مجموعة مدارس الزيتون خارج البرنامج الاستعجالي
وزان: محمد حمضي
رغم غزارة الأمطار التي تهاطلت على منطقة وزان عشية يوم السبت 23 أكتوبر، ورغم هشاشة أوضاعهم الاجتماعية التي لا تسمح لهم بإثقال جيوبهم المثقوبة أصلا بالمزيد من المصاريف، ورغم طرقهم من قبل لأكثر من باب كما جاء على لسانهم، فقد اختار وفد من آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس الزيتون الواقعة بدوار القيطون، جماعة سيدي رضوان، الانتقال من جديد إلى مدينة وزان لبسط معاناتهم أمام الفعاليات المدنية والنشطاء في المجالالإعلامي، حتى لا يظل فلذات أكبادهم عرضة للضياع والتشرد وخارج التعليم النافع الذي تحدث عنه ملك البلاد أكثر من مرة، باعتباره حقا من حقوق المواطنة الكاملة.
فحسب ما جاء في شكايتهم، فإن الموسم الدراسي بالنسبة لبعض المستويات التي يدرس بها أبناؤهم لم ينطلق بعد، وقدموا كدليل على ذلك تلاميذ المستوى الثاني والمستوى الخامس بفوجيه، الذين لم يتعرفوا إلى اليوم على مدرسيهم، مما يجعل الحديث عن الجودة وتكافؤ الفرص بين التلاميذ مجرد لغو وكلام يردد من أجل الاستهلاك.
آباء التلاميذ الذين يفكرون الدخول في أشكالنضالية متنوعة من أجل الدفاع عن حق أبنائهم في التمدرس، يناشدون مندوب وزارة التربية الوطنية على قطاع التعليم المدرسي بإقليم وزان من أجل إيجاد حل تربوي لإنقاذ الموسم الدراسي من الضياع.
وبالمناسبة فإن مركز المؤسسة الذي يوجد بدوار القيطون، هو في وضعية سيئة، يقدم قبح المدرسة العمومية في أبشع صوره، (أنظر الصورتين) كما أن هناك بناية يستعملها التلاميذ للوقاية من الحرارة أو الأمطار أو تناول وجبة الإطعام المدرسي في بعض الأحيان، أصبحسقوطها قضية وقت، مما يعرض حياة الأطفال لكل أنواع المخاطر،هذا دون الحديث عن تحول المدرسة إلى محج للمشردين وغيرهم، بسبب عدم إتمام تسييجها. لذا فإن تدخلا عاجلا من طرف النيابة وكل معني يفرض نفسه اليوم أكثر من السابق.