الأحد، 10 يناير 2010

أزمة رياضة أم أزمة إرادة ؟ تداعيات على هامش الإخفاق الكروي


أزمة رياضة أم أزمة إرادة ؟
تداعيات على هامش الإخفاق الكروي 
  
مصطفى تيدار (*)   
إن فشلنا في التأهل لكأس إفريقيا ولكأس العالم للمرة الرابعة دفعنا إلى تأبين الكرة المغربية ومن خلالها جميع الرياضات وحملها إلى مثواها الأخير. بالمناسبة خطرت لدينا مجموعة من الأسئلة والخواطر:
ـ كيف؟ لمادا؟ متى؟… وما هي الأسباب وراء هذا الإخفاق الرياضي العام؟  أليست اللحظة وقتا للتفكير الجاد وللنقد البناء من أجل بلورة تصور جديد للرياضة المغربية؟
  بالرجوع إلى التاريخ الرياضي، بالمعنى العام، نلاحظ أنها  وجدت منذ منتصف العشرية الأولى للقرن الماضي، وعلى نطاق محدود بالطبع،  فانتشار الأنشطة الرياضية ببلادنا كان بفضل الدعاية التي قام بها المعمر.
فمنذ أواسط الثلاثينات من القرن الماضي برزت عدة أسماء مغربية منها: بن مبارك ـ  الشتوكي ـ  عبد السلام ـ  ملاكا… وتمكن الرياضيون من إبراز ذواتهم بقوة وفنية أبهرت الجميع، وبذلك أصبحت الرياضة منضوية في الحركة الوطنية، وبسبب هذا تعرض الرياضيون لمضايقات شديدة. وفي شروط بالغة القسوة بين المنع والترخيص المقنن تمكنت بعض الفرق تنظيم وتكوين بطولة تجمع بين فرق البيضاء ـ الرباط ـ فاس ـ  مراكش ـ  والجميل في هذه المرحلة أن الرياضة كانت وطنية، همها الوحيد الدفاع عن الوطن، وتوفير إمكانيات الاتصال بكل شرائح الشعب المغربي وبأقطاب الحركة  الوطنية في ذلك الوقت،  فماذا عن المشروع الرياضي الحالي؟
 يبدو أن الرياضة الوطنية اليوم تجتاز أزمة متعلقة بوجودها وقدرتها على الاستمرار كنشاط متقدم ومتطور وخلاق.
الآن ما نؤكد عليه هو أن جذور هذه الأزمة في خطها الممارساتي والفكري تكمن في نهج الجامعات الوطنية طوال هذه المرحلة. فما عزوف الجماهير وفشلها في استرجاعها(أي الجامعات) والإخفاقات التي أصبحت تحصدها  إلا نتيجة هذه الأزمة، بالإضافة إلى أسلوب العمل والتنظيم وأيضا بأزمة منهجية وإستراتيجية، إنها بالأحرى في هذا  كله.
أما على الصعيد الرياضي أو الممارسة فقد انهارت منظومة الرياضة بفعل الاستنساخ الذي قامت عليه، ولم تتمكن من مجابهة التغيرات العميقة التي عرفها المجتمع المغربي منذ منتصف الثمانينات، حيث تم تهميش الرياضة المدرسية، وبطولة الأحياء والعصب …الخ. أصبحت الإرادوية هنا مربوطة لدى البعض بتصور آني هو تشكيل  فرق وأندية للدخول في المنافسات وللحصول على الامتيازات.
كل هذه الأوهام  وغيرها، فبقدر ما ألهمت خيال عدد كبير في فترات "الازدهار"،  بقدر ما عطلت قدرتهم في مجال معرفة واقع الرياضة التي يشرفون على تسييرها،  من أجل العمل على فهمها وتطويرها.  
 إن مظاهر أزمة الرياضة تتفاعل فيها مستويات مختلفة؛ بنية تنظيمية بيروقراطية مركزية لا ديمقراطية، وتأرجحات مستمرة، وقرارات رياضية خاطئة، الأمر الذي يكوّن في مجموعه صورة قاتمة عن مستقبل الرياضة.
إن مجموع التناقضات الداخلية والخارجية ترجح أن الجامعات كانت دون وعي بهدفها أو عاجزة عن تسطيره وتحقيقه، أو تقف موقف المندهش أو المراهن؟
إن نقطة الانطلاق هذه تضمنت القول مبدئيا أن الجامعات عاجزة عن قيادة أي إصلاح جذري، وأنها تتخبط في أزمة عقم، كما أنها تمنع كل إمكانيات للتواصل الموضوعي…الأمر الذي لم يشجع على إدارة النقاش وفتح باب التطور وتنوير الرأي العام الرياضي،  بالإضافة إلى التهميش والإقصاء في حق مختلف الكفاءات، والاستغناء عن أطر مغربية شابة ومتخصصة ومؤهلة علميا، والقادرة على قيادة التغيير والإصلاح.
 فهل يرجع هذا إلى العقلية المتحجرة المناهضة لكل جديد؟ أم هناك ملابسات أخرى؟ أين هو الميثاق الرياضي لسنة  1986 الذي كان يحمل تصورا للتغيير والإصلاح؟  وما سر إقباره؟
فيما الرسالة الملكية الأخيرة  الموجهة إلي المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة المنعقدة بالصخيرات في 24 أكتوبر 2008 عرت عن كل التناقضات  والمشاكل التي تعيشها الرياضة المغربية، ودعت إلى خلق لجنة وطنية من أجل البحت عن البدائل.
 فإذا كان كل ما سبق يشكل أهم الشروط والعوامل التي حكمت على رياضتنا بالإخفاق، فإنه ينبغي  التأكيد على أن المرحلة من أشد المراحل تعقيدا وأكثرها التباسا، فقد تحتوي حججا وميولات  إصلاحية، ومن جهة ثانية مظاهر واتجاهات عميقة على نفس الأصعدة. وباستحضارنا  لكل الظواهر المتناقضة والدالة على الازدواج في سمات  الوضع الرياضي،  نستطيع أن نعي الشروط العينية التي كانت وراء ظاهرة الأزمة التي عرفتها رياضتنا، والتي  فاقهما ضعف الخبرة التنظيمية، وضعف الالتزام العملي والنظري والفكري الذي قامت على أساسه جل الجامعات.
 في نفس السياق وعلى نفس الأسس يجب أن نعمل  وأن نتبع توجها رياضيا يقوم على النهج الواقعي، وننطلق من أن التطلع الاستراتيجي بكل ما يعنيه من استعدادات لا متناهية للعمل والتضحية لا يكفيان وحدهما للفعل في الواقع وتغييره، بل ينبغي بالإضافة إلى ذلك  مراعاة الشروط الخاصة  للعمل والاستعدادات في المرحلة  والظرف. كما يجب أن نستفيد من الاندفاع الإرادي الجامع، وعدم الأخذ بطفرة الحماس الجاري وحده، إما أن يؤدي ذلك إلى النهوض برياضتنا وتطويرها، أو نعود إلى انتكاسة أخرى ونبعدها عن كل تقدم وتنظيم.  
إن الإصلاح الرياضي بهذا التوجه ليس إصلاحا مبتذلا، ومما لا جدال فيه  أن الإصلاح سيعمل على تحريرها من الطفيليات العالقة بها وعقلتنها، والاعتراف لها بمكانتها التي تستحقها في المجتمع. إنه إصلاح يستنهض روافع ضخمة حكم عليها بالركود والاعتزال، بينما هي قادرة على أن تستأصل  مواطن الضعف والتأخر العميقة في رياضتنا، وتؤسس لعلاقة حداثية وممارسة يومية، تدفع إلى التقدم وترتقي عبره وتترسخ.  
 إن العمل بهذا المنظور مقياس أساسي لدرجة استيعاب الواقع الرياضي وتناقضاته ومقياس أساسي لمصداقية القناعات الإصلاحية وتحديد لدرجة الاستعداد والانخراط فيه. وهو بالإضافة لكل  ذلك طريق للتفاعل والتقارب وتذويب الخلافات والتناقضات غير الموضوعية، وهذا يفرض على جل الأطر الرياضية المزيد من الارتقاء إلى فهم خصوصيات الرياضة، ولتتحمل هذه الأطر مسؤوليتها على الوجه المطلوب، إنها مدعوة إلى تكتيل جهود مختلف مكوناتها (التخصصات) وإلى الارتفاع عن تحميل مجمل الإخفاقات للمسيرين والممارسين،  والتصدي مقابل ذلك إلى توفير شروط تنمية الإصلاح بناءا على مصارحة النفس بأخطاء الحاضر، وعلى الجرأة العلمية في تجاوزها، وبالتالي فلن يتحقق المبتغى إلا نتيجة لصمودها ونضجها الرياضي و الفكري.                             
                             يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أستاذ التربية البدنية وفاعل رياضي وجمعوي

الجمعة، 8 يناير 2010

أي كارثة حلت بالرياضة السليمانية؟


  أي كارثة حلت بالرياضة السليمانية؟
لا يجد شباب وأطفال المدينة غير ساحات متربة على قلتها للممارسة كرة القدم  
مصطفى تيدار(*)
  إن الحديث عن الرياضة بسيدي سليمان يدمي القلوب؛ فالعديد من الطاقات والكفاءات الفتية تنطفئ وتتلاشى موهبتها وفنيتها يوما بعد يوم نظرا لعدم توفر المدينة على المستلزماتالرياضية الضرورية؛ وحتى تلك الموجودة منها في حاجة إلى إعادة ترميم وإصلاح، وينطبق على وضعية التجهيزات الرياضية المقولة المعروفة "آش خصك العريان…؟" هكذا يعلق العديد من سكان المدينة عندما راجت فكرة إنشاء "مسبح أولمبي بسيدي سليمان في بداية آخر عشرية من القرن المنصرملقد مرت 14سنة ولازالت دار لقمان على حالها، فالميزانية الضخمة التي صرفت على المسبح،  لو كانت قد أنفقت على إعادة بعث الملعب البلدي من تحت الأنقاض وتحويله إلى مركب رياضي بكل مستلزماته الضرورية.
  إننا ما فتئنا  ننبه إلى الوضع المزي الذي تمارس فيه الرياضة بمدينتنا…  
انعدام البنية الرياضية مظهر من  مظاهر تخلف المدينة،  وإذا لم يكن في مقدور المسؤولين أن يرسموا متغيرات لهذا الوضع، فقد كان حريا بهم توفير الحد الأدنى مما تتطلبه الرياضة، ونحن نعرف المصير السيئ الذي آلت إليه الرياضة السليمانية عموما
ألم يكن من الأجدر إعطاء الأولوية لمركب رياضييجمع كل الرياضيات التي أقبرت، ككرة السلة و اليد والطائرة والعاب القوى.. بدل مشروع المسبح الأولمبي؟
 إنه نموذج لعقلية التسيير بالمدينة تتحمل مسؤوليته عدة أطراف.
 لقد راحت ضحية هذا التسيير على مدى عدة سنوات أمجاد سيدي سليمان الرياضية، وتبخرت أحلام أجيال في ممارسة رياضية سليمة.
 فكل ما كانت تفتخر به المدينة تلاشى واندثر؛ وحده النادي السليماني للكرة الحديدة بقي شاهدا على أمجاد الأيام الخوالي.  
ـــــــــــــــــــــــــــ
(*) أستاذ التربية البدنية وفاعل رياضي وجمعوي  

الخميس، 7 يناير 2010

لصالح التلاميذ A(H1N1)التمنيع ضد زكام نيابة التربية الوطنية بسيدي قاسم تشترط توقيع الآباء


لصالح التلاميذ A(H1N1)التمنيع ضد زكام
نيابة التربية الوطنية بسيدي قاسم تشترط توقيع الآباء 
زيادة على  التأخر الحاصل في حَقْـن التمنيع الخاص بالزكام المعروف اختصارا ب A(H1N1) فإن نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم سيدي قاسم تشترط موافقة الآباء وأولياء التلاميذ كي يتلقى أطفال المدارس نصيبهم من التلقيح.
ذلك محتوى مذكرة نيابية مستعجلة توصل بها مديرو المؤسسات التعليمية، وشرعت مؤسساتهم في تطبيقها عن طريق دعوة الآباء والأولياء للتوقيع والتأكيد على الموافقة.
لكن ذلك في بعض الأحيان أثار ارتياب الآباء والأمهات، فرفض أغلبهم في بعض المدارس الموافقة، متسائلين عن "السر في ضرورة التوقيع"، وأضاف آخرون "هل أن ذلك يعني تملص الجهات المسؤولة من مسؤوليتها في حالة ظهور نتائج غير مرغوب فيها؟"، وبذلك كانت الاستجابة جد ضعيفة.
ومن المرتقب أن يسلم رؤساء المؤسسات التعليمية قائمة التلاميذ المرغوب في تلقيهم التمنيع  إلى المسؤولين عن القطاع الصحي وعقد "اجتماعات" لأجل ذلك، في تواريخ محددة تغطي بداية يناير الحالي، لتحل بعدها فرق صحية بالمؤسسات التعليمية.
وفي نفس السياق سبق للمؤسسات التعليمية أن سجلت "الحالات" المستعجلة التي تتطلب احتياطا خاصا ضد جائحة الأنفلونزا الجديدة، مثل الأطفال الذين لهم مشاكل تنفسية أو مرضى السكري، كما قدم مختلف الأساتذة والأستاذات دروسا تطبيقية حول "أيادي نظيفة"، من خلال الحديث عن شروط الوقاية، كما تسلمت المؤسسات التعليمية وسائل تنظيف، عبارة عن محلول وفوطات ورقية، لكن ذلك كان بكمية قليلة.. علما أن أغلب المؤسسات التعليمية بالعالم القروي خصوصا لا تتوفر على الماء والمرافق الصحية.
وتناقلت وسائل الإعلام ـ خاصة المكتوب ـ أن بعض الحالات عرفت تأثيرات سلبية جراء التلقيح، منها حالتي وفاة بغفساي وحالة شلل في مديونة وحالة وفاة بالمركب السجني بابن سليمان وحالتي وفاة امرأتين حبليين،  وفي آخر بلاغ في الموضوع صادر عن وزارة الصحة نفت فيه "وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الحالات المذكورة والتلقيح ضد الأنفلونزا"، مضيفة أن التلقيح المعني "خضع لكل إجراءات المراقبة الضرورية". لكن الأحاديث تتناسل هنا وهناك مبرزة تخوفات البعض.
ويبدو أن التخوفات من عواقب أنفلونزاA(H1N1) قد ضخمت حسب ما ذكره تقرير صحي أذيع على إحدى القنوات التلفزية الفرنسية، مبرزا أن ضحايا هذه الجائحة أقل بخمس مرات مما تخلفه الأنفلونزا الفصلية، وهذا ما حدا ببعض الأطباء أنفسهم إلى التقليل من مخاطر الجائحة منذ بداية ظهورها، كما أكد لنا ذلك أحد أطباء الأمراض الصدرية بمدينة القنيطرة قبل شهور، مبرزا أنه هو وأبناؤه لن يتعاطى لأي تمنيع حسب ما ذكر، لكن أطباء آخرين بما فيهم التابعين للقطاع العمومي يلحون على تلقي التلقيح.
وقد شرعت وزارة الصحة في حملة التلقيح منذ 29 أكتوبر 2009، واستفاد منها لحد الآن أزيد من منصف مليون شخص.  

الاثنين، 4 يناير 2010

الروائي المغربي رشيد الجلولي يصدر الجزء الأول من روايته "الخوف"


    الروائي المغربي رشيد الجلولي يصدر
          الجزء الأول من روايته  "الخوف"
غلاف الرواية   

              
ا         القصر الكبير: أنس الفيلالي(*)
 
         عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء صدر حديثا الجزء الأول من رواية " الخوف"، المعنون ب »إرادة الحياة ضد إرادة الموت «  للروائي المغربي رشيد الجلو   لي، وهي من منشورات بلاغات بالقصر الكبير – المغرب، ضمن سلسلة نصوص إبداعية. 
 
مبدع الرواية رشيد الجلولي
          تقع  الرواية في 224 صفحة، تضم 50 فصلا، بغلاف معبر  بلوحة "الفيلسوف" للرسام  العالمي رامبراند. وقد خص الدكتور عبد الجبار العلمي هذه الرواية بمقدمة رصد فيها معا     معالم رواية الخوف بقوله: "إن المؤلف يود أن يقول لنا هنا إن الإنسانية مند قابيل وهابيل لم تتوقف يوما عن إشعال فتيل الحروب المدمرة. فكأنها إنما خلقت من أجل التطاحن لصر  والصراع والحروب الفتاكة. إن الرواية بوصفها للحرب بكثير من التفاصيل إنما تقدم إدانةإد    إدانة مرة للواقع المعاصر الملئ بالحروب، وسيادة مبدأ القوة الغابوي … لقد تمكن المؤلف أن يحشرنا في أجواء الحرب ويمالأ نفوسنا بالخوف. الخوف من قتل الإنسان للإنسان."
     تدور أحداث العمل الروائي 
وفق منهج سردي يتداخل فيه الرمزي والأسطوري بالواقعي والخيالي، والغرائبي والعادي اليومي. حيث تتم الإشارة إلى أماكن بأسمائها المعروفة كمدينتي القصر الكبير والعرائش. وأحيانا أخرى يعمد الكاتب إلى عدم تحديدها، فتصبح هلامية تتناغم مع المناخ العام للرواية التي تمتلئ بالأجواء الغرائبية. أما الزمن الروائي للرواية فغير محدد يجعل القارئ يشاغب في الأسئلة عن الزمن الذي يمر به كل حدث من أحداثها.
    و لعل العنوان الشامل الذي اختاره الكاتب لروايته "الخوف"، فإن امتاز بشدة اختزاله، فهو يحمل في طياته معاني وأضداد في العمق محتملة التأويل والتفسير والملاحظة، فهو في الحقيقة اسم لغريزة إنسانية وحيوانية قبل كل شي، هذا الاختيار، بقدرما يثير الدهشة لدى المتلقي، فإنه يبدأ في اللحظة الأولى بولوج عمق الرواية. فمنذ الفقرة الأولى يجد القارئ نفسه في عالم تنضح جوانبه بالحرب والتوحش وبانحدار الإنسان من البشاعة الوجودية التي يصعب تخيلها. في عالم تبدلت فيه موازين القوى الحضارية، فصارت الحضارة العربية هي المتحكمة في مسيرة البشرية.
     كما تلامس الرواية الواقع الحقيقي، بل تشخصه في صوت شخصيات بعضها واقعي: عيسى الشخصية الرئيسية في الرواية /ليلى زوجته/ابتسام ابنه/الخالة مسعودة، وبعض أخر استلهمه رشيد الجلولي من عالمه المتخيل الرمزي بمرجعيات جمالية متعددة، كسفيان الداودي الحاكم الدكتاتور. ليجعل المتلقي جزء من فضاءات زمنية متخيلة يعيش أحداثها وأمكنتها.
   وهذه النمطية الكتابية التي نقش من خلالها رشيد الجلولي عمله الأول، ذات أبعاد تأويلية مختزنة لمفاهيم وأبعاد متخيلة، تمزج بين الواقع والمتخيل دون أن يشعر المتلقي بهذا الاختلاف الواقعي الذي يترك المتلقي يشاكس بالأسئلة عبر الإجابة المتعددة التأويل والاحتمال، فالقارئ مثلا لن يدري ما الحرب التي يقصدها رشيد الجلولي في هذا العمل، أهي الحرب العالمية الأولى أم حرب اجتياح العراق أم حرب أخرى استعملت فيها كذلك الأسلحة الحديثة المتطورة؟ مما جعل النمط الذي انساقت معه الرواية يطغى عليه السحر اللغوي والتأويل الجمالي الفاتن والمنساق مع الفرضيات المتعددة التأويل، على نحو ما نجد في روايات أمريكا اللاتينية على شاكلة كتابات غابريل ماركيز باولو كويلو و خورخي لويز بورخيز.
     رواية “الخوف ”صورة مصغرة لواقع تأثر بنظريات تصادم الحضارات في ظل التغيرات الفكرية التي طرأت على الساحة العالمية وانعكاساتها على الذات تدميراً واغتيالا للفكر والعقل. هذه السياقات الجهنمية التي فشلت في قتل البطل وضعته أمام خيارين: الأول تتلاعب به القوى المادية والعسكرية دون إبداء أي رد فعل، والثاني يعبر عن الغضب كدليل على أن البطل لازالت فيه بقايا أحاسيس وحياة، وإن كان الكاتب قد انتصر للخيار الأخير، حيث نجح بتحالف مع أحد السقائين في إشعال حرب غير مسبوقة، لكنه لم يجعل من العنف والنار أفقين ضروريين من أجل الخلاص من الاستعباد.
     إن رواية الخوف هي رواية جامحة، تنفتح على كل المعارف الإنسانية، حيث يتقاطع فيها الشعري بالفلسفي والسياسي، من خلال توظيف إيحاءات بلاغية مكنته من توظيف الاستعارات والتشبيهات والإنزياحات، وقد نجحت في جعل المتلقي يعيد التفكير في علاقة الإنسان بالسلطة، وييسائل أكثر من الآخر، سواء كان الكون أو الإنسان أو الموت باستبداله بالحب.
    و لعل الرواية مقاربة استشرافية لجذور الإشكالية التي أدت إلى التطرف الفكري، وإلى اختلال موازين القوى في جميع المجالات المبتلية بفوضى الوجدان، وهي دعوة لحوار الثقافات كبديل لصدام الحضارات. وتجيب الرواية عن التساؤلات المطروحة التي تدور حول مفهوم الحرب والخوف وكيفية التخلص من فكرة “أنت لست معي إذن أنت ضدي”.

 إن رواية الخوف في جزئها الأول، هي رواية من أجل الانتصار للحب في صيرورة صراع الإنسان مع المجهول الكبير الذي هو الإنسان بالدرجة الأولى والكون بالدرجة الثانية، إنها إرادة الحياة ضد إرادة الموت.

السبت، 2 يناير 2010

الأجوبة المقترحة لتقويم منشور في المدونة، اضغط لتطلع عليه


حلول تقويم خاص بالمستوى السادس ابتدائي
    في بعض السنوات المطيرة يتعـرض سهلالغـرب للفـيـضانات، فتغــمر المياه المتدفــقــةالأراضي المنبسطة غمرا، وتجرف مزروعات، وتهدم منازل، وتثير فزعا لدى السكان.
كَانَ سَهْـلُ ٱلْغَرْبِ مُسْتـَنْقَعًا عَــبْرَ ٱلتَّارِيخِ، تَعْـــبُرُهٌ أَنْـهَارٌ وَتُغَطِّيـهِ بِرَكٌ مَائِيَّةٌ، وَبِذَلِكَ تَكَـوَّنَ سَهْـلٌ فَيْضِيٌّ خِصْـبَةٌ تُرْبَــتُهُ بِمَا حَمَلـَــتْهُ ٱلسُّـــيُولُ عَـــبْـرَ آلاَفِ ٱلسِّـــنِــينِ.
أَصْبَحَ ٱلسَّهْـلُ قـِبْـلَةً لِهِـجْرَاتٍ بـَشَريـَّةٍ كَـثِيـفَـةٍ، وَتَـشَكَّـلَتْ بِـهِ مُــدُنٌ وَقُـرًى، وَلَـعِـبَتِ ٱلسُّدُودُ جَمِيـعُهَا دَوْرًا رَئِيـــــسِيًّا فِي ٱلْحَــــدِّ مِنَ ٱلْفَـــيَــضَانَاتِ. 

  الأسئلة:    
                        اـ القــــراءة والشـــكل    (18ن)
1 ) مرادف العبارات التالية: (2ن)
ـ  تغطي: تغمر
ـ تكونت: تشكلت
2 )  ضد: (2)      
  ـ تهدم# تبني / تشيد
 ـ سنوات مطيرة# سنوات جافة
3) عنوان مناسب للنص.(2ن) : الفيضانات / خطر الفيضانات / الحد ممن الفيضانات…
4)حدد نوعية النص(2ن): نص نثري……………………..
5) السدود هي أهم وسيلة تحد من مخاطر الفيضانات؟ (2ن)
6) اكتب على غرار هذه الجملة.(3ن)
تــسقــــط الأمطــــار بكــــثرة، تــزايـــــد حجم المـــاء، فغــــمرت السيول الحقـــول.
…… بكــــثرة،…….. حجم………،فـ…….(أن تكون مشابهة من حيث التركيب) 
(أن يكون الجواب على نفس تركيبة الجملة المقترحة)
7) أشكل من « كان سهل الغرب…» إلى آخر النص.(5ن)  

                   ب ـ التراكيب (8ن)
8) أملأ الترسيمة التالية بالجملة المناسبة من النص.(2ن)
ناسخ فعلي
اسمــــه
مضاف إليه
خبره
كان
سهل
الغرب
مستنقعا
9) صل كل كلمة تحتها خط بما يناسبها(4ن)  

ـ تغمر المياه الأرضي غمرا                      1▪           ▪2 توكيد
ـ لعبت السدود جميعـــها دورا مهما             2 ▪         ▪1  مفعول مطلق
ـ أقيمت السدود رغبة في الحد من الفيضانات  3▪          ▪4  بدل
ـ تكوَّنَ سهلٌ فيضيّ خصبةٌ تربته                4 ▪       ▪ 3مفعول لأجله   

10) أعرب ما تحته خط في النص؟(2ن)
سهـــل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره……
المتدفقة:نعت (حقيقي) تابع لمنعوته في الرفع……………….

                   ج ـ الصرف والتحويل  (8ن)
11)حول الأفعال التالية من مجردة إلى مزيدة. (2ن)
                   أفعال مزيدة 
                  أفعال مجردة
ـ تعرض
ـ أقام
ـ تشكل
- أثار
عرض……………
قــام……………..
شكل …………..
ثار………………..
12) صنف الأسماء التالية في الجدول التالي. (3ن)
الماء  ـ  القرى  ـ  الأراضي .
         مقصور
           منقوص
ممدود
القرى
الأراضي
 الماء    
13) حول حسب الضمائر: (3ن)
(أنا): غرســــت  شجــــرة لأحــــــافـــــظ على التربــــــــة من الانـــــجـــــراف:
(نحن): غرســــنا  شجــــرة لنحــــــافـــــظ على التربــــــــة من الانـــــجـــــراف…………….
(هما): غرســــا(غرستا)  شجــــرة ليحــــــافـــــظا (لتحافظا)على التربــــــــة من الانـــــجـــــراف……

            دـ الإمـــــــــــــــــــــلاء: (4ن)
14)اكتب التاء المناسبة (ت- ة ـ ـة ) (2ن)
بُــنيـت قناة لتجَــنُّــب الفيضانات في القريـة.
2-أكتب "ابن" أو "بن" في المكان المناسب؟
ابن بطوطة رحالة مغربي.
عمر بن الخطاب صحابي جليل.

              ه ـ الــــتعـــــبيـــر  (12ن)
1-      رتب العبارات التالية حسب التسلسل المنطقي مستعملا الأرقام من 1 إلى 4 (4ن)
3
- تمتلئ الأنهار بالمياه،          

1
- تتبخر مياه البحر بفعل حرارة الشمس،

4
- فتحدث الفيضانات،

2
- يهطل المطر غزيرا،

2- كتابة نص إنشائي يراعي فيه التلميذ (ة) الارتباط بنص الموضوع، الالتزام بالتنظيم (مقدمة ـ عرض ـ خاتمة )، تفادي الأخطاء اللغوية، مع الحرص على التعبير بجمل واضحة ومقروءة، فيما لا يقل عن ثماني أسطر(8ن)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
 ـ حول السؤال 9 وضعنا أرقاما للجملة المكملة

من أجل فلسطين الغضب الشعبي العارم:


   من أجل فلسطين الغضب الشعبي العارم:                                                                    
    الاتحاد الاشتراكي بسيدي سليمان يصدر بلاغا يدين فيه العدوان الإسرائيلي على غزة ويدعو إلى الحضور بكثافة في المسيرة التي ستنظمها اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني يوم السبت    
 يتعرض الشعب الفلسطيني لمذبحة جديدة في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة تطال النساء والأطفال والشيوخ وتدمر كل ما بناه الشعب الفلسطيني رغم الحصار المفروض عليه ضدا على القوانين والمواثيق الدولية .
ومكتب فرع الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسيدي سليمان الذي يتابع بغضب بليغ واستياء عميق الحملة التقتيلية بغزة، يترحم على الشهداء و يحيي صمود الشعب الفلسطيني.
 - يشجب بشدة الهمجية الإسرائيلية ويستنكر التطهير العرقي الذي تقوم به قوات الاحتلال على مرأى المنتظم الدولي.
 - يدين بشدة صمت الأنظمة العربية و يدعوها لاتخاذ قرارات فورية وجريئة لإيقاف العدوان.
- يعتبر أن استرجاع الوحدة الفلسطينية كفيل بتقوية النضال من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 
 - يعبر عن تضامنه الدائم واللامشروط مع شعبنا في فلسطين و يدعو المناضلين إلى الانخراط و دعم كل أشكال هذا التضامن.
يدعو المواطنات و المواطنين بمدينة سيدي سليمان إلى الحضور بكثافة للمشاركة في المسيرة التي ستنضمها اللجنة المحلية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني ذلك يوم السبت 3يناير 2009 على الساعة 11 صباحا انطلاقا من المقبرة الإسلامية

البطولة الإقليمية للعدو الريفي المدرسي 2009/2010 النتائج الكاملة للبطولة التي احتضنتها سيدي سليمان


البطولة الإقليمية للعدو الريفي المدرسي 2009/2010
النتائج الكاملة للبطولة التي احتضنتها سيدي سليمان
إعدادمحمد أبو سيف
بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد المسيرة الخضراء المضفرة وعيد الاستقلال، وفي إطار تنفيذ برنامج النشاط الرياضي المدرسي السنوي للموسم الدراسي 2009 / 2010 نظم الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية البطولة الإقليمية للعدو الريفي المدرسي بمدينة سيدي سليمان، يوم الأربعاء 25 / 11 / 2009، وذلك بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان وبتنسيق مع أساتذة التربية البدنية بالمدينة. وقد جاءت نتائج هذه التظاهرة الكبيرة كما يلي:
1ـ  فئة البراعم ذكور إعدادي: المسافة2000 م.
*   الصف الأول: يوسف الكزولي من إعدادية الإمام مسلم، سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثاني: أيوب العجراوي من إعدادية أولاد أوجيه القنيطرة.
*   الصف الثالث: أيوب السالمي من إعدادية ابن ياسين سيدي يحيى الغرب.

2ـ فئة البراعم ذكور ابتدائي : المسافة2000 م.
*  الصف الأول: زهير مسكوري من إعدادية واد المخازن 2 القنيطرة.
*   الصف الثاني: كريم بوبرية من القاعدة الجوية الثالثة القنيطرة.
*   الصف الثالث: عبد الكريم بن اعلي من إعدادية واد المخازن 2 القنيطرة.

3ـ فئة البراعم إناث ابتدائي : المسافة2000 م.
*  الصف الأول: خديجة كنانة من القاعدة الجوية الثالثة القنيطرة.
*   الصف الثاني: هاجر الناجي من القاعدة الجوية الثالثة القنيطرة.

 4ـ فئة البراعم إناث إعدادي : المسافة2000 م.
*   الصف الأول: إيمان الحياني من إعدادية الفرابي سيدي سليمان.
*   الصف الثاني: مريم بلوى من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*  الصف الثالث مناصفة بين: خديجة اسويكات  من إعدادية أولاد أوجيه القنيطرة.
*  و شيماء ألشعلك من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.

5ـ  فئة الصغار: المسافة 3000 م.
*   الصف الأول: عبد السلام البهجة من معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثاني: عبد الإله بن قاسم  من إعدادية عقبة بن نافع القنيطرة.
*   الصف الثالث: أسامة الشيخ  من إعدادية جابر بن حيان  سيدي يحيى الغرب.

  6 ـ فئة الصغيرات: المسافة 2000 م.
*   الصف الأول: حسناء بداويني من معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثاني: خديجة بنت الكامل  من معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثالث: أمينة لعروسي  من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.

7ـ  فئة الصغيرات: المسافة 2000 م.
*   الصف الأول: حسناء بداويني من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثاني: خديجة بنت الكامل  من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   الصف الثالث: امينة لعروسي  من إعدادية معاد ابن جبل سوق الأربعاء الغرب.

 8 ـ فئة الفتيات: المسافة 3000 م.
*   الصف الأول: أسماء بنعيسي من إعدادية جابر بن حيان  سيدي يحيى الغرب.
*   الصف الثاني: شيماء الهوس  من إعدادية الإخوة القنيطرة.
*   الصف الثالث: ضحى اكريكية ثانوية بن زيدون سيدي يحيى الغرب.

9 ـ  فئة الشبان: المسافة 5000 م.
*   الصف الأول: سمير اعمارات من ثانوية سيدي عيسى سوق الاربعاء الغرب.
*   الصف الثاني: محمد عبوب  من ثانوية إدريس الأول  القنيطرة.
*   الصف الثالث: الحسين الخياري ثانوية بن زيدون سيدي يحيى الغرب.

 10 ـ فئة الشابات: المسافة 3000 م.
*  الصف الأول: رجاء خطاطمة  من ثانوية بن زيدون سيدي يحيى الغرب، بطل المغرب عدة مرات وممثلته في التظاهرات الدولية.
*   الصف الثاني: نعيمة طاطو  من ثانوية الأمير مولاي عبد الله  سيدي سليمان.
*   الصف الثالث: سعيدة الغفوري ثانوية سيدي عيسى سوق الأربعاء الغرب..
   أما فيم يخص الترتيب الجماعي حسب الفرق فكان على الشكل التالي:
 ا ـ فئة الصغيرات:
*  إعدادية معاد بن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   إعدادية جابر بن حيان سيدي يحيى الغرب.
*   إعدادية 20 غشت القنيطرة. 
ب ـ    فئة الصغار:
*   إعدادية معاد بن جبل سوق الأربعاء الغرب.
*   إعدادية عقبة بن نافع القنيطرة.
*   إعدادية جابر بن حيان سيدي يحيى الغرب.
وقد عرفت هذه التظاهرة نجاحا كبيرا، صفق له بحرارة الجمهور السليماني وعشاق رياضة ألعاب القوى بمدينة سيدي سليمان التي تفتقد لمثل هذه التظاهرات. ويرجع الفضل في ذلك للأطر الرياضية بالمدينة، وخاصة أساتذة التربية البدنية واللجنة المحلية التي سهرت صباح مساء على توفير كل الظروف المساعدة لإنجاحها، بتعاون مع المجلس البلدي بالمدينة والسلطات المحلية، دون أن ننسى أساتذة التربية البدنية الآخرين والمرافقين للفرق المشاركة، وكذلك أطر النيابة الإقليمية للتربية الوطنية، وكل من ساهم من قريب أو من بعيد بدون استثناء. وبصفتي من ممارسي ألعاب القوى فإنني أوجه لهم الشكر على المطاف الذي دارت به كل المسابقات المبرمجة.

     سيدي سليمان في 26 / 11 / 2009
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد عن طريق الأستاذ مصطفى تيدار