تشغيل الأطفال…
أي مستقبل ينتظرهم؟
واحد من نماذج كثيرة لأطفال يشتغلون طيلة اليوم (الصورة من أرشيف المدونة)
إدريس الميموني
هناك مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها أسر كثيرة. منها الفقر الذي يعتبر
أم المشاكل، بالإضافة إلى التفكك الأسري وكذا الهجرة من البادية إلى المدينة.
كل هذه العوامل وغيرها، لها تأثيرات سلبية على مجتمعنا المعاصر، فيما يتعلق
بتشغيل الأطفال الصغار القاصرين في عدة مجالات كالدكاكين أو ما شابه ذلك
دون مراعاة ما سينتج عن ذلك من أمراض، مع عدم احترام قانون الشغل كما أن
الفشل في الدراسة يدفع العديد من الآباء لإرغام أبنائهم على البحث عن عمل داخل المجال الحضري أو القروي.
فإذا كان أطفال اليوم رجال الغد فيحق لنا التساؤل عن أي مستقبل ينتظرهم؟
وإذا كانت تنشئة الأطفال في ظروف صحية من الناحية النفسية والفيزيولوجية؛ فيحق لكل الأطفال أن يجدوا العناية والاهتمام، وتوفير شروط التعليم واللعب والعناية والصحة… وذلك لبناء جيل جديد، بل لبناء مجتمع قادم.
غالبا ما تطرح بعض القضايا الكبرى من قبيل، شباب المستقبل، الانفتاح، الحوار الديمقراطي، العدالة الاجتماعية، التكافل الاجتماعي… فكيف يمكن للأطفال أن يلمسوا جزءا من ذلك في ظل الفقر؟ وهل يمكن أن يكون ذلك حتى مجرد جزء من خيالهم؟
إن واقع تشغيل فئة عريضة من الأطفال في عدة مجالات بعيدة كل البعد عن طاقاتها وقدرة استحمالها، فتستغل في عدة أماكن كالدكاكين، ومحلات النجارة، والميكانيك، والبيوت…الخ.
إذن يجب علينا أن ندرك أننا اليوم بصدد البحث عن حلول كفيلة لإخراج الأطفال من دائرة التهميش والإقصاء من التعليم والتعلم ورد الاعتبار للأطفال الذين يوجدون في وضعية صعبة.
إذا يجب على من يهمه الأمر الاستجابة للمجتمع الدولي والرأي العام الوطني لمحاربة تشغيل الأطفال.