الطريق الوطنية العابرة للمدينة تقتل من جديد والتلاميذ يحتجون
مصطفى لمودن
من المرتقب أن ينظم تلاميذ الثانويات مسيرة احتجاجية يوم الخميس 4 أبريل، وفق مصادر من بعض التلاميذ، حيث يوزع البعض نداء من أجل ذلك.. ويذكر بعض هؤلاء أن المسيرة احتجاجية ضد أخطار حوادث السير، خاصة بالطريق الوطنية رقم 4 التي تعبر المدينة، وتمر بمحاذاة أقدم ثانوية بالمدينة وهي الثانوية التأهيلية "علال الفاسي"، وقد تسببت سيارة أجرة كبيرة في وفاة التلميذ محمد لكريني من قرية أولاد بوثابت من ضواحي المدينة، إثر تعرضه للدهس يوم الجمعة 30 مارس إذ كان يركب دراجته الهوائية، لينقل في حالة خطيرة إلى المستشفى، وقد وافته المنية يوم الثلاثاء 3 أبريل 2012 ، مما زاد في غضب التلاميذ.. ومعلوم أن التلاميذ قد احتجوا يوم الحادث وتوجهوا في مسيرة إلى مقر عمالة الإقليم.
وذكرت مصادر أخرى أن سيارة أجرة كبيرة تعرضت لتكسير زجاجها أمام الثانوية التأهيلية علال الفاسي بعد ذلك، من المرجح أن يكون ذلك من فعل بعض التلاميذ "انتقاما" لزميلهم المتوفي، فرغم أن الحادث مأساوي، ولا يمكن السكوت عنه أو نسيانه، فليس كل أصحاب الطاكسيات مسؤولين عنه.. وعلاقة بالموضوع نلفت الانتباه إلى خطورة الطريق الوطنية رقم 4، بالنسبة للراجلين، سواء بسبب احتلال الرصيف من جانبيه، في عمل مثير ومخالف للقانون من طرف بعض التجار وأصحاب المقاهي، أو غياب الأضواء المنظمة للمرور، مما يجعل الراجلين يزاحمون السيارات على الطريق.. كما يجد الأطفال صعوبة في قطع هذه الطريق والتوجه إلى المدارس البعيدة عن أحيائهم السكنية، لهذا يرافق باستمرار ذوو التلاميذ إلى مدرسة "آمنة بنت وهب"، أو "أبي بكر الصديق".. الخ. دونأن توفر الجهات المختصة مدارس جديدة بأحياء "أكدال"، "رضا"، "المحمدية"، "المنارة"، "الخير"، "السلام".. المطلوب توفير مدارس لهذه الأحياء، ووضع الأضواء المنظمة للمرورو في كل المقاطع.. حتى لا نظل نحصي الضحيايا ونحن صامتون.
ختاما، تتقدم "مدونة سيدي سليمان" بأحر التعازي لأسرة الفقيد محمد لكريني ولكافة زملائه وزميلاته التلاميذ والتلميذات..