الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

غش مفضوح وخطير في أساسات سور مدرسة بإقليم سيدي قاسم تهديد أكيد للأرواح


غش مفضوح وخطير في أساسات سور مدرسة بإقليم سيدي قاسم  
تهديد أكيد للأرواح
 

جزء من أساس السور حيث مراكمة الحجارة دون إسمنت !!!

ما لا يمكن أن يصدقه عقل أو منطق، يضع البناؤون أساسات سور مدرسة باستعمال الحجارة فقط، وبدون خرسانة (البغلي: إسمنت، ماء، رمل)! عمل غير مقبول، يهدد أرواح الأبرياء مستقبلا، ويساهم في سقوط هذا السور، كما أنه غش مفضوح، وهدر للمال العام…
 اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 لما كنت مارا بجانب عملية البناء، لاحظت أن عاملان، يراكمان الحجارة في الأساس المحفور، دون خرسانة، وبنّاء يضع فوق كل ذلك الركام قليلا منها، ليبنوا فوق كل ذلك السور.
 
  يلاحظ في الجهة المقابلة تغطية الأساس بالإسمنت
يحدث هذا في إحدى مدارس إقليم سيدي قاسم، وبالضبط في فرعية الدغوغيين (الكبارتة) التابعة لمجموعة مدارس الأندلس، جماعة دار العسلوجي، دائرة بلقصيري.. طول السور حسب ما يذكر البعض 400 متر، على شكل مستطيل، وهو بجانب مجرى مائي يعرف جريانا مكثفا للماء وفيضانات أحيانا، كما أن التربة رسوبية وسهلة الانجراف… مما يهدد السور بالسقوط في آجال قريبة حسب نوع البناء المغشوش والخطير الذي ينجز به لحد الآن… 
جزء من السور الذي تم بناؤه، يتطلب الأمر التأكد من كل الأساسات
 الأمر يجعلنا نتساءل عن سبب هذا الغش الخطير، علما أن نفس "المقاول يشيد" سورا مماثلا في فرعية "أولاد شداد" بنفس المجموعة المدرسية، (وربما أسوار وبناءات أخرى) ويبدو أن المكلفين بالبناء ما كانوا يقومون بهذا التصرف لولا اطمئنانهم على الانفلات من أي محاسبة.. وتجدر الإشارة أن "المقاول" الحقيقي الذي حصل على الصفقة لا يتابع البناء، وقد فوته ل"مقاول" آخر.. وهذا ما يجري به العمل في عدد من الأوراش، حيث هناك من يتكلف فقط بتسلم الصفقات ويوقع بالخاتم الذي يتوفر عليه،  ويتسلم الميزانية المرصودة بعد ذلك، ليبقى الفتات للمقاول المنجز الفعلي للأشغال، وحصة العمال طبعا لا تساوي شيئا أمام أرباح الآخرين، إذا ما اقتطعت منها كذلك الإتاوات والرشاوى الجاري بها العمل على نطاق واسع..
 فهل ستدخل كل الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومحاسبة هؤلاء المتهورين؟