في لقاء احتضنه فضاء الخزانة العلمية الصبيحية بسلا.
عبد اللطيف اللعبي:
نهدف من خلال النداء الثقافي إلى صياغة كتابة أبيض حول الثقافة و التعليم يكون بمثابة ميثاق وطني للثقافة.
سلا: عبد الإله عسول
شدد المبدع والمثقف المغربي عبد اللطيف اللعبي على ضرورة الإعتراف بالحق الإنساني للشعوب في حفظ الذاكرة، أو ما أسماه بالحق في الذاكرة، أو الحفاظ على أضعف الإيمان في الحق في الذاكرة، حتى لا تمسي الأجيال الصاعدة محكوم عليها بغسل الذاكرة.
وقال اللعبي الذي كان يتحدث في إطار اللقاء الثقافي "أربعاء المعرفة " المنعقد في 16 يونيو 2010 بالخزانة الصبيحية، الذي دأبت "جمعية سلا المستقبل" على تنظيمه كل شهر،"أن مشروع النداء الثقافي الذي اقترحه، يروم جمع أكبر عدد من التوقيعات لمواطنين، أدباء، فنانين، سياسيين، وجمعويين… وتنظيم نقاش واسع حول المشهد الثقافي الراهن من خلال فتح موقع إلكتروني لهذا الغرض، وإحالة خلاصات هذا النقاش على لجنة علمية لصياغة كتاب أبيض حول الثقافة والتعليم بالمغرب، يكون بمثابة ميثاق وطني حول الثقافة يتشكل من عشرة نقط -مبادئ".
و أضاف اللعبي: " إن أهم شيء تحكم في صياغة مشروع النداء، كان هو الحرص على فتح نافذة أمل لتفاؤل العزيمة –حسب تعبير غرامشي- كخطوة أولى في طريق إصلاح الثقافة والتعليم، لأنه لا يمكن التحرك في ظل الخطابات التشاؤمية، العدمية والتي تدفع إلى اليأس والأفكار المتطرفة أو الإنتحار الجماعي والفردي بأشكالهما المتنوعة…".
كما تحدث الأستاذ اللعبي على أهمية المبادرات والاجتهادات في ميدان الثقافة، الفن والتربية بالرغم من قساوة الوضع الاجتماعي، السياسي والأخلاقي … وأعطى مثالا عن هذه المبادرات، بالحديث عن " موسيقى الشباب الحالية " التي فرضت نفسها وخلقت جمهورها عبر التراكم والبذل…
يذكر أن اللقاء الذي سيره ذ. سعيد الرهوني، تميز بحضور بعض أصدقاء اللعبي خصوصا من رفاق دربه اليساري وزوجته جوسلين، إضافة لرئيس "جمعية سلا المستقبل" إسماعيل العلوي الذي وعد بمساندة النداء وتقديم مشاريع قوانين تهم أجرأته، ووضعها رهن إشارة الفرق البرلمانية ومنها على سبيل المثال خلق مركز وطني للفنون والآداب، وإطار مؤسساتي يكون من مهامه تنظيم زيارات لمن أسماهم شهودا على العصر؛ من مثقفين، علماء، سياسيين… الخ إلى فضاءات المؤسسات التعليمية، دور الشباب، السجون ..".
ـــــــــ
للاطلاع على نداء اللعبي بالفرنسية راجع الإشارة جانبه