الثلاثاء، 1 فبراير 2011

مواطن يشعل النار في جسده بسيدي سليمان أثناء وقفة احتجاجية


مواطن يشعل النار في جسده بسيدي سليمان أثناء وقفة احتجاجية    
 مصطفى لمودن
    أشعل ب. ع. النار في جسمه وتوجه صوب المحتجين الذين كانوا ضمن وقفة احتجاجية دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عشية يوم الثلاثاء 1 فبراير أمام مقر عمالة سيدي سليمان، وقد احتاط به من كانوا قريبين منه وأطفؤوا النيران التي التهبت والتهمت سرواله بالكامل، وبقي ممدا مغطى بسترة وضعت على جسمه، إلى أن حلت بعد ذلك في غضون أزيد من ربع ساعة سيارة الإسعاف ونقلته إلى المستشفى.. به حروق في أسفل قدميه، قضى ليلة بالمستشفى، وهو يبلغ 41 سنة بدون شغل غير متزوج، يسكن بحي "بام"، يتوفر على شهادة تقني من التكوين المهني، عاطل ومنخرط ضمن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.
    لم تكن الوقفة التي دعت إليها الجمعية الحقوقية عادية كما كان يحدث في السابق، فقد حضرت أعداد كبيرة إلى مكان الوقفة، من مختلف الأعمار وخاصة الشباب الذين رفعوا شعارات مختلفة تطالب بالعدالة والديمقراطية والعيش الكريم ومحاسبة المفسدين… وانتهت الوقفة كما كان مقررا لها على الساعة السادسة مساء في ظروف عادية.
   وسبق لأعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن وزعوا نداء جاء في عنوانه الرئيسي "جميعا ضد غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية"، وذكر نفس النداء أن الوقفة "دفاعاعن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، و"للاحتجاج على غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية واستفحال البطالة والبؤس والتهميش والإقصاء، وكذلك للتضامن مع الحركات الاحتجاجية للشعوب المقهورة في العالم".
لوحظ أثناء الوقفة غياب تام لرجال الأمن بزي الرسمي، وتابع بعض أعوان رجال السلطة الاحتجاجات عن قرب ولم يتدخلوا في مجرياتها.
لحظة إطفاء الحريق
 
نقل المتضرر إلى المستشفى
 
 
إدريس الخارز عضومكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يلقي كلمة ويعلن نهاية الوقفة.