الاثنين، 22 نوفمبر 2010

مــــــــــجــد الـــــقــــــــــــــــيامــة


 مــــــــــجــد الـــــقــــــــــــــــيامــة 

  نص: محمد صولة  

إلى الحسين الإدريسي
لأني أنتظره أن يزهر في حديد
الوطن.
 

كنت قد أوشكت على البقاء
هكذا أنا
أحيا كما لو أن فراشة
في عمر ماموث يرقص طربا
على إيقاع ناهوند
تموج عبر أثير سحيق
خطر لي في يقظة ..
وأنا أحلم بالموت
تبكي على طلل ..
وتهرب من هجائي الأخير
حيث شتمت سيف الدولة
حين رمى زغب المتنبي
أهي المنية فجأة
قشرها بيت
رمله
حجر
يفور
منه
سقط الخيال؟
أهي المنية التي تسحب
ثرثرة الفواكه من ألبوم الرأس؟
شماتة ضحكت وتغنجت
قلت : هاأنت بين أسناني
أشترك وأحبك
ليتك هناك في درك الهمرجان
تتصيدين حراك الغبار ..
وتزرعين ما تبقى من خطل الوقت
في أصص الريح التي خسرت
جسدا يحتفي بخميرته الأولى
هكذا أنا المتعدد في الماء
وجهي مرايا تثرى بطشيش الرؤيا
أنتعل هباب اليقين
يقتفيني مجد القيامة المحبوسة
في عناق بئر مزهوة
بسلسالها وجميزة عطشى
كأنها الأصابع ينفرط
من بينها صوت أعمى
يسحله أخدود يقفو أثر
حكاية نمل بأجنحة ..
وهاهي النهايات بدايات
تنبت في رمل الإيقاع
حيث الساعة دهليز يلهث
بفقر الدم …
ولا برهان على حياة
يمتد فيها قذف شلل
يخطو حثيثا نحو سماء
مدججة بأعشاب الفراغ ..
وبإفريز اليأس المنهوك
يطفر قتاد،
يغوص في بحره الخطأ
بابه الصائب وردة عجلى
إلى بيت فيه تحامتني المدينة
وها أنا المعبد أرتج
في العشيرة، أفردت،
ولا رفيق ياطرفة
يبدد عزف الندم
يلطش نور الخرس
لتكن بحيرة أطفال يأتون بليل بري
كشجر مهمل جميل
على أكتاف حماقاتهم يتسللون إلى غرف
حيث هناك باكرا
يخيطون رتق الصباح البردان ..
ولأقتنع بخفة هي الأكثر حرارة
عريت إبر العرافة، عقرت
قهوة في مجرة تحت سلالم القيامة
وبما أني أدفن هواء الكأس
في تجويف سماء هاوية
فأنا آهل بعزف سحابة
تجتث مزيدا من نورها
بأنفاس تنمو
في وردة
بعينين تطلان
على قلق
ميناء
بين ضوئه العاجي
ونار السحالي
هكذا أنا
أحيا، كما لو أن صوتي يكبر
في جنازي ويرفث ..
لكن ما وقع لزهرة لوتس
لم أذكر، هي لغة بابل،
قال كاهن: سوت رغيف مدادها
وانتظرت لوح صدرها الأخضر
يخرج منه قماط حرف
وطين أخرق بالبياض
كنت أوشكت على الحياة
وها أنا باق، رغم أنفها، نبتة
تطارد تيه الفلاة .

14/11/2010
سيدي سليمان
*************************