محمد حمضي من وزان يكتب عما شهدته دورة أكتوبر بجماعة زومي، وما تعرفه مدينة وزان من فوضى التوقف والجولان في ظل "مدونة السير" الجديدة
دورة على إيقاع المواجهات بجماعة زومي إقليم وزان
كادت الأوضاع بمقر الجماعة القروية زومي تتجاوز من يقف خلف تحريكها عندما دخل المواطنون الذين اقتيد أغلبهم من طرف صقور الجماعة لتتبع أشغال دورة أكتوبر العادية التي انعقدت يوم الجمعة 29 أكتوبر بمقر الجماعة.
فقد أفادت مصادرنا من عين المكان بأن الباب الرئيسي للجماعة ظل موصدا، يرابط عند مدخله نفر من المواطنين الذين عرقلوا ولوج بعض المنتخبين فناء مقر الجماعة، حيث أطلقوا العنان للسانهم ليغرف من القاموس الزنقوي كل ما جد من كلام ساقط، لتنتقل بعد ذلك المواجهة بين أنصار طرفي الصراع بالمجلس القروي إلى الركل والتشابك بالأيدي والتهديد باستعمال السلاح الأبيض الذي كان يتسلح به البعض، ويستغرب مصدرنا سبب وقوف السلطة المحلية موقف المتردد العاجز عن استتباب الأمن بالجماعة، وتوفير الحماية والسلامة للمنتخبين بدون استثناء، خصوصا وأنه كان قد بلغ إلى علمها الجهة التي كانت تقف وراء تجييش السكان.
رغم هذا الجو المشحون، ورغم أنه كانت هناك إرادة واضحة لنسف الاجتماع فإن الأغلبية المطلقة لأعضاء الجماعة أسقطوا مشروع الميزانة للسنة المالية المقبلة، في انتظار القراءة الثانية التي لن تكون أحسن من سابقتها، نظرا لانقطاع خيط التواصل وحبل المودة بين طرفي الصراع.
يذكر بأن مجلس زومي يعيش شللا تاما منذ قرابة سنة، بعد أن انفجرت الأغلبية وتطايرت أشلاؤها، وهو ما أثر بشكل ملحوظ على مصالح الساكنة وعطل جملة من المشاريع، مما يلزم الجهة الوصية بالاحتكام إلى الميثاق الجماعي الذي قدم في جزء من بنوده جوابا شافيا في مثل هذه الحالة.