الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

محمد حمضي من وزان يكتب عما شهدته دورة أكتوبر بجماعة زومي، وما تعرفه مدينة وزان من فوضى التوقف والجولان في ظل "مدونة السير" الجديدة


محمد حمضي من وزان يكتب عما شهدته دورة أكتوبر بجماعة زومي، وما تعرفه مدينة وزان من فوضى التوقف والجولان في ظل "مدونة السير" الجديدة

دورة على إيقاع المواجهات بجماعة زومي إقليم وزان

كادت الأوضاع بمقر الجماعة القروية زومي تتجاوز من يقف خلف تحريكها عندما دخل المواطنون الذين اقتيد أغلبهم من طرف صقور الجماعة لتتبع أشغال دورة أكتوبر العادية التي انعقدت يوم الجمعة 29 أكتوبر بمقر الجماعة.
    فقد أفادت مصادرنا من عين المكان بأن الباب الرئيسي للجماعة ظل موصدا، يرابط عند مدخله نفر من المواطنين الذين عرقلوا ولوج بعض المنتخبين فناء مقر الجماعة، حيث أطلقوا العنان للسانهم ليغرف من القاموس الزنقوي  كل ما جد من كلام ساقط، لتنتقل بعد ذلك المواجهة بين أنصار طرفي الصراع بالمجلس القروي إلى الركل والتشابك بالأيدي والتهديد باستعمال السلاح الأبيض الذي كان يتسلح به البعض، ويستغرب مصدرنا سبب وقوف السلطة المحلية موقف المتردد العاجز عن استتباب الأمن بالجماعة، وتوفير الحماية والسلامة للمنتخبين بدون استثناء، خصوصا وأنه كان قد بلغ إلى علمها الجهة التي كانت تقف وراء تجييش السكان.
    رغم هذا الجو المشحون، ورغم أنه كانت هناك إرادة واضحة لنسف الاجتماع فإن الأغلبية المطلقة لأعضاء الجماعة أسقطوا مشروع الميزانة للسنة المالية المقبلة، في انتظار القراءة الثانية التي لن تكون أحسن من سابقتها، نظرا لانقطاع خيط التواصل وحبل المودة بين طرفي الصراع.
   يذكر بأن مجلس زومي يعيش شللا تاما منذ قرابة سنة، بعد أن انفجرت الأغلبية وتطايرت أشلاؤها، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على مصالح الساكنة وعطل جملة من المشاريع، مما يلزم الجهة الوصية بالاحتكام إلى الميثاق الجماعي الذي قدم في جزء من بنوده جوابا شافيا في مثل هذه الحالة.    

ــــــــــــــــــــــــــــــ

مدونة السير… مرت من دار الضمانة

  يبدو أن مدونة السير التي دخلت حيز التنفيذ بشكل مخالف للقانون قبل استنفاذ كل محطات المصادقة عليها، ستظل مجرد حبر على ورقبالنسبة لمدينة وزان التي تعرف شوارعها فوضى حقيقية في مجال السير والجولان.
   فحسب ما يشاهده القاصي والداني فإن إيقاف السيارات في الأماكن الممنوعة أصبح أمرا مألوفا، حتى ولو عرض ذلك السلوك حياةالراجلين لكل أنواع الخطر، وكمثال على ذلك يمكن لمن يريد أن يتأكد أن يشاهد ما يحدث بالمقطع الملون باللون الأبيض والأحمر الممتد من بريد المغرب إلى باب مفوضية الشرطة، والذي يعتبر أخطر مقطع بالمدينة، حيث ترسو به العشرات من السيارات أمام أعين الجميع! نفس الوضعية يعيشها شارع محمد الخامس، وبالضبطمقطع عين أبي فارس الذي استباحه البعض ضدا على علامات التشوير، بعد عملية اعادة هيكلته، وهي الهيكلة التي تحكمت فيها سلطة المال على سلطة المصالح العليا للمدينة وجماليتها! يضاف إلى ما سبق ذكره السياقة بسرعة جنونية في بعض الشوارع، وتنظيم سباقات عشوائية للدراجات النارية بين بعض المراهقين، والفوضى التي يكون وراءها بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذين استباح بعضهم هذه المهنة النظيفة ليزج بها في عالم من الممارسات لا قبل لها بها، خصوصا وأن رخص "الثقة" التي حصل عليها بعضهم في عهد باشا سابق، تحكم في منحها كل ما يحرمه القانون والشروط المطلوبة أما في مجال ضبط قطاع النقل، فإن المدونة لم تأت بجديد، بحيث يبقى هذا القطاع حديث الخاص والعام اعتبارا لاستئساد "شبكة النقل السري" التي تمارسأنشطتها بكامل الحرية وعلى مرأى ومسمع الجميع.