الحدود مفتوحة بين المغرب والجزائر !!!
خريطة دول المغرب العربي
أقام قريب لي حفلة عرس في نونبر فسقطت الأمطار، وكاد الحفل يفسد لولا توفر بعض التجهيزات التي استقدمت على سبيل الاحتياط، فقلت للبعض من الضيوف ونحن نتحدث عن "مغامرة العرس" في نهاية فصل الخريف وإمكانية نزول الأمطار بكثافة، وقد تساءلت عن سبب التأخير إلى هذه الفترة، فكانت الإجابة جدمفاجئة لي رأيت أن اقتسمها مع زوار مدونة سيدي سليمان. رد أب العروس بأن صهره كان في الجزائر، نعم في الجزائر. والسبب؟(كما تساءلت) فكان الجواب أكثر غرابة جعلني أظهر غير متتبع لأحوال جميع أفراد العائلة. قال الرجل أن زوج ابنته يعمل في الجزائر ويستغل في ذلك خبرته المهنية في حرفة معينة.. ولما توضح للجميع أنني في حالة شرود لم يعد يحرجني وضع المزيد من الأسئلة، فأجمل الأجوبة في التالي: عشرات الأشخاص يعبرون الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر لتبادل المنافع في ظروف "سرية" وخطرة، سلع مختلفة تمر…. لا يهم كيف تمر فأكيد أن لكل شيء ثمن، من أغلاه الخطورة بالحياة، فقد تتعقد الأمور في كل لحظة وقد يطلق الرصاص من هذا الجانب أو ذاك.
وأمام هذه الوقائع لن يصدق أحد ما يظهر أحيانا على وسائل إعلام البلدين من "حزم" من أجل مزيد من الإغلاق للحدود والتحكم في ذلك… مفاخرة تثير الشفقة قبل تأكيد أي حزم أو صرامة.
لكن ما نريد التأكيد عليه هو هذا الاستمرار في إغلاق الحدود (على المستوى الرسمي) ضدا على التاريخ والاقتصاد والجغرافيا، وخنق شعوب المغرب العربي عوض جعلها تتنفس بحرية وتسعى لتحقيق "التنمية المنشودة" عبر تعاون وتكامل اقتصادي كل توابله متوفرة للنجاح، وبأن تكون شعوب المنطقة ندا حقيقيا في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط تجاه عملاق أوربي قفز على كل خلافاته الداخلية وهو مستمر في التوسع وضم دول جديدة.. فمتى سيتم التخلي عن أنانيات مرضية من أجل المصالح العليا الحقيقية المتمثلة في الكرامة والديمقراطية والتنمية… وأن تفتح الحدود لتنقل الأشخاص والسلع والخدمات… على الأقل في مرحلة أولى. حتى تكون الحدود حقيقة مفتوحة.
ـــــــــــــــــــــــــ