ثانوية علال الفاسي
توقف عن العمل مع وقفة احتجاجية
كما أخبرنا عن ذلك سابقا، فقد توقف أساتذة الثانوية التأهيلية علال الفاسي عن العمل، صبيحة اليوم الثلاثاء 15 يناير 2008، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، كما نظمت فروع خمس نقابات تعليمية وقفة احتجاجية أما باشاوية المدينة لمدة ساعة، ابتداء من العاشرة والنصف رفعت خلالها لافتة نقرأ فيها: " من أجل توفير شروط مثلى للتمدرس بالثانوية التأهيلية علال الفاسي" ، " تنظم النقابات التعليمية وقفة انذارية احتجاجا على الموقف السلبي للسلطات المحلية تجاه ملف الشراكة"، وقد شارك في هذه الوقفة ما يقارب المائة أستاذ وأستاذة، من ضمنهم مآزرين يمثلون نقاباتهم أو ينتمون لمؤسسات تعليمية أخرى وقفوا بدرهم تضامنا مع زملائهم.
احتجاج أساتذة الثانوية التأهلية علال الفاسي بسيدي سليمان
وفي سؤال وجهناه للأستاذ عزيز نور عن استثناء رئيس المجلس البلدي من المراسلات الموجهة لعدد من المسؤولين، أو تخصيصه بالاحتجاج كباقي المسؤولين ذكر أنه قد وجهت له بدوره مراسلة في الموضوع من قبل لجنة المتابعة المنبثقة عن جمع عام أساتذة الثانوية وبقية العاملين بها. بينما النقابات لم تفعل ذلك، وحول الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الفروع النقابية مستقبلا قال أن ذلك سيتخذ بعد عقد اجتماع.
في ختام الوقفة ألقى ذ. عزيز نور كلمة مقتضبة، شكر فيها الحاضرين وكل من يدعم ملف الشراكة، ودعا إلى الإبقاء على روح الوحدة القائمة بين النقابات في المدينة.
وتجدر الإشارة أن النقابات الداعية لهذه الوقفة هي كل من النقابة الوطنية للتعليم "ك.د.ش"، النقابة الوطنية للتعليم "ف.د.ش"، الجامعة الحرة للتعليم "ا.ع.ش.م"، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم "ا.و.ش"، النقابة المستقلة للتعليم، وذلك بسبب صعوبة تطبيق اتفاقية شراكة بين الثانوية التأهيلية المعنية وإحدى شركات الحراسة الخاصة، بموجبه تضمن هذه الأخيرة توفير ست حراس ومستخدمين رهن إشارة الثانوية، مقابل استخلاص واجب حراسة الدراجات الهوائية الخاصة بالتلاميذ، لكن حارسا سابقا لهذه الدراجات،والذي كان يعمل لحسابه الخاص، حصل على رخصة من رئيس المجلس البلدي لسيدي سليمان، وأتخذ أحد البابين الخارجين للمؤسسة فضاء للدراجات التي يحرسها بالمقابل طبعا، وهو ما تعتبره الشركة تنقيصا من مداخليها، وهي تهدد بإلغاء الاتفاقية، بينما العاملين بالمؤسسة يعتبرون ذلك تدخلا خارجيا في شؤون مؤسستهم، وهو ما يتناقض مع الدعوة الرسمية لإجراء شراكات مع فاعلين مختلفين لدعم التمدرس حسب بياناتهم التي نتوفر عليها، فإلى متى سيظل شد الحبل هذا قائما، بينما يرى البعض أن الحل جد بسيط، لو دقت الأبواب المعنية أساسا بالموضوع، لكن الأجواء المتوترة التي أصبحت تعيشها المؤسسة ليست في صالح التمدرس عموما.
المطلوب تدخل حازم لوضع مصلحة التلاميذ والمؤسسة التربوية فوق كل اعتبار.
مصطفى لمودن