الخميس، 6 يناير 2011

أزمة جمعية دار الطالب بسيدي رضوان جمعية "البسمة للأطفال المعاقين" في سطور


 أزمة جمعية دار الطالب بسيدي رضوان 
جمعية "البسمة للأطفال المعاقين" في سطور
  وزان: محمد حمضي
  

لم يستطع الجمع العام العادي لجمعية دار الطالب التي تنشط  بجماعة سيدي رضوان القروية، الواقعة بنفوذ دائرة وزان، من الوصول إلى بر الأمان، وذلك  بانتخاب مكتب جديد يتكلف بتسيير وتدبير هذا المرفق الاجتماعي الذي يستفيد من خدماته رغم تواضعها، الذكور من التلاميذ الذين قست الظروف الاجتماعية على أسرهم، والذين من دون هذا المرفق كانوا سيعززون صفوف المنقطعين عن الدراسة مع ما يترتب عن ذلك من مآسي اجتماعية خطيرة. 
المعطيات التي حصلنا عليها من عين المكان، ومن مصادر متعددة، تشير إلى أن الجمع العام المنعقد بمقر دار الطالب صبيحة يوم الأحد 26 دجنبر 2010، كانغريبا في شكله ومضمونه مما أدى إلى توقفه، غريبا وملغوما لأن عملية الانخراط لم تفتح بشكل شفاف يوما ما  في وجه من يرغب في ذلك من أبناء المنطقة، لتظل الجمعية يقول أحدهم محتكرة من طرف أشخاص محسوبين على رؤوس الأصابع منذ النصف الثاني من الثمانينات، وهو الاحتكار الذي يعطيه البعض أكثر من تفسير جارح.
الجمع العام الذي انطلقت أشغاله بحضور العديد من مواطني المنطقة والذين  منهم من حضر من مدن بعيدة! لم يتم التأكد من قانونيته كما هو محدد في القانون الأساسي  حيث سيتم الشروع في تلاوة التقريرين الأدبي والمالي اللذين لم يقم بإعدادهما المكتب كما صرح لنا بذلك بعضهم! تقريران اتسما بجفاف لغتهما، وتصحر فصول صرف الإعتمادات المالية، مما يستدعي تشكيل لجنة للتدقيق في صحة المعلومات المقدمة، كما جاء على لسان متدخل تدخل بانفعال… مباشرة بعد ذلك سيتم الانتقال إلى المصادقة عليهما، وهي المصادقة /المهزلة حين سيحصرها المكتب في أعضائه التسعة وحدهم! ويمنعها، بل يحرمها على عموم الحضور الذي سمح له بالمناقشة والغضب، رغم أن هناك من الحضور من أدلى بوصل الانخراط الذي سلمه له رئيس الجمعية  ليلة الجمع العام، وفي غفلة عن باقي أعضاء المكتب كما صاح بذلك بعض أعضاء المكتب، معلنين مفاجأتهم لهذا المقلب الذي يبدو كما جاء على لسانهم بأنه كان مرتبا، مما يفسر بأن الإنزال لم يكن بريئا.

   وبعد جدل قانوني تابعه ممثل مندوبية التعاون الوطني، وقائد قيادة سيدي رضوان، وبعد أن فند جزءا من الحضور هشاشة الطرح الذي يحصر العضوية في أعضاء المكتب، ورغبة في ضخ دماء جديدة في شرايين الجمعية التي من المفروض أن تجسر علاقتها مع المجتمع الرضواني، وتتواصل مع أبنائه في كل ربوع المملكة، وتعدد مجالات تدخلها من خلال تنويع أنشطتها، ومحاصرة لما تم رسمه في الدهاليز المظلمة من هذا الطرف أو ذاك، استقر الرأي بعد التوافق على تعليق هذا الجمع العام، وفتح باب الانخراط في وجه كل من يرغب في القيام بهذا العمل الإنساني بنبل وشفافية بعيدا عن توظيف الجمعية والزج بها في مستنقع الحزبية التي هي في طلاق معه، على أن يعود المنخرطون بعد شهرين لانتخاب مكتب جديد على قواعد قانونية واضحة. 
   فهل سيتم الإلتزام بهذا الوعد ليكون الجمع العام المقبل مناسبة للمصالحة بين الجمعية وفضائها العريض والمتنوع؟

 

******************
  
أعضاء الجمعية في دورة تكوينية
  في سنة 2002  سطع نجم الانشغال بموضوع الإعاقة على مستوى مدينة وزان، إلا أن الثلة من الشباب الذي بدأ يتحرك في كل الاتجاهات، جاء بعيدا عن المقاربة الإحسانية والاجتماعية والطبية(لم يتم إعدامها) التي سادت لعقود، بل وقع الاختيار على المقاربة الحقوقية.
  ومنذ ذلك التاريخ وأعضاء الجمعية يشتغلون في ظروف وبشروط صعبة، وهي كلها عوامل حفزتهم على تكثيف الأنشطة حتى يتحسس هذا الموضوع كل مكونات المجتمع المحلي ويكون انخراطها فيه انخراطا واعيا. وهكذا تنوعت الأنشطة بين عقد الشراكات مع إطارات جمعوية أخرى تقارب الموضوع من جوانب أخرى، وواكبت أقسام الدمج المدرسي، ودبرت بنجاح مدرسة" بسمة الحنان" التي يحتضنها المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات، وقامت بعدة أنشطة إشعاعية ترمي إلى طرح موضوع الإعاقة للنقاش العمومي نظرا لتغييبه من جداول أعمال أكثر من مؤسسة عمومية.
  الجمعية في تشخيصها للوضعية على المستوى المحلي تسجل:
  *افتقار المدينة للولوجيات بمختلف أشكالها مما يعيق اندماج المعاق في الحياة العامة.
*انعدام البنيات الصحية والتخصصات الطبية الملائمة لوضعية المعاق.
*انكماش تمدرس الأطفال المعاقين لعدة أسباب رغم المجهودات المبذولة من طرف القطاع الوصي.
*تفشي ظاهرة البطالة في وسط المعاقين نظرا لعدم تطبيق القانون الذي يحدد نسبة الاستفادة من المناصب المتوفرة، وانعدام التكوين المفضي للشغل لغياب المؤسسات المختصة
*الغياب المطلق لفضاءات الترفيه التي يستفيد منها المعاقون في اندماج مع غيرهم.
  ووعيا من الجمعية بأهمية المقاربة المعتمدة، والظروف الصعبة التي تشتغل فيها فإنها، تراهن على إقدام عامل الإقليم على مبادرات جريئة تخفف من معاناة المعاق، وللجمعية تصور متكامل في الموضوع.
   هذه القضايا هي التي تداولها أعضاء الجمعية في جمعهم العام الذي تشكل في الأيام الأخيرة، وجاء على الشكل التالي:
   الرئيس: إلياس غازي
 النائب الأول: عبد السلام شيخي
النائب الثاني:أحمد بوزهار
النائبة الثالثة.جميلة العروصي
الأمين :عبد السلام عباسي
نائبه :محمد القيطوني
الكاتب:عبد الصمد الدكالي
نائبه:خالد الياسني
المستشاران :محمد الرتني ومحمد العزوزي