أصحاب المعــــــالي
رضا سكحال
هيأت أقلامي
و وضعت الأوراق أمامي
فبدأت أكتب عن أصحاب المعال
فجأة دخل المسؤول بيتي
ومزق مقالي
فتش بيتي فوجد كتبا ودفاتر
قال لي بصوت خافت لم أفهمها
سيرسلونك إلى المخافر
وبعدها إلى المقابر
بعد تفتيش دقيق وجد دفتر
تفحصه فوجد خطي أحمر
حرر المحضر و أرسلني إلى المخفر
هناك وجدت رفيقا يعذب ورفيقا يضرب
و رفيقا يحتضر
فعقد جهاز الأمن مؤتمر
فقرروا مصادرة جميع الدفاتر
و اغتيال أصحاب الضمائر
قرروا قطف كل الأزهار
وتمزيق الدواوين والأشعار
قرروا باختصار
إعدام كل الثوار
بعد لحظة وحين
وجدت أبيات المستشهدة
و أوراقي الممزقة
و أقلامي المهددة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هته القصيدة تذكرني في أيام لطالما اشتقت إليها وعشقتها
كتبتها في القنيطرة سنة 2008 في الحي الجامعي
أهديها إلى جميع رفاقي
إلى روح الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى
إلى من اتخذوا من الفكر والممانعة سلاحا في زمن التخاذل والتراجع
إلى المعتقلين السياسيين بالبلاد
إلى أصغر معتقلة سياسية: زهراء بودكور.