وَســــــــاوِسُ
شعر: ذ.جواد المومني(*)
قَطْرةٌ تــمْضي…
وهـذا دُخانٌ يغرَق فيها
يحُـلّ الْمساء،
وحده يُـفضي
إلى ذِكْـراها
مدائــنُ لا تحِـــلُّ
لغـيـر ناسِـكيها.
ويْـلَـكَ يا مَنْ
…يَهْـــذي !!
ليست الْـبحار قاطِـرةً
ولا الـسّمواتُ
رافِـــدةً
ولا الأثــيــرُ
مُـرْساها.
عَـصيّةً تـأتي…
الْقصائِـدُ؛
يَخْلو ٱلْعَذْبُ مِنها
يحْلو الْعـذابُ فيها
ومَا صاهَـلَ الرّنـينُ
مَـمْشاها.
لخَــريفِ ٱلضَّحَـكاتِ
مَـطـرٌ يَـنْعِــي
لَهـــيـــبَ مَـــداها
يا لَــيْــتهُ الْــوَرْقُ
يُحْـــيِــي
نَســيــمَ لُــقْــيَاها…
لِـمَــنْ يَـشْــدو
هذا الْــعــودُ؟
ترانيــمه أحْــزانــًا
تَــرْثـــــــــــــــي
بُــؤْسَ الـــنَّقَــراتِ
وَكـيْـف لا يُــفــشِـي
هـــذا التَّـــقــسيــمُ
رســمَ الدَّمــع؟
فِــيه مَــسْـــراها،
فيه نَجْــواها
عــجـــيبةً نَســائــمُهُ
رَقــيقَــةً مَــنــازِلُــهُ
شَهِـــيٌّ مَــلْــقــاها !!
انتهى في: Perpignan، يوم السبت 10 أكتوبر 2009
ـــــــــــــــ
(*) شاعر من سيدي سليمان، انتقل إلى التدريس في فرنسا، وقد أمد مدونة سيدي سليمان بآخر ما جادت به قريحته هدية منه للقراء، نحييه بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يحتفل فيه محبو الكلمة الحالمة الصادقة الجميلة بهذا الكائن المسمى شعرا في 21 مارس من كل سنة، وبالمناسبة نحيي كذلك كل الشعراء.