الأربعاء، 16 يناير 2008

أول تهديد ضد المدونة من مجهول يتوعد ويحذر من الكتابة في كل شيء


أول تهديد ضد المدونة من مجهول  
يتوعد ويحذر من الكتابة في كل شيء
جاء ذلك في تعليق على موضوع سابق، ضمن تصنيف "قضايا المدينة"، حول مشكل الشراكة المتعثرة بثانوية علال الفاسي، بعدما أبدى صاحب التعليق ملاحظاته حول المشكل، تحول إلى التهديد والوعيد، وقد كتبت بدوري تعليقا على ذلك جاء كالآتي:
تحية لك أخي ، عليك أن تعرف أن الموضوع الآن تتابعه خمس نقابات تعليمية، وهي مختلطة، تتضمن جميع الاتجاهات…وأنا أكتب من أجل الإخبار، ولو قرأت جيدا فالرجل المعني عبّر بدوره عن وجهة نظره، وبفضل ما كتبتُ عرفتَ ـ ربما ـ أنه كان يعمل هناك منذ 1976، وأنا لست مع أي جهة كانت، أما ما قلت في حقي من تهديد، سامحك الله، فهو لا يهمني لأنني لا أمارس تجارة مما أقوم به، ومستعد لكل الاحتمالات، على أي أنا أقوم بعمل وفي واضحة النار، وحبذا لو تفضلت وحددت لنا المواضيع التي لا يمكن الكتابة فيها، وهل لك الشجاعة لتعبر عن نفسك، وعلى ماذا تخاف من الكتابة عنه وفيه؟ هل تعرف بأنه هناك قضاء في البلد، إذا أصابك ضرر نصلحه داخل هذه المدونة، وإذا كان غير ذلك فالقضاء موجود، ولا أعرف لماذا يقف البعض ضد الإعلام ونشر الحقائق والمعرفة ووجهات النظر المختلفة…ورأيك في الأساتذة والتعليم عموما هذا يهمهم، ولهذا وجدت مثل هذه المدونة، لفتح نقاشات مختلفة حول قضايانا المتنوعة، لكن باستعمال اللياقة اللازمة، لا يمكن أن نسب الناس، وأن نأتي على أعراضهم بالذكر… لك مني كامل مودتي (انتهى)
   إن ممارسة الكتابة هنا ليس القصد منها تصفية الحساب مع أحد، هذا لا أقوله خوفا أو تبريرا، بل كما قلت باستمرار أن المدونة مفتوحة لجميع الأفكار والاتجاهات، فمن لم يستطع التعبير عما يخالجه مباشرة، يتصل بنا ونحن نكتب له ما يريد قوله، لكن بشروط منها الموضوعية واحترام الآخرين، كيفما كانت أفكارهم، أتساءل أحيانا كيف يمكن أن نستغل ثورة الانترنيت إن لم يكن في مثل هذا، أو أن نستعمله في الدردشة والبحث عن الصور الفاضحة؟ إلى متى سيصبح لكل مواطن مدونة يعبر فيها عن رأيه؟ إلى متى ستظل تختبئ كثير من إداراتنا وراء المكاتب، واستعمال الورق لنقل المعلومات، متى سيكون لكل إدارة موقعها يلجه المواطن بكل سهولة؟ يأخذ ما يريد حسب ما هو مسموح به طبعا، إلى متى سيتعود مجتمعنا على النقاش الحر والمجادلة؟ وبعدها نترك الفكرة تسرح وتنمو، لماذا كل هذه الحساسية تجاه كل دعوة للشفافية والوضوح؟
   لنكن قادرين على تقبل الآخرين رغم اختلافهم عنا، لنكن مؤمنين بأن الحقيقة ليست واحدة، وأننا لا نملك وحدنا الحقيقة، وأن كل حقيقة هي نسبية، ومتغيرة، وما أعتبره مستوى الصواب الآن، قد يتحول إلى نقيضه في اليوم الموالي…
             مصطفى لمودن