من أجل فلسطين الغضب الشعبي العارم:
مسيرة تلاميذية حاشدة
جابت مسيرة تلاميذية عفوية حاشدة شوارع مدينة سيدي سليمان صبيحة الأربعاء 31 دجنبر، وقد تم خلالها ترديد شعارات غاضبة تندد بالدمار الذي لحق الفلسطينيين بغزة ، وقد توجهت المسيرة المكونة من مئات التلاميذ إلى عدد من المؤسسات التعليمية، لحسن الحظ لم يقع أي حادث، وقد عبر التلاميذ عن مسؤولية ونضج كبيرين، وفي آخر لحظة لوحظت قوات أمنية قليلة العدد بقيت تراقب الوضع عن كثب، وعند انتهاء المسيرة وقد قل عدد المشاركين فيها بساحة البلدية تأهبت عناصر قليلة العدد من القوات المساعدة أمام بوابة الباشاوية… لا يسعنا سوى أن نفتخر بشبيبتنا على نضجها ووعيها، وتضامنها النبيل مع قضية عادلة، وأن نسجل عدم استعمال أية قوة لتفريق أو منع المسيرة، لكن يعلم الجميع أن هناك إجراءات يتم اللجوء إليها سواء من قبل المحتجين تضامنا مع أية قضية عادلة، ومن بقية المعنيين الآخرين بالأمر، حفاظا على سلامة الأشخاص بما فيهم المحتجون…نعم فلسطين تعاني، وعدد الشهداء يرتفع يوما عن آخر، والخراب تتوسع دائرته، والصدور قد ضاقت درعا بهذه الحكرة، لكن الصراع مع العدو الإسرائيلي طويل المدى، يعتمد أساسا على الإنسان، وقدرته على التنظيم والتضامن والتقدم العلمي والتكنولوجي والتدبير والحكامة الجيدة… وهذا ليس بمستحيل على الإنسان العربي، والتلاميذ هم الشعلة المضيئة التي ستنير فضاءنا المتخلف والمتخاذل. بقي أن نشير أن مجموعة من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية تعتزم تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية بالمدينة، سواء عشية اليوم الأربعاء أمام البلدية أو ما سيتلومها لاحقا.
المطلوب هو دعم الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة الآن.
ملحوظة:تعتذر مدونة سيدي سليمان عن حجب ملامح بعض المتظاهرين، إجراء اضطررننا إليه بحكم صغر سن أغلب المشاركين، والذي يهم هو الحدث وتسجيل الموقف… ويتمنى الجميع ألا ترجح وجهة نظر بعض الأمنيين الذي لا يطيقون كل احتجاج مشروع، وذلك لمعاقبة بعض المشاركين، فقد تأكد أنه في مثل هذه المناسبات تُصنع الكوادر والإطارات المناضلة وزعماء المستقبل. ولم يعد هناك من مبرر يمنع بموجبه المواطنون من التعبير عن احتجاجاتهم، ما دامت هذه الاحتجاجات سلمية ولا تؤذي الغير في الأبدان والممتلكات.