المديرية الجهوية للثقافة تنظم توقيع كتاب مسرحي بالقنيطرة في اليوم
العالمي للمسرح
قراءة محمد صولة في "ملاك الجحيم" لعباس جدة
محمد بدري، محمد صولة، عباس جدة، محمد الزيات
مصطفى لمودن
احتضنت المكتبة
الجهوية بالقنيطرة مساء الأربعاء 27 مارس قراءة في كتاب"ملاك الجحيم" للكاتب
المسرحي عباس جدة، من تنظيم "المديرية الجهوية للثاقفة"، وقد قدم الناقد
والكاتب المسرحي المتخصص محمد صولة ورقة تقديمية حول المسرح بمناسبة يومه العالمي
الذي وافق نفس الموعد، عنونها ب"شعرية الفن الدرامي"، لينتقل إلى تقديم قراءة
في نص واحد ورد في كتاب"ملاك الجحيم"
عنوانه "يا للخسارة العظيمة"،
وقد صنفه ضمن "مسرح العبث"، وعزز طرحه بأمثلة متنوعة، واعتبر في
الأخير جملة وردت على لسان أحد بطلي المسرحية (العمياء والمقعد) تقول " الإنسان
هو الذي أفسد الكون والعالم والطبيعة" بمثابة ملخص لمضمون المسرحية..
أهم الإشكالات التي أثير حولها نقاش أكثر مسألة
اللغة التي تكتب بها النصوص المهيأة للعروض المسرحية، فالكاتب عباس جدة يصرح بشدة؛
" اخترت أن اكتب بالعربية، العربية أعشقها أحبها، وأنا من مناصري اللسان
العربي.. كي أتجاوز الكلمات المبتذلة وإضحاك الجمهور، والحفاظ على البعد الأدبي
والفني.." قبل أن يستدرك بعد ذلك بقوله " لكن أستعمل كلمات دارجة وفي
سياق آخر".. غير آخرين منهم مصطفى لكليتي الكاتب ورئيس فرع اتحاد كتاب المغرب
بالقنيطرة يعتقد أن حصر الكتابة المسرحية في العربية وحدها يكون سببا في انحصار
المسرح واكتفاءه بنخبة مثقفة فقط، وأضاف أن النصوص التي نناقشها ليست سوى مشاريع
عروض مسرحية.. أما محمد صولة فركز في إطار الرد على التنوع اللغوي والتعبيري في
المسرح، بحيث إنه عمل جماعي، واللغة يتم تذويبها من خلال خطاب معين.."، ليختم
بوضع تساؤل عريض حول الثقافة العربية والمسرح عموما وهو "كيفية الخروج من
السماعي إلى المنظور"، ويقصد بذلك العرض المسرحي المركب..
الإشكال الثاني الذي أثار نقاشا وردودا هو غياب
المسرح الحقيقي في اليوم العالمي للمسرح، والاكتفاء بعرض قراءة في كتاب يحتوي نصوصا مسرحية، فحينما طرح السؤال نفسه بحدة، كان
أول من رد محمد بدري عن "المديرية الجهوية للثقافة" والمشرف على المكتبة
الجهوية، وقد أرجع سبب غياب عرض مسرحي لعدم وجود مسرحية بجهة الغرب الشراردة بني
أحسن كلها، وأضاف "كنا مستعدين لتمويل ذلك".. لكن ظهر أن لمتدخلين آخرين
رأيا مخالفا، أول مبرر موضوعي هو الغياب المطلق لقاعة العروض المسحية بالجهة
وبمدينة القنيطرة كذلك.. وهناك من وجه اللوم لوزارة الثقافة التي لم
"تبعث" بأي عرض مسرحي إلى القنيطرة أو الجهة كما فعلت مع مناطق أخرى
وبلدات صغيرة، ورأى المتحدث أن ذلك مدعاة للاحتجاج ضد الوزارة، وأثير بحدة وحسرة
عدم حصول سبع عروض مسرحية من القنيطرة على منحة الإنتاج المسرحي من وزارة الثقافة..
وذكر مطلع للجريدة بعد ذلك أن هذا الأمر قد يكون هو السبب في مقاطعة عدد كبير من
المسرحين لهذا النشاط الذي نظمته "المديرية الجهوية للثاقفة".. وقد كان الحضور باهتا جدا..
تلا في البداية المسرحي محمد الزيات رسالة اليوم
العالمي للمسرح لهذه السنة والتي كتبها
المسرحي الإيطالي داريو فو وترجمها إلى العربية يوسف عيدابي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق