النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي تدعو إلى
إضراب وطني يومي 10 و 11 دجنبر 2007
وفرعها بسيدي قاسم ينادي إلى وقفة احتجاجية بالنيابة التعليمية في اليوم الثاني من الإضراب.المؤتمر الوطني الأول سينعقد في أبريل 2008
دعت النقابة الوطنية للتعليم الابتدائي إلى إضراب وطني عن العمل في مؤسسات التعليم الابتدائي يومي 10 و 11 دجنبر 2007، في بيان صادر عنها يوجد على موقع النقابة بالانترنيت، كما توصلنا بنسخة عنه، وتوزعه فروع النقابة المتواجدة بعدد من المناطق. كما أصدرت لجنتها الإدارية المنعقدة بمكناس يومي 12 و 13 نونبر 2007 بيانا فيه نفس الدعوة إلى الإضراب، مع الدعوة إلى القيام بوقفات احتجاجية واعتصامات أمام الوزارة والنيابات، احتجاجا على " الصمت المطبق للحكومات المتعاقبة أمام المطالب الملحة لشغيلة التعليم الابتدائي"، " والخروقات السافرة التي طالت الحركات الانتقالية (…) ونتائج الامتحانات المهنية" وجاء في البيان الذي نتوفر على نسخة عنه كذلك إخبارٌ بتكوين لجنة تحضيرية للتهيء للمؤتمر الأول للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي خلال شهر أبريل 2008، وهو تأخير إلى بضعة شهور عما كان قد دعا له المجلس الوطني الأخير المنعقد في أواخر شهر يونيو من السنة الجارية.وقد أوردنا تقريرا مفصلا عنه.
وبخلاف ما دعت إليه النقابة على المستوى الوطني من أجل القيام بوقفات احتجاجية في اليوم الأول من الإضراب الذي سيستمر يومين، فإن فرع النقابة بإقليم سيدي قاسم، في شخص المكتب الإقليمي، قد دعا شغيلة التعليم الابتدائي إلى وقفة احتجاجية في اليوم الثاني من الإضراب، أي في 11 دجنبر، وقد يكون السبب في ذلك هو الاستعداد المسبق لهذا الاحتجاج منذ فشل الحوار مع نائب وزارة التربية الوطنية، كما أخبرْنَا بذلك في هذه المدونة ونحن نتابع كل نشاط هذا الفرع عبر هذه المدونة، من ذلك وقفة 27 شتنبر التي تجدون تفاصيلها كذلك. ومن مبررات اللجوء إلى الوقفة الاحتجاجية المزمع القيام بها، كما جاء في النداء الذي توصلنا بنسخة عنه، " ما يقع بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من خروقات واختلالات متعمدة ومقصودة في مختلف المصالح النيابية، ونتيجة لسياسة صم الآذان التي اعتمدتها وتعتمدها إدارة النيابة في مواجهة نداءاتنا ومطالبنا، فنحن مدعوون جميعا(…) إلى الوقفة الاحتجاجية(…) التي ستنظمها النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي يوم الثلاثاء 11/12/2007 ابتداء من الساعة 10:30 صباحا، إلى حدود الساعة 12:00 للتعبير عن إدانتنا واستنكارنا الجماعي للسياسة التعليمية المنتهجة."،يقول البيان.
وبذلك تدخل النقابة الوطنية للتعليم الابتدائي في سلسلة من الاحتجاجات كانت قد دشنتها منذ تأسيسها، لكن لايصل ذلك إلى آذان المسؤولين عن التعليم، خاصة على المستوى الوطني، وقد جوبهت وقفة احتجاجية سلمية للمعلمات والمعلمين أمام وزارة التربية الوطنية في الرباط، بقمع وتفريق بالقوة، كان ذلك في 6 من شهر يونيو 2007،(في هذه المدونة تقرير عن ذلك) بينما بدأت بعض النيابات التعليمية تلبي مطلب الحوار في بعض الأقاليم، في حين تتهم النقابة المعنية نيابات أخرى بعكس ذلك، فمتى ستتوحد توجهات كافة المتدخلين في ميدان التعليم المتأزم أصلا؟ لتكون هناك كفة متعادلة بين الحق والواجب، في ظل معاناة هذه الفئة من المدرسين في الابتدائي من صعوبات كثيرة، تلاقيها في عملها، خاصة بالعالم القروي، في ظل صعوبة الاستقرار هناك، أو الإضطرار إلى القيام برحلات يومية مضنية وخطرة من مقر العمل إلى مراكز" حضرية" فيها بعض شروط العيش الكريم، وذلك دون اعتراف بهذه التضحيات وترجمة ذلك على المستوى الفعلي كمنح تعويضات مثلا. بالإضافة إلى المستوى الرديء لبنيات " المؤسسات التعليمية"، والغياب المطلق للتعليم الأولي الذي كان من المقرر أن يعمم ما بين 2002/2004، بينما المقررات والمناهج المعمول بها تفترض وجود ذلك! وهو ما ينعكس سلبا على " الجودة والمردوية"وغيره مما يتخبط فيه التعليم الابتدائي عموما، آخره ما يسمى بإعادة الانتشار، حيث يثير ذلك مخاوف حقيقية من اللجوء إلى الزبونية في التنقيلات، وسلوك أساليب غير شفافة، وتهديد "استقرار" البعض….
مصطفى لمودن