الولد الذي…
محمد رحو
من عقر قلاع الصمت
فاضت حكايات جرحه
الولد الذي اندلق
من رحم الخسارات
هل كان يحدس أن مخالب الإقصاء
تتربص برؤيته المندهشة
من تحصنكم بالبرج الرملي!؟
هو الذي أعشبت
بشعاب رأسه الأسئلة
مذ تاه بين شوارع ليل البلاد
وبكى طويلا..
طويلا ولم ترحم دموعه السخينة
سطوتكم الطاغية الخرقاء
ليدرك أن صخر الأفئدة
ينز رأفة زائفة
وفقط
ولكي لا تنفضح الخطط !
فيدينكم سقوطه ميتا
كورقة صفراء على الأرصفة
دحرجته لامبالاتكم الفائقة
لأشداق الملاجئ
الولد المنبوذ الناشئ
بأحضان ميتمكم المنتحل
سحنة السيدة (التربية) !!
هناك.. حيث انطمست طفولته
تحت صفعات الإهمال!
هناك.. حيث اهترأت أحشاؤه
من فرط الحصى الممزوج
بحبات من عدس!
الولد الذي أرقه نجم وسيم
يشع بهيا بهيا
كحلم الغريب المقيم
بربع صقيعي جارح
لكم تمزقت روحه
تحت شفرات الفصام
بين وجه الطريق وقناع السابلة!
الولد الذي غاص طويلا
بيم عزلته العظمى
لم يتلكأ حين تكلم
كشيخ صهرته أتون الأيام
لم يتردد لحظة انزياح
عن"شيء" تخاصره الشبهات
أن يختار درب المصاعب
مفتونا بنداء الحرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المدونة: خص الشاعر الأستاذ محمد رحو قراء مدونة سيدي سليمان بالقصيدة أعلاه، نحييه ونبعث له أزكى مودة إلى الدار البيضاء الكبرى…