"جيرترود" رواية الشاعر
غلاف الرواية
مصطفى لمودن
شرعت أقرأ الرواية الجديدة "جيرترود" لحسن نجمي، وجدت أن الكاتب لم ينسلخ عن جلده كشاعر في هذه الرواية، في اختيار اللفظ المناسب، والانسياب الهادئ، والبحث عن أغوار الشخوص النفسية، هذه هي الجوانب الإيجابية، لكن الجانب الآخر (وأنا مازلت في البداية مع الرواية)، أجد استسهالا في الكلام وأحيانا تطويلا لا مبرر له كتداع حر.. من أنجح الروايات حسب ظني ما تركز على الأحداث والوقائع في تسلسل وتشابك وتقابل وتضاد…. وتجعل القارئ يستخلص.. في هذه الرواية يتكفل الراوي (الكاتب) بذلك وبشكل مسهب، أي بالشرح والتفسير.. سأحاول أن أقدم مقاربة لرواية أنتظر زخمها (بعد إتمام قرائتها)، وهي تتوفر من فصولها الأولى على قوة في التعبير ولغة راقية تشدد الكاتب في تنميقها واختيار المناسب من كل لفظ وضعه… قبل الختام، لابد من الوقوف عند الثمن (80 درهما) الذي لا يشجع على الاقتناء.. وأضيف أنني بحثت عن الرواية كثيرا، ولما قصدت مكتبة كبيرة في الرباط (العاصمة)، وجد صاحب المكتبة صعوبة في تذكر الرواية وصاحبها (رغم شهرته).. وبعد طول توضيح من طرفي أخرجها من رف مثبت تحت طاولة، حيث كانت مخبأة كأنها لفافة مخدرات، ليطرح بحدة مشكل التوزيع وعرض الكتب بشكل لائق على الجمهور، الرواية طبعت بالمشرق، وهذا في حد ذاته مشكلة، فهل لم يجد الكاتب دار نشر في المغرب رغم كثرتها..؟ وأي دور يفترض من الكاتب نفسه ـ حسن نجمي ـ وقد قدمته "المساء" في صفحتها "الثقافية" يوم الخميس 22 مارس باعتباره "مديرا لمديرية الكتاب والمكتبات العمومية والأرشيف في وزارة الثقافة 2008)"؟ فحتى لو كان قد انصرف من عمله بالوزارة كما اشيع من خلافات له مع الوزير السابق، فماذا يكون قد أرسى لتدعيم الكتاب والمكتبات؟ وهو بدوره يلجأ إلى المشرق لينشر رواية ! فما مصير الكتابات الأخرى التي لا "أجنحة" ولا معارف لها..؟؟
الرواية في 335 صفحة، صادرة عن "المركز الثقافي العربي" ببيروت.
الرواية في 335 صفحة، صادرة عن "المركز الثقافي العربي" ببيروت.