كيف تتحول البارصا إلى "لعبة" لدى دولة نفطية
مصطفى لمودن
كان فريق برشلونة يضع لزمن طويل اسم اليونيسيف، وهي منظمة تعنى بالطفولة تابعة للأمم المتحدة على القمصان من جهة الصدر وبشكل بارز وبالمجان، كانت لفريق البارصا أنفة الكاطلانين وقد امتنعت لزمن طويل عن وضع إعلان بالقمصان، إلى أن جاءت "دولة قطر العظمى"، فسعت بطريقتها الخاصة ليضع أشهر فريق في العالم على صدر لاعبيه Qatar Fondation ، وطبعا لذلك غرض سياسي واضح تسعى عبره هذه الدولة الغنية بالنفط والغاز على شاكلة أخواتها النفطيات لفرض رؤيتها وتصورها.. بما في ذلك السياسة الدولية والصراعات الإقليمية؛ وهكذا أصبحت تضع نفسها في كل توتر يوجد في أي بقعة من العالم، وحتى إذا لم يكن هذا التوثر تخلقه، لقد سبق أن دعوت ليكون لهذه "الدولة مقعد دائم في مجلس الأمن"!!!!.. ومعلوم أن هذه الدولة غير الديمقراطية وعلى شاكلة أخواتها النفطيات لا تعرف شئ اسمه الديمقراطية أو إشراك الشعوب في تدبير السلطة والثروة، لهذا فكل الأخوات الأخريات ومن ضمنهن قطر مستعدات لشراء كل شيء، لتلميع الصورة… علاقة بإشهار "مؤسسة قطر الخيرية" على قمصان البارصة.. فقد تحول إشهار اليونيسيف إلى علامة صغيرة تحت أرقام اللاعبين، مما قد يجعل فريق البارصا يتخلى مستقبلا عن "انفته"، على أي فهذا الفريق مجرد "شركة"، تعد الأرباح بعد استخلاص المصاريف، بما في ذلك أداء الضرائب للدولة.
تسعى دولة قطر "العظمى" إلى التحكم في الاعلام الحديث، خاصة الفضائيات، فرغم كل ما يكلفها ذلك من مال، فإنه يسمح لها بالتأثير على البشر العربي وحتى العالمي بالنسبة للمتحدثين بالإنجليزية، لأنها أصدرت قناة فضائية بالانجليزية، عبر تقديم الأخبار بطريقتها، ولم يكن تقديم الخبر في يوم من الأيام محايدا في أي مكان أو حامل.. كما سعت بمالها لشراء حق بث المقابلات الكروية من مختلف مناطق العالم، خاصة البطولات القوية التي تستأثر بالاهتمام، فحتى الرياضة حمالة وجهة نظر وقراءة سياسية، لهذا تريد السيطرة على ذلك، فلن تسمح مثلا للشباب أن يسمعوا حديثا ولو على هامش الكرة حول الديمقراطية والانتخابات، لأن ذلك ليس في مصلحتها، وطبعا ذلك يتماشى مع مصلحة أخواتها النفطيات، وللتذكير ففريق البارصا نفسه يدبر بطريقة ديمقراطية عريقة، يعرف هذا الفريق انخراط أزيد من أربعين ألفا، وهم من يختارون بالتصويت الرئيس الكفء للفريق وفق برنامج مقنع، فتكون البارصا كالدولة الديمقراطية تماما، هذا لن تتحدث عنه قنوات النفط.. لهذا اكتسح النفطيون القنوات الفضائية، فتجدهم في كل مكان، من الرياضة إلى الشعوذة مرورا بالموسيقى السخيفة وأفلام تلهي بدون مضمون إنساني نبيل، وعرض الأجساد النسوية العارية تبث عبر أقمار اصطناعية أوربية باللغة العربية (هوتبورد مثلا)…الخ.. من أجل إلهاء الناس، وربح المزيد من الوقت لدى دول الاستبداد.
تسعى دولة قطر "العظمى" إلى التحكم في الاعلام الحديث، خاصة الفضائيات، فرغم كل ما يكلفها ذلك من مال، فإنه يسمح لها بالتأثير على البشر العربي وحتى العالمي بالنسبة للمتحدثين بالإنجليزية، لأنها أصدرت قناة فضائية بالانجليزية، عبر تقديم الأخبار بطريقتها، ولم يكن تقديم الخبر في يوم من الأيام محايدا في أي مكان أو حامل.. كما سعت بمالها لشراء حق بث المقابلات الكروية من مختلف مناطق العالم، خاصة البطولات القوية التي تستأثر بالاهتمام، فحتى الرياضة حمالة وجهة نظر وقراءة سياسية، لهذا تريد السيطرة على ذلك، فلن تسمح مثلا للشباب أن يسمعوا حديثا ولو على هامش الكرة حول الديمقراطية والانتخابات، لأن ذلك ليس في مصلحتها، وطبعا ذلك يتماشى مع مصلحة أخواتها النفطيات، وللتذكير ففريق البارصا نفسه يدبر بطريقة ديمقراطية عريقة، يعرف هذا الفريق انخراط أزيد من أربعين ألفا، وهم من يختارون بالتصويت الرئيس الكفء للفريق وفق برنامج مقنع، فتكون البارصا كالدولة الديمقراطية تماما، هذا لن تتحدث عنه قنوات النفط.. لهذا اكتسح النفطيون القنوات الفضائية، فتجدهم في كل مكان، من الرياضة إلى الشعوذة مرورا بالموسيقى السخيفة وأفلام تلهي بدون مضمون إنساني نبيل، وعرض الأجساد النسوية العارية تبث عبر أقمار اصطناعية أوربية باللغة العربية (هوتبورد مثلا)…الخ.. من أجل إلهاء الناس، وربح المزيد من الوقت لدى دول الاستبداد.
ليس غرضنا التدخل في الشؤون الداخلية لدول النفط، فالشعوب هناك لو أرادت قادرة على تغيير الموازين، لكن نلفت الانتباه إلى "التوجيه" الذي يصلنا منها عبر مختلف وسائط الاعلام كي لا تترسخ مفاهيم الديمقراطية والانتخابات ومحاسبة المسؤولين في عقلية ومخيال الشعوب وخاصة الشباب، إن دول النفط لا تنفق المال الوفير على وسائل الاعلام المختلفة هكذا بحسن نية.