تطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأسرة الشاب المقتول على يد ضابط أمن بفتح تحقيق نزيه في النازلة وإجراء تشريح طبي.
سلا: عبد الإله عسول
زار يوم الخميس 27 غشت 2009، وفد عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسلا منزل الشاب المتوفى "رضا ولد الداغريا" (انظر صورته رفقته)، برصاصة أطلقها عليه ضابط في الأمن، وذلك بهدف الاستماع لشهادات العائلة والأصدقاء والجيران خصوصا من كان في وقت حدوث الواقعة.
الضحية رضا ولد الداغرية
وقد جاءت إفادات الأسرة نافية للرواية الأمنية، كما أكدت أخرى، أن الضحية وأخوه مراد لا علاقة لهم بالمخدرات لابيعا ولا استهلاكا .
مسؤول الجمعية وعضو مكتبها المركزي" مضماض"، والذي التقيناه في نفس يوم زيارته لأسرة الضحية (الخميس27 غشت09)، وفي معرض إجابته عن سؤال وجهناه له مفاده ان " الرواية الأمنية تقول أن رجل الأمن كان في حالة دفاع عن النفس بعد مواجهته وفريقه بالسيوف من الشاب وآخرين؟"، صرح ب"أن الأمن قال روايته للأحداث، إننا الآن أمام موت شاب، وشهادة الأسرة تنفي الاتهامات الموجهة لابنها وإخوته، ونحن في الجمعية المغربية لحقوق الانسان ندافع عن مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان ألا وهو مبدأ - الحق في الحياة-، كما أننا نطالب بفتح تحقيق نزيه في الواقعة، والذي وحده سيكون الكفيل بالوقوف على خلفيات التدخل الأمني وأسبابه وحيثياته، وتحديد مسؤوليات كل طرف ".
مضماض عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يتوسط أم وأخ الضحية
من جهة أخرى قالت الأم أنه عند زيارتهم لمستشفى ابن سينا حيث ترقد جثة الابن، قيل لهم أن ملفه يتضمن إشارة إلى أنه توفي جراء نزيف حاد، دون ذكر الأسباب، ما حذا بهم إلى المطالبة بإجراء تشريح طبي، قبل الإعداد لمراسيم الدفن، والتي ستشهد تنظيم مسيرة احتجاجية إلى غاية مقبرة سيدي الضاوي، وهو ما تم بالفعل يوم الجمعة 28 غشت الماضي، حيث عرفت مراسيم الدفن حضورا مكثفا للعديد من سكان مقاطعة القرية خصوصا الأحياء المجاورة لمنزل الضحية.
للإشارة ، فعدد من الصحف تابعت حادثة القتل هذه، حيث أكدت نقلا عن مصادر أمنية، أن الأمر يتعلق بحالة دفاع عن النفس، لجأ إليها ضابط في الأمن بعد مواجهته وفريقه بالسيوف من قبل مروجي مخدرات ومنهم أفراد من أسرة الضحية وعلى رأسهم شقيقه المبحوث عنه من طرف شرطة أزيلال .