الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الحزب الاشتراكي الموحد يستعد لعقد مؤتمره الثالث: مطارحة سبع أرضيات أمام الأعضاء والرأي العام في عدة محطات منها سيدي سليمان


الحزب الاشتراكي الموحد يستعد لعقد مؤتمره الثالث:
مطارحة سبع أرضيات أمام الأعضاء والرأي العام في عدة محطات منها سيدي سليمان  


مصطفى لمودن
من المنتظر أن يعقد الحزب الاشتراكي الموحد مؤتمره في شهر مارس المقبل، بعدما تم تأجيله من شهر نونبر الحالي بسبب ملتمس من "مجلس كتاب الفروع" المنعقد في العاشر من أكتوبر المنصرم، ومن أجل مطارحة مجموعة من القضايا التي تشغل مناضليه ومناضلاته، تم إعداد سبع أرضيات، وضعت لدى اللجنة التنظيمية للمؤتمر في الموعد المحدد، كما حصلت على ثلاثين توقيعا كحد أدنى كي تعتمد كأرضية، وهي تشمل تحليلا لواقع الحزب ووضعه التنظيمي كما تتعرض لمجمل القضايا الوطنية، وتقترح حلولا لمختلف المشاكل… وقد توصل مختلف المنخرطون بنسخ عنها، كما أنها متوفرة في الانترنيت، وتوم عدة فروع ببرمجة أنشطة داخل المقرات أو بأماكن عمومية قصد مناقشة محتويات هذه "الأرضيات"، وغالبا ما يحضر ممثلو هذه الوثائق التي ستقدم للمؤتمر القادم، ليعرضوا خلاصات عنها ويدافعوا عن الطروحات الواردة فيها، ويستمعون لمختلف الأفكار والآراء المنتقدة أو المقترحة لإضافات. 
 حضر إلى القنيطرة يوم الأحد 24 أكتوبر 2010 كل ممثلي الأرضيات السبع المنتظر عرضها على المؤتمر القادم للحزب الاشتراكي الموحد في غضون شهر مارس، خالد رحيل ممثلا عنأرضية "وجهة نظر، التغيير الممكن"(الصورة من اليمين) عبد الله خلوف المسير كاتب فرع الحزب بالقنيطرة، محمد بولامي عن "الأزمة وإعادة البناء"، أيمن المرزوقي عن "تحرير الحقل السياسي المغربي من هيمنة ووصاية المخزن"، علال البصراوي عن "أرضية المستقبل، الإصلاح الحزبي أولا، خطا وتنظيما"، محمد العوني عن "بيان اليسار المواطن"، محمد الوافي عن "الثورة الهادئة، من أجل مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة"، مصطفى الحطاب ممثلا لأرضية "منطلقات في إعادةالتأسيس، قضايا ومطارحات"… 
ومن المرتقب أن يتقلص عدد الأرضيات إلى ثلاث أو أربع مادام معدو بعضها قد أعلنوا عزمهم الإعداد بشكل مشترك للمؤتمر القادم.
الحزب الاشتراكي الموحد يساري معارض، يشترك في الانتخابات، وقد دخل قبل سنوات في "تحالف اليسار" حيث تقدمت ثلاثة أحزاب بلوائح انتخابية موحدة في أغلب الدوائر الانتخابية، وهي الحزب المعني بموضوعنا هذا و"حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي"، و"حزب المؤتمر الوطني الاتحادي"،  سواء في الجماعات المحلية ، 6 نونبر 2009، أو تلك التي أدت إلى مجلس النواب في 2007، لكن النتائج لم تكن في المستوى المطلوب.
يعتبر الحزب الاشتراكي الموحد امتدادا ل"منظمة العمل الدمقراطي الشعبي" التي تأسست في 1983، وقد كانت بدورها امتدادا لحركة "23 مارس"، عرفت بإصدارها لجريدة "أنوال" وبزعيمها المقاوم محمد بنسعيد آيت يدر، لكن وقع بها تصدع داخلي نتيجة قبول طرف منها التصويت بالإيجاب على دستور 1996، مما جعل من يعرفون ب"الأطر" يقومون بتأسيس "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي انحل فيما بعد لينظم طرف منه إلى حزب "الاتحاد الاشتراكي".
اندمجت "منظمة العمل الديمقراطي" في 2002 مع أربع مكونات حزبية يسارية لتشكيل "اليسار الموحد"، حيث لأول مرة سيتم العمل بالتيارات داخل الحزب الواحد في المغرب، وفي 2005 انظم إلى هذا الحزب "جمعية الوفاء للديمقراطية" التي انفصل أعضاؤها عن حزب "الاتحاد الاشتراكي" نتيجة ما عرفه المؤتمر السادس من صراعات كانت جلها نتيجة المشاركة فيما سمي بحكومة التناوب، ليصبح الحزب يحمل اسم "الحزب الاشتراكي الموحد"، ويصل إلى مؤتمره الثالث رغم أن جل مناضليه قد راكموا تجربة في العمل السياسي ..
ومن أجل عرض نموذج لما يعتمل في الحزب الآن من نقاشات ضرورية قبل المؤتمر، ينظم فرع الحزب بسيدي سليمان نقاشا يحضره مناضلو الحزب وعموم المواطنين يوم الأحد 14 نونبر 2010 بالخزانة البلدية على الساعة العاشرة صباحا. 
ـــــــــــــــــــــــــ
نشر  ب:
ـ جريدة "الصحراء المغربية" يوم الأربعاء 10 نونبر 2010، عدد 7720