"الفقيه
المقاصدي" أحمد الريسوني يفجر حقده ضد النساء
أتاحت من جديد جريدة "المساء" في عدد يوم الأربعاء 9 دجنبر 2014 (2550)لأحمد الريسوني الرئيس السابق ل"حركة التوحيد والإصلاح" أن يفجر حقده ضد النساء، منتقيا نعوته من أقدح الأوصاف والصفات و"الأشغال" ضدهن جميعا وبدون استثناء، فهناك في نظره منهن "المواشي المعلوفة المحبوسة، التي يتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب..". وهناك "طوائف من النساء الجدد لم يسقطن إلى المهاوي والقيعان، ولكنهن مشغولات ـ كلما خرجن أو هممن بالخروج ـ بعرض أشعارهن وصدورهن وفتاحتهن ومؤخراتهن وعطورهن وحليهن..". وهؤلاء في نظره هن من في آخر الطائفة والأقل "انحطاطا".. لأنه في نظره هناك "صنف من هذا الجنس اللطيف إنما يراد ويستعمل لتلطيف الشوارع والحدائق وفرجة الجالسين في المقاهي". وهناك "صنف يستعمل لتأثيث الأسواق والمطاعم والمتاجر ومكاتب الاستقبال" .، أو في "الدعاية التجارية لكل أصناف البضائع والخدمات فلم تعد تحرك وتجلب إلا على أجساد النساء". و"ثمة صنف آخر محظوظ، هن عبارة عن مرطبات للرؤساء والمدراء وكبار الزوار..". "وهناك صنف مدلل ولكنه مبتذل. وهو صنف "الفنانات" ويخصص غالبا لتجميل "الفنون" القبيحة الرديئة وستر قبحها ورداءتها.." ويرى أن المراة تعد للإيجار في الدعارة وحفلات الجنس الجماعي وفي الدعارة التقليدية الرخيصة."
ويختم بقوله إن كل ما ذكره "مجرد إشارات وقطرات من "بحر نساء الحداثة"، ومازالت الماكينة تشتغل وتنتج، ومزال شياطين الرجال ـوليس النساء ـ يصممون لهن ويخترعون، ويفتحون عليهن من أبواب جهنم"..
ـ ويتضح مما سبق أن الرجل حاقد جدا على خروج المراة من أسْرِ ظلت فيه لقرون، وكما شاهدنا في الأخير، فهو يعتبرها قاصرة في ذهنه، وأنها مجرد مسيَّرة لحتفها المشؤوم.. ويسعى لتأليب النساء ضد الرجال جملة وتفصيلا..
ـ يبدو أن الرجل جد حانق على آخر مسيرة نظمت بالرباط يوم السبت 6 دجنبر، حيث عبرت النساء بقوة عن مطلب المسواة، مما يجعله يفقد صوابه ويُخرج ما خرج به..
ـ لم يتحدث في مقالته عن استغلالات أخرى للنساء، ومن ذلك حرمانهن من حق المساواة المكتسب من نضالات البشرية المتنورة، وهي الطريق التي يسير فيها المغرب، ويلائم قوانيه الداخلية وفقها الآن (وإن كان لم يثر المغرب بالاسم).. ولم يتحدث عن جعل المراة مجرد "حريم" بلا عدد لتلبية رغبات شهوانية ذكورية تجد السند هنا وهناك..
ـ يتجاهل "الفقيه" بالمطلق كل مساهمات النساء في الحراك الإنساني العام، فلم يثر إلا الصفات المقززة، والمهن السيئة التي قد توجد فيها المراة لسبب أو لآخر، ولم يتحدث عن المُدرسة والعالمة والطبيبة والمحامية والقاضية..الخ. ربما يعتبر هؤلاء في ذهنه بدورهن قاصرات، وما وصلن إليه جاء نتيجة "جسارة" يجب الحد منها..؟
ـ كيف يحق لجريدة"المساء" السماح بنشر كل هذا الحقد والسب في حق النساء في افتتاحيتها وعلى صفحتها الأولى، وجمْعَهُن في نعت واحد قبيح مثل الدعارة وحفلات الجنس والاتجار في الجسد؟ إن هذه الخرجة الخرقاء تتطلب ردا في مستوى هذه الرغبة المحمومة من أجل التحكم في المرأة والتهكم منها..