الاثنين، 19 سبتمبر 2011

إنقاذ "الحمل والتوليد" بمستشفى سيدي سليمان قبل فوات الأوان


 إنقاذ "الحمل والتوليد" بمستشفى سيدي سليمان قبل فوات الأوان

ظلت نساء كثيرات تنتظرن قدوم الطبيبة المختصة مدة نصف نهار بكامله يوم الاثنين 12 شتنبر 2011، كل واحدة حسب حالتها ووضعيتها الصحية، منهن من تريد كشفا عاديا، ومنهن من تتضور من الألم حسب سيدة كانت بدورها تنتظر. لتحضر الطبيبة في حدود منتصف النهار، ومعروف أنها تداوم على الحضور إلى مستشفى سيدي سليمان يوم الاثنين والخميس فقط، حيث تتنقل إيابا وذهابا إلى مدينة بعيدة يرجح أن تكون الرباط، وسبق أن تطرقت مدونة سيدي سليمان لهذا الموضوع… مما يراكم عدد حالات النساء المحتاجات للفحص وتشخيص وضعيتهن الصحية، لهن ولأجنتهن… وأضافت السيدة المتحدثة أن الطبيبة لما وصلت شرعت في استقبال النساء بسرعة وحتى ضمن ثلاث، وعلى عجل "تشخص" وتصف الأدوية..
وارتباطا ب"الحمل والولادة" بنفس المستشفى ذكرت نسوة مررن من "قسم الولادة" الذي يعرف أحيانا معاملة سيئة من قابلات، منه ضرب النساء واستعمال العنف ضدهن، كالصفع والكلام النابي… وهو ما يحدث ردة فعل من طرف بعض النسوة دفاعا عن أنفسهن، كما وقع قبل أسبوع.. وقد استدعت إحدى القابلات إثر ذلك الشرطة حسب نفس المصادر. وحضر ما يعتقد أنهما شرطيان، ودخلا على النساء في غرف تواجدهن، وهدد أحدهما السيدة بنقلها إلى الزنزانة عوض المستشفى.. ويذكر نساء مررن بنفس الجناح الخاص بالتوليد بخير قابلة ويثنون على حسن معاملتها (نحتفظ باسمها)، ورفضها المطلق تسلم أي "هدية" تعطى لها، مما يدعو إلى التنويه بكل المخلصين في عملهم من أطباء وممرضين وموظفين وأعوان… والذين يشتغلون في ظروف صعبة، حيث كثرة الطلب وقلة الإمكانيات وضعف مساحة فضاء المستشفى… وذكرنا لحالة قسم التوليد قد يكون فقط الشجرة التي تخفي الغابة في ظل عدم التواصل والانفتاح على الفاعلين المحليين، فلم يحدث يوما إن نظم المستشفى ندوة أو عرضا للإمكانيات والخصاص…واي تدخل للاصلاح ففيه نفع للجميع.
المستشفى قطاع عمومي يؤدي خدمات حيوية للمجتمع، من المفروض أن يكون محط اهتمام الجميع، فمن لا يحتاج خدماته الآن أو غدا، قد يجد نفسه مضطرا لولوجه في أية لحظة.  يجب ألا يغيب المستشفى عن اهتمامات الجهات المختصة وخاصة وزارة الصحة، والسلطة المحلية والمنتخبون والمجتمع المدني.. قصد معاينة أحوال هذه المؤسسة العلاجية، والمطالبة بإحداث مستشفى مناسب وتحسين جودة الخدمة والاستقبال، وتوفير الأطر الكافية.. ختاما نؤكد أنا لا نعرف ظروف الطبيبة المذكورة أعلاه، ولا المشاكل التي تعترضها وشكل التعاقد المبرم معها، وغرضنا هو تحسين خدمة المستشفى.
ــــــــــــــــ
 المدونة: مستعدون لنشر أي توضيح أو رأي مخالف..