تشييع جثمان الفقيد الحسين الإدريسي في حشد مهيب
مصطفى مفتاح يلقي كلمة التأبين
وري الثرى جثمان الفقيد الحسين الإدريسي بعد ظهر يومه الخميس 25 نونبر بمقبرة سيدي سليمان في حشد مهيب حضرته جموع عديدة من المودعين، في مقدمتهم ثلة من رفاقه من المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ورفاق الفقيد في الحزب من سيدي سليمان ومناطق أخرى، ورفاقه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكنفدرالية الديمقراطية للشغل وزملاءه في مهنة التدريس وأقاربه ومعارفهوجيرانه…
لف جثمان الفقيد بالعلم الوطني ووضع نفس العلم على واجهة السيارة التي تقل جثمانه الطاهر، وتقدم الحشدَ الغفير الذي شارك في التشييع صورةٌ مكبرة للفقيد وعلمُ فلسطين.
ألقى مصطفى مفتاح عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد كلمة تأبين جد مؤثرة اختلط أثناءها الدمع المتساقط من العيون بتراب الأرض التي استقبلت جثمان الفقيد… لم تكن ترى أثناء التشييع وبعده عير تبادل العناق بين مختلف المشاركين، الكل يعزي الكل، كل واحد يعتبر نفسه فقد أخا أو أستاذا أو رفيقا.. الجميع يردد "عزاؤنا واحد".. وعزاؤنا في خلفه ، ما تركه الفقيد الحسين الإدريسي من تراث نضالي وسلوك قويم في التضحية ونكران الذات.
لوحظ حضور إبراهيم ياسين وعبد اللطيف اليوسفي ومصطفى مفتاح ومحمد بولامي ومصطفى مسداد وعائشة خمليش والمهدي لحلو ونبيلة منيب ومحمد العوني، وسامية عباد أندلوسي، ومحمد العيساوي… وهم من أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، ومناضلون آخرون كنجيب صابر وخالد رحيل وعلي بن الدين ومحمد الطايع وعبدالله خلوف وعبد الرحمان السملالي وأحمد حفار وخالد مروني وسعيد عبد الله صلاحو وأحمد دابة ومحمد أوهناوي ومحمد غفري ونعيمة لحلو.. والقائمة طويلة مما لا يسع ذكره..
ولوحظ في موكب التشييع ممثلون عن مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية بسيدي سليمان، وكذلك أعضاء من المجلس البلدي ومواطنون مختلفون…
وتتوارد عبارات التعازي والمواساة في فقدان الحسين الإدريسي كذلك عبر المواقع الاجتماعية بالانترنيت ننشر جزءا منها بمدونة سيدي سليمان.
لحظة مغادرة الدار
عاليا، عاليا، دائما في الأعلى..
*********
مصطفى مفتاح يؤبن رفيق الدرب الفقيد الحسين الإدريسي
أيها الرفيق، الحسين، الرائع البسيط، القريب من الناس، الباسم دوما، الواقف دوما جنب المواطنين.
يا حبيبنا، رفيقنا المناضل الراحل، رحلت عنا ونحن في أشد الحاجة إلى مثلك أيها الرائع البسيط الصامد في دفاعه عن اليسار وعن المواطنة.
لم تنل منك سنون القمع والسجن، الخمسة الطوال، من "اغبيلة" إلى "المركز"، بقمعها بنضالها بصمودها… لم تنل منك عذابات الحياة، لم تنل منك، من عزيمتك الرائعة كل أسباب الإحباط والانهزام، لم ينل من معنويتك المرض اللعين، لعل آخر كلامك كان عن النضال، عن المسؤولية، عن الرفاق، عن العمل مع الناس..
كنت مدرسة نضالية متواضعة متوارية، لا تتوانى في الحضور الميداني بعيدا عن منصات الخطابة والمسؤوليات الفضفاضة… لم يمنعك المرض العضال من الانخراط الفاعل في التحضير لمؤتمر حزبك، لم يمنعك في أن تستمر حاملا هم الوطن حتى آخر رمق من حياتك، لماذا تذهب الآن وترحل عنا ونحن ما أحوجنا لمواطنتك ولرفقتك؟ لقربك العظيم من المواطنين البسطاء؟..
أيها البسيط الرائع، لنا العزاء كل العزاء في أبنائك نبيل وإدريس وحياة وأميمية، وفي زوجتك فاطمة، وكل رفاقك في هذا الفرع الرائع، وفي هذا الحزب العظيم، كل رفاقك في الحزب والجمعية والودادية، وغير ذلك من المجالات التي كنت دائما واقفا باسمها حتى آخر لحظات حياتك فيها.
عزاؤنا في رفيقنا واحد.
يا أيتها الأرض الطيبة استقبلي هذه الروح الطاهرة… عليه الرحمات، عليه الرحمات… عزاؤنا واحد، والسلام.
***********
صور من لحظة التوديع