية وحقوق الإنسان على المستوى العربي والدولي، ويتقدم بأخلص التعازي إلى أسر الشهداء منهم.
3-  يؤكد تضامنه المطلق واللامشروط مع معتقلي قافلة الحرية ومع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ويدعو المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الغطرسة الصهيونية التي لا تأبه بأدنى احترام للمواثيق  والشرعية الدولية ، وذلك باتخاذ العقوبات الفورية في حق الكيان الصهيوني من جراء ما يقترف من جرائم، وإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاكمة المسؤولين عن الإجرام الصهيوني البربري.
4- يدعو جامعة الدول العربية إلى التحرك الفوري لاتخاذ كل القرارات اللازمة  والمواقف الضرورية تجاه هذا الإجرام والإرهاب الدولي الذي يمارسه الكيان الصهيوني .ويطالب الدول العربية المجاورة بفتح المعابر لرفع الحصار عن الفلسطينيين بغزة.
  5 ـ يدعو كافة مناضلات ومناضلي تحالف اليسار الديمقراطي وعموم جماهير الشعب المغربي للمشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار عن غزة و إدانة الفعل الغاشم للكيان الصهيوني، يوم الأحد 06 يونيو2010.  

اللجنة التنفيذية الوطنية للتحالف  01  يونيو  2010

************** 
 



1 - الإتحاد الاشتراكي بوزان يتهيكل 2- حفل تنصيب الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية


مراسلة وزان:
  1 - الإتحاد الاشتراكي بوزان يتهيكل
2حفل تنصيب الكاتب العام ورئيس قسم الشؤون الداخلية

جانب من وزان (أرشيف المدونة)
وزان: محمد حمضي
  1- بعد الجمود القاتل لهياكل حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوزان منذ سنة 2007، والذي زاد في تفاقمها النتائج الكارثيةالتي حصل عليها في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وبعد ترقية المدينة إلى عاصمة لإقليم جديد، انعقد بتاريخ 11 أبريل مجلس إقليمي تنظيمي لحزب الوردة ترأسه الكاتب الأول للحزب السيد عبد الواحد الراضي رفقة ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي.
   مداولات أعضاء المجلس الإقليمي في شقه الداخلي انصبت على انتخاب أول كتابة إقليمية التي ستوكل إليها مهمة إعادة حضور حزبالمهدي على الساحة الإقليمية والمحلية.
   يذكر بأن المجلس الإقليمي "قاطتعه" بعض الوجوه الاتحادية لأسباب أرجعتها إلى -إقصائها المبيت من الإعداد لهذه المحطة التنظيمية الهامة-، لتلتحق مباشرة بعد ذلك بحزب الأصالة والمعاصرة وتسند إليها المسؤوليات الأولى بهياكله المحلية!
    لائحة أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي بوزان
        الكاتب الإقليمي:محمد العلمي
        نائبه الأول    :رشيد زيطان
       نائبته الثانية     :وفاء المهدي
       نائبه الثالث     :أبوبكر فوزي
       أمين المال      :عمر حمزة
       نائبه            :عبد السلام محن 
      مستشارون مكلفون بمهام: نور الدين العمر، مطيع توفيق، إدريس مغراوي، عائشة الطاهري، العربي أمهين، محمد شبان، علي يامون، محمدالطيبي
ــــــــــــــــ

2أشرف عامل إقليم وزان بمقر العمالة، صباح يوم الخميس 3يونيوه الجاري على حفل تنصيب كل من السيد الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بها.
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قدم عامل الإقليم كلمة هامة بالمناسبة، ذكر فيها في البداية بالحركية التي عرفتها الإدارة الترابية أخيرا، والتي جاءت بناء على تنفيذ التعليمات الملكية. واستعرض بعد ذلك المسار المهني لكل واحد من المعينين، داعيا الجميع إلى مد يد المساعدة لهما حتى ينجزا مهامهما في أحسن الظروف، وبما يخدم مصالح ساكنة وزان التي تعلق آمالا عريضة على إحداث هذا الإقليم الفتي. وختم السيد العامل كلمته بالنداء/البرنامج الذي يتطلب انجاحه انخراط الجميع فيه ومضاعفة الجهود، وذلك باعتماد مقاربة إشراك كل الفاعلين من أجلإنجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والإنكباب الفعلي على إيجاد الشغل لحاملي الشهادات المعطلين من أبناء الإقليم، ودعم دوي الدخل المحدود، والارتقاء بوزان إلى مصاف المدن الحديثة التي انطلق ورش تأهيلها الحضري على يد الملك محمد السادس في شتنبر 2006.
يذكر بأن هذا الحفل حضره وكيل الملك  ورئيسها بمحكمة وزان، ورجال السلطة ورؤساء الجماعات المحلية بالإقليم، ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الأحزاب السياسية والهيآت المدنية وبعض أعيان المدينة، كما تميز الحفل بتأخر في افتتاحه قارب الساعة عن الموعد المحدد له سلفا.


الاثنين، 31 مايو 2010

عبدو المسناوي: غياب استراتيجية للتدبير الثقافي في المغرب


عبدو المسناوي: 
غياب استراتيجية للتدبير الثقافي في المغرب
 
عبدو نسيب المسناوي
إعداد: مصطفى لمودن 
إنه عبدو نسيب المسناوي، المدير السابق لمسرح محمد الخامس الذي أعفي من مهامه من طرف زميلته في المسرح وزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، أجرينا معه حوارا وضح فيه ملابسات الإعفاء المشار إليه، وتطرق لقضايا ثقافية وفنية مختلفة، ابتداء من السينما وانتهاء بنداء الشاعر عبد اللطيف اللعبي للنهوض بالثقافة، مرورا بالمسرح وإشكاليات الدعم التي أصبحت تثير كلاما كثيرا، ورأيه في المهرجانات الثقافية… اسمه الحقيقي عبد اللطيف نسيب، متخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ممثل، مختص بالتدبير الثقافي كما يؤكد هو بنفسه ذلك، وأستاذ للتعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط… المسناوي وجه ثقافي مألوف، مهتم بكل ما يمت للثقافة بصلة، يحضر أو يتابع عن قرب، لا يبخل برأيه أو استشارته، ولا يتردد في قبول عضوية لجان تحكيم فنية كما وقع بسيدي سليمان حيث كان ضمن لجنة التحكيم فيالمهرجان السادس الذي عرفته هذه المدينة في بداية ماي 2010

سؤال:ـ ما رأيكم في المشهد الثقافي، خاصة المسرحي والسينمائي في المغرب؟
المسناوي:ـ المشهد الثقافي المغربي، أكيد أنه يتميز بتنوعه من حيث الإنتاج، ومن حيث مصادر الثقافة وتنوعها… بحيث هناك غنى. السؤال هو هل هذا الغنى يبدو من خلال الانتاجات والممارسة الثقافية؟… والذي يتضح أن كل ميدان يختلف عن الآخر، فالفنون التشكيلية مثلا لها تطور، ووصلت إلى العالمية، بينما ليس لها حضور وطني.  بخلاف المسرح الذي يشهد مرة تطورا ومرة تدهورا وتراجعا. السينما هي التي تسير في وتيرة مستمرة من حيث الإنتاج الكمي…

سؤال: ـ في موضوع السينما، نريد أن نطرح سؤالا عليكم حول الدعم، ما رأيكم في الدعم والطريقة التي يقدم بها والضجة التي تروج الآن حول هذا الموضوع؟  
المسناوي: ـ السينما في أي بلدان، المتقدمة ودول العالم الثالث، دائما الإنتاج السينمائي يحتاج الدعم، فبفضله يمكن أن تستمر، ولكن طرقة توزيعه واستخدامه هي ما يخلق بعض المشاكل، في المغرب أكيد أن دعم المركز السينمائي المغربي والذي تطور من سنوات في فترة كان لا يفوق 3 ملايين درهم، الآن وصلنا إلى 20 مليون درهم، وإلى 3 أو 4 مليارات… أكيد أن هذا التطور خدم مصلحة السينما المغربية، وأصبح لها حضور وتنوع، وظهر مخرجون شباب… ولكن، هل الدعم الذي يعطى تستفيد منه العناصر المشتغلة داخل صناعة الفيلم؟ لو أن هذه المنح يتم استغلالها بطريقة عقلانية وبتدبير عقلاني للإنتاج الدرامي أو السينمائي، فأكيد كان سيكون أحسن، أما من حيث الكيف، فهناك تذبذب، مرة تظهر إنتاجات متميزة وراقية، ولكن في الأغلب فهو دون المستوى أو مستوى متوسط.
  
سؤال: ـ في نفس الموضوع، وأمام هذا الدعم المرتفع الذي تحصل عليه السينما، ولكن في نفس الوقت هناك غياب للقاعات وبالتالي عدم مشاهدة الجمهور الواسع لهذه السينما، هل تعتبر أن الدعم في هذا المجال مفيد؟ أم كان من الأحسن تشييد قاعات وتشجيع الاستهلاك السينمائي؟
المسناوي:ـ يجب أن نعرف أولا أن المركز السينمائي لا يمكن أن يفعل كل شيء كمؤسسة عمومية، البنية التحتية هي مشكلة المركز السينمائي، ولكن كذلك حتى الجهات الأخرى، من مدن وجماعات محلية أو عمالات، وزارة الاتصال مثلا… كل المتدخلين في الإنتاج السينمائي بما فيهم الخواص. هذا هو التناقض الموجود في السينما المغربية، هناك دعم للإبداع، ولكن البنية التحتية لا يتم الاهتمام بها، وهذا يبين أن هناك غياب الاستراتيحية في التدبير الثقافي، والتي يمكن أن تأخذ جميع مراحل ونقط العملية الإبداعية… عندما تغيب الاستراتيحية وقواعد العمل، نلجأ فقط إلى البهرجة… من سنين وقاعات السينما تقفل، ونتكلم فقط عن الدعم وكثرة الأفلام، ولم يتم الانتباه لمشكل القاعات حتى فات الفوت…

سؤال:ـ في نفس الإطار كذلك نلاحظ على أن الأندية السينمائية تحولت من أداة تأطير الجمهور إلى الإشراف على المهرجانات، ونلاحظ كذلك في السنوات الأخيرة أن حتى هذه الأندية السينمائية أصبحت تُسحب منها المهرجانات بشكل أو بآخر، ما رأيك في هذا الأمر؟
المسناوي:ـ أنا لست موافقا، هذه الحالة التي وصلت إليها الأندية السينمائية، بحيث انه الآن أصبح الجميع يجري وراء الدعم، وما يجري لبعض النوادي السينمائية التي تنظم مهراجانات إلا من أجل الحصول على الدعم، وبطبيعة الحال تكون هناك أهداف أخرى، مثل تنشيط المدينة، ولكن بهذا لم يبق اللب والجوهر للنادي السينمائي الذي هو التكوين والتأطير وإعداد جمهور المستقبل وتنمية النقد عند الجمهور وتربية الناشئة على الوسائل السمعية البصرية، هذا مررنا منه وهو ما ساعدنا… الآن بدأت الأندية السينمائية تتخلى عن هذا الدور، وأظن أنها في طريق الانقراض، بحيث هم ذهبوا إلى المهراجانات، وبدأت تسحب منهم! كان على الأندية الإبقاء على أسلوبها السابق، وبذلك كان سيبقى الجمهور السينمائي وتبقى القاعات ويتطور مستوى الإنتاج السينمائي المغربي.

سؤال:ـ نطرح عليكم سؤالا قريبا من اهتماماتكم أكثر، وهو المسرح، ما رأيكم في وضعية المسرح الآن في المغرب؟ وهل الوعود التي قدمت لتشجيع المسرح ودعمه قد تحققت أم تم نسيانها وبالتالي يعيش المسرح مشاكل كبيرة؟
المسناوي:ـ الآن هناك تراجع كبير على مستوى الإنتاج المسرحي المغربي، في السنوات الأولى كان الدعم أساسيا كي تظهر بعض الانتاجات، وحاولت الوزارة أن توفر الظروف، على الأقل شوية احترافية. ولكن للأسف، المنظور الذي لقيه الدعم هو أنه اعتبر كوليمة، كل واحد عنده الحق ليأتي إليها، وهذه الوليمة (الحلوى) قسمت بطريقة عشوائية، لكل من دب وهب، مما أثر على تراجع المستوى، حتى عندما يصبح هناك تنافس غير شريف، وكل شيء مختلط… لا يبقى الوقت للتفكير في الإبداع واختيار النص الجيد، واختيار ممثلين مرموقين، محترفين أو يتناسبون مع الدور ليكون هناك عطاء… أصبح التفكير فقط في المساطر الإدارية وكيفية الحصول على الدعم والاستفادة أكثر من النقود المتبقية من إنتاج هزيل، وهذا نبهنا له ـ عندما كنت في اللجنة الوطنية للمسرح سنة 2006 ـ نبهنا وزارة الثقافة بعد ثماني سنوات من الدعم، بأنه سيكون هناك مشكل، أي ما أصبح الآن حاصلا، ونظمنا يوما دراسيا، وقدمنا اقتراحات ليعاد النظر في طريقة منح الدعم، بحيث يتم تقليص الفرق المستفيدة، ورفع الغلاف المالي، كي نترك للمبدعين الوقت على سنتين كي يبدعوا، سيكون التنافس جيد، ثماني فرق أو عشرة هي الممنوحة، سيكون هناك تنافس في الإبداع والبحث المسرحي.  

 سؤال:ـ أصبحت وزارة الشبيبة والرياضة تنظم المهرجان الوطني للمسرح، واعتبر البعض على أن هذا هو نتيجة حرب شنت على مسرح الهواة، كيف تذكّرون القراء، وخاصة الشباب بمسرح الهواة والدور الذي كان يقوم به في المغرب؟
المسناوي:ـ أنا شخصيا، انطلاقا من ذاتي، ترعرعت في مسرح الهواة، إذا رجعنا لتاريخ المسرح المغربي كاملا إلى ما قبل الاستقلال وأثناء المقاومة، بطبيعة الحال كان مسرح الهواة هو نواة لهذه الفرق المسرحية التي ستظهر ما بعد 1923، وبعد الاستقلال عندما ستصبح الفرق مغربية محضة في 1956 و1957، سواء في الدار البيضاء أو وجدة أو فاس… كان مسرح الهواة هو أساسها، وقد كان لها دور في تأطير الشباب، والتأطير من خلال التداريب، فأوجدت لنا الرجل العادي المثقف في الستينات والسبعينات، لأنه كانت مسرحيات تناقش مواضيع مهمة، كالصراع العربي الصهيوني والقضية الفلسطينية… مسرح الهواة هو نواة المسرح المغربي على مستوى الإبداع والتأطير، هذا لا ينكره أحد، ولو أن هناك محاولات من أجل التنقيص من هذا النوع من خلال استعمالهم للمشجب الاحترافي.

سؤال:ـ ما هو السبب في نظرك الذي جعل هذه "الحرب" تشن على مسرح الهواة؟    
المسناوي:ـ لا يمكن أن نسميها حربا، ولكن هناك ظروف، هي حروب شخصية بين بعض الأفراد، هذا ما دفع جميع الرواد ليهربوا من دور الشباب، وخلق مجال آخر هو "المسرح الاحترافي"، ولى كلشي باغي يولي محترف…هذه هي بعض السياسات اللي خلات تفرق وتبعد الشباب والناس المهتمين بمسرح الهواة، والحال أنه هناك صراعات بين بعض الشخصيات لمحاولة الانفراد بالقرار، ما أثر على مسرح الهواة، وتركه يفقد مكانته وبريقه.

سؤال:ـ كمثقف، ربما قرأتم النداء الأخير الذي أصدره الشاعر عبد اللطيف اللعبي، وقد دعا فيه الجميع، بما فيهم السلطات والمثقفين، إلى نظرة جديدة للثقافة، وقد قدم مقترحات عديدة، ما رأيكم في هذا النداء؟  
المسناوي:ـ أنا قرأت باهتمام النداء، لدرجة أنني قمت بتحليله، وكذلك أنا في طور إعداد أو مشاركة في هذا الحوار، وأعجبني أنه جاء من مثقف وعى بأنه هناك مشكل في الثقافة المغربية، ولابد من إعادة النظر فيها، لأن الثقافة أصبحت مكانتها تتراجع لصالح أشياء أخرى، وكان نداؤه ضروريا باش يفيق الناس، وهذا هو الذي دفع وزارة الثقافة إلى تنظيم يوم دراسي… ولكن ما أؤاخذ عليه، ليس مؤاخذة ولكن بحكم هو المفكر الشاعر المثقف، فجاء باقتراحات في الصميم، والتي تساعد لتحسين مستوى ثقافتنا، ولكن من جهتي كمختص في التدبير الثقافي ينصب اهتمامي حول كيفية تحقيق هذه الأهداف، لأنها بالفعل هي أهداف راقية وسامية، أنا أحاول من الجانب التطبيقي والتدبيري وكيف نضع ذلك على أرض الواقع.

 سؤال:ـ  في هذا الصدد، ربما ما طرحه اللعبي كفكرة ونداء يحتاج إلى شيء عملي على أرض الواقع، كيف يمكن أن يساهم المثقفون في المغرب في أن يجعلوا الثقافة محور اهتمامات الجميع بما فيها الجهات الرسمية؟
المسناوي: هذا يفترض وضع استراتيجية تشارك فيها ثلاث أطراف، المبدع المثقف، وثانيا الدولة، وثالثا الجماعات المحلية. والمحور بطبيعة الحال هو المثقف، مثلا، في سنوات السبعينات والثمانينات كان المحور هو المثقف، حينها ظهرت نتاجات الفلاسفة والكتاب والشعراء… كان المثقف يقوم بدوره، الآن المثقف لا يقوم بدوره، فهو يسعى وراء الدعم ووراء دعم الكتاب… بحيث لم يبق التفكير في صناعة الثقافة، لذلك يجب أن يكون متدخل رابع، وهو المدبر أو الرابط أو الوسيط، بحيث يتفرغ للمثقف للإبداع والإنتاج…  
لهذا يجب وضع إستراتيجية شمولية تجمع فيما بين كل ما هو ثقافي (الكتاب، المسرح، التربية…)، وما يناسب الفرد والجماعات في المغرب، وتقنين دور المتدخلين في الثقافة، مثلا وزارة الثقافة أن تهتم بالبنية التحتية عوض المهرجانات، بخلق مؤسسات تلعب دور الوسيط، مثل الموجودة في الخليج وأوربا… التي تتكلف بالإنتاج وحقوق المؤلف… وتكون مستقلة، وفيها تمثيلية جميع الأطراف.

سؤال:ـ قيل الكثير حول إقالتكم من مهمتكم حول الإشراف على مسرح محمد الخامس، فهناك من اعتبر على أن الإقالة جاءت بشكل استفزازي وغير قانوني، وهناك من رأى تشبثكم بالمنصب على أنه عمل غير مسؤول، لم نعرف بالضبط ماذا وقع؟ هذه مناسبة لتنيروا الرأي العام في هذا الموضوع؟
المسناوي:ـ القرار كيف جاء هو ما أثارني، أنا لم أطلب أن يعطوني المسرح، لقد تم اختياري بدون علمي، نظرا للأعمال التي أنجزت، وصاحب الجلالة أعطاني الثقة بعدما رأى الاقتراحات التي أعطوه، انطلاقا من هذا، اشتغلت بكل جدية، والأكيد أن الأعمال التي قمت بها، والنتائج التي حصلت على مدة سنتين… الذي جعل المشاكل تظهر هو طريقة الإقالة، الصراع الذي خلقه بعض الأشخاص، الذين كانوا يحيطون بالسيدة الوزيرة، واللي خلاوا أنه يكون صراع وهمي، وحتى مثلا التذرع وراء تقرير المجلس الأعلى للحسابات بينما أنا لا يهمني بحيث في 2007 عينت مديرا للمسرح، بينما التقرير جاء على فترة 2003/ 2007، الاستغلال للمسرح بدون فرزيات، أو لسد رغبات بعض الشخصيات… الناس اللي كانوا تيستافدوا من واحد الوضعية ما اعجبهمش الحال، لهذا الإقالة جاءت برسالة إعفاء، بينما جميع الموظفين السامين يعفون بطرق معروفة… إلا إذا قام بخطأ، وأنا لحد الآن لا أحد قال لي أن هناك خطأ، ليس هناك تبرير للإعفاء… عندما وصلنا إلى نتائج جيدة ومداخيل المسرح تضاعفت على ثلاث مرات، وأصبح هناك إنتاج وبرمجة مستمرة كل يوم… بل ارتفع المستوى، ووفرنا عدة أشياء، تحسن التعامل مع الفنانين، أصبحت حقوقهم متوفرة… والقانون واضح، طلبت من السيدة الوزيرة أن تعطيني القرار حسب المسطرة الجاري بها العمل، وهناك مرسوم وزاري يحدد طريقة تنصيب وإقالة موظف سامي… لم يتم إتباع ذلك، بالعكس المهمة كنت أقوم بها بكل جدية، رغم أنه لم تكن فيها امتيازات، ما كنت أدخله كممثل أو كأستاذ في الكلية كان أحسن من وضعي وأنا مدير للمسرح، وأصبحت اشتغل أكثر من 12 ساعة في اليوم، بحيث لم تكن امتيازات غادي نوض نضارب عليها.

سؤال:ـ هل تحمل زميلتك في المسرح ثوريا جبران قرار إقالتك من مسرح محمد الخامس؟
المسناوي:ـ لا، أنا لا أحمل السيدة الوزيرة، لا أنكر أنها منذ مجيئها ـ جاءت من بعد تعييني ـ كنت داخلا في صراع مع بعض الناس كانوا يستفيدون من بعض الأشياء من المسرح الوطني أوقفتها، نظرا لعدم قانونيتها… كانت هي (الوزيرة) توقفهم كي لا يتصارعوا معي، ولكن للأسف ربما الضغط، وقع تحول لم أعرف سببه، وحتى هي لما تكلمنا شخصيا لم تبلغني هي، بلغتني بأشياء أخرى، ما كانش وضوح، لم تكن واضحة معي، هذا هو ما أحملها بها، هو عدم الوضوح، أما القرار، فأكيد أنه هناك ضغوطات، ما جعلها تضطر لإصدار ذلك القرار.  

سؤال:ـ ما رأيك في مهرجان سيدي سليمان؟ على شاكلة المهرجانات الصغيرة التي تقام هنا وهناك، هل هي كفيلة بأن تكون فيها صبغة ثقافية أو سينمائية؟  
المسناوي:ـ أنا أقول لك شيئا، اعتبارها مهرجانات صغيرة، بالعكس، كما تلاحظ الأندية السينمائية يقيمون لأسبوع نوعا من الأفلام، أنا لا أعتبرها مهرجانات صغيرة، مثل هذه المهرجانات يجب أن تقام في أي منطقة، وفي الجماعات، كما تلاحظ قدوم الشباب والتقاءهم بفنانين ومشاهدة أفلام… أنا تعلمت المسرح والسينما، لأن قاعة سينما"المدينة" كانت بقربي في الدار البيضاء، هذه المهرجانات تخلق فرصة سينمائية، يكون لها تأثير على مجموعة من الناس، أنظر إليها نظرة إيجابية، وأطالب بالإكثار منها، لأنها ستقوم بدور تكوين الشباب.
 ـــــــــــــــــــــــ 

السبت، 29 مايو 2010

الحلزون يساهم في إنعاش الاقتصاد


الحلزون يساهم في إنعاش الاقتصاد  !
حلزون من منطقة الغرب نجا من الفيضانات لكنه لن ينجو من الطنجرة
اقتصاد البابوش/الحلزون: في هذه الأيام يلعب البابوش دورا حيويا في اقتصاد منطقة  الغرب بعدما اكتسحت مياه الفيضانات أغلب المزروعات، فترى عددا من النساء والأطفال يجوبون  الحقول المعشوشبة لجمع الحلزون، يباع لدى من يجمعه ب3 دراهم للكيلو كمعدل، منه ما يخزن بطرق خاصة، ومنه ما يحول إلى مدن مختلفة، ليتحول إلى وجبة عليها إقبال كبير، وتقتنيه حتى بعض الفنادق الكبرى، ويقال أنه يصدر كذلك إلى الخارج، وهكذا تحول هذا الكائن الوديع إلى مصدر رزق وإلى جالب للعملة الصعبة، وإلى أكلة لذيذة خاصة لما تخلط بعطور ونباتات مختلفة، بل حتى بلولو (البلول=الماء الذي يطبخ فيه) تجد عليه إقبالا كبيرا، فترى الرجل أو المرأة عندما يكمل الحصة القليلة التي اقتناها بثمن مرتفع، يطلب من البائع "شوية ديال البلول !"، قد يتغيب التلاميذ في العالم القروي ولما يسأل عنه الأستاذ، يقال:"مشى يلقط البابوش"، ولا عجب في ذلك، فأمام قلة الموارد، قد يجمع طفل أو بنت ما بين 15 و30 درهم من خلال جمع البابوش في صبحية واحدة، وقد تجمع سيدة مقدارا من النقود خلال أيام من "العمل"، ما يجعلها تقتني بعض الحاجيات الضرورة، ككسوة بسيطة من السوق الأسبوعي لها أو لأحد أولادها أو بناتها… وهكذا تتحقق المقولة المأثورة" إن باستهلاككم للمنتوجات الوطنية تساهمون في اقتصاد البلاد"… لكن لا أحد يهمه ما قد يكون في خلايا هذه "الضحية" من سموم، خاصة عندما تلتقط أعشابا من حقول أو ضيعات بها مبيدات فلاحية، بل ولم نسمع أن جهازا رسميا يفترض أنه يهتم بصحة المواطنين، أجرى بحوثا علمية عن الترسبات التي يمكن أن تكون قد وقعت بجينات شعب الحلزون جراء تعرضه للسموم السالف ذكرها…
ورغم كل ما قد يقال إنه تخويف من أكلة تجد إقبالا منقطعا، وبالتالي ضرب "الاقتصاد الوطني"، لا يسعنا سوى أن ننوه بكل حلزون، فهو على الأقل قد أوجد فرصا كثيرة للشغل.  

الجمعة، 28 مايو 2010

هل هي بداية انطلاق التأطير الافتراضي دعوة لإقفال الهاتف النقال


هل هي بداية انطلاق التأطير الافتراضي
دعوة لإقفال الهاتف النقال

مصطفى لمودن
 تروج في الانترنيت على نطاق واسع وفي بعض الصحف دعوة لإغلاق الهواتف النقالة يوم الأحد 30 ماي احتجاجا على غلاء التسعيرة وبث الإشهارات بدون إذن، والمطالبة بحق استبدال الشركة مع الاحتفاظ بالرقم، وقد أطلق هذه الحملة شباب على الفايس بوك، وبدأ تطبيقها يوم الأحد الماضي 23 ماي، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن الاستجابة بلغت 30 ألف… فإلى ماذا يرمز ذلك؟ وإلى ماذا يمكن أن يؤدي في خطوة قادمة؟ 
يبدو أن الشبكة العنكبوتية أصبحت أداة تواصل فعالة، سواء لنقل المعلومات والبحث عنها، أو للتواصل الاجتماعي بين الأفراد من مختلف الأعمار والفئات… ولم تعد تجدي المراقبة والحد من تدفق الأخبار شيئا، بل أصبحت الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل التقليدية متجاوزة، فهذه الصحف الورقية التي توزع عبر الحافلات أو القطار… ثم توضع في الأكشاك انتظارا لزبون محتمل، أصبحت تحمل أخبارا أكل عليها الدهر، وأغلبها وقع قبل ثلاثة أيام، وقد اطلع عليها (الأخبار) مستعملو الانترنيت قبل ذلك، ولا يصمد غير المقالات التحليلية التي تحافظ على جديتها وفعاليتها الإعلامية في حالة التزامها بعمق التحليل والمصداقية… أما التلفزة (الرسمية بقنواتها) التي كانت أداة السلطة الضاربة، عبرها تبث الدعاية وليس الأخبار الحقيقية التي تهم كل مناحي الحياة وتلمس قضايا الناس، فهي بدورها لم تعد تجد كبير إقبال أمام تعدد القنوات التلفزية الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، ومزاحمتها من قبل وسائل الإعلام البديلة، وعلى رأسها الانترنيت بتعدد خدماته، بما في ذلك عرض برامج تلفزية بشكل مباشر من مختلف دول المعمور…
أصبح الانترنيت محج المبشرين بغد أفضل، ومكان الدجالين بمختلف أصنافهم، ومربط الصداقات والتعارف والتواصل الفوري وتبادل الرأي والمشورة في الحين، بل وأداة تأطير وتحفيز قوية… لقد شاهدنا قبل أسبوع كيف استجاب عشرات الآلاف لنداء بث عبر الانترنيت لشباب فرنسا كي يتجمعوا بساحة الشانزيلزي، وتحول بذلك اللقاء الافتراضي للشباب عبر الشبكة العنكبوتية إلى لقاء واقعي، بدون هدف محدد وواضح غير التعبير عن الحضور والتواجد والاستجابة لقوة ذات سحر أخاذ هو الانترنيت على أرض حدائق باريس، بدون أن يكون ذلك بدعوة من طرف "جهة" مسؤولة تحدد السلطة عناصرها بالضبط، وبالتالي تعتبرها مخاطبا قادرا على تحديد الهدف من هكذا تجمع. ولم تجد السلطة الفرنسية بدا من التعامل الإيجابي مع الوضع، والاكتفاء بمراقبته عن بعد أو عن قرب (الأمر ليس مهما في دولة ديمقراطية)، رغم ما سببه لها من حرج، خاصة على المستوى الأمني، وصعوبة حصر المدة الزمنية للتجمع، كما ذكر ذلك أحد أعضاء مجلس المدينة بقناة تلفزية فرنسية..
لقد أصبحت المجتمعات أمام معطيات جديدة سواء على مستوى التواصل السريع والفعال، أو على مستوى التأطير "الإيديولوجي" الجديد، وطبعا حتى الدعاية لسلوك اجتماعي وفردي معين لا يخلو من بعد إيديولوجي، ما يحتم تغييرا في عدد من السلوكات التي تهم الجماعات والدول، يقوم على حتمية الانفتاح، والانصات لمختلف الشرائح الاجتماعية، وخلق مؤسسات وسيطة بديلة، تعتمد على تمثيلية من نوع جديد، بحيث لم تعد البرلمانات التقليدية ذات جدوى وفعالية في إسماع كافة الأصوات أمام أصحاب القرار الأخير(خاصة بالنسبة للتجربة المغربية)،  بل يمكن أن نصبح قريبا أمام معطى آخر يتم فيه تجاوز حدود الدول بكل ما تعنيه من حصار ومراقبة وضبط، ولا أدل على ذلك من متابعة الشباب والأطفال لبطولة الكرة الإسبانية على سبيل المثال، والارتباط الوجداني العميق بفرق معينه لدى جارتنا الشمالية، وما يعنيه ذلك من التأثر ببقية القيم الحياتية الأخرى التي أنتجت تلك البطولة، سواء النظم القانونية والسياسية والاجتماعية والثقافية… ويمكن أن ننتقل من الدعوة إلى إغلاق الهواتف كاحتجاج على شركات معينة إلى مرحلة ثانية تكون فيها المطالب أعم وأشمل.